إمكانيات واعدة تلفت الأنظار للرياضيين العرب في مسابقات السباحة الأولمبية بباريس
أقيمت صباح الأحد مجموعة من مسابقات السباحة الأولمبية في مجمع الألعاب المائية في "لا ديفونس" بباريس، شارك فيها رياضيون عرب جاءوا من سوريا والمغرب والكويت ولبنان وفلسطين والإمارات والسعودية ومصر. وقد لفت أداء هؤلاء الرياضيين العرب الأنظار، وحطموا به التصورات النمطية التي قد لا تعتبر السباحة من "نقاط القوة" لديهم.
حققت مشاعل العايد، البالغة من العمر 17 عاماً، وهي أول سباحة سعودية تشارك في الأولمبياد، رقماً شخصياً جديداً في تصفيات سباق 200 متر حرة يوم الأحد، حيث سجلت العايد 2:19:61 دقيقة لتحصل على المركز السادس في مجموعتها. وقالت خلال مقابلة لها مع ((شينخوا)) "أنا ممتنة جداً للاتحاد السعودي والفريق الأولمبي السعودي لمساعدتنا في تحسين نتائج تدريباتنا".
فازت مشاعل بميدالية ذهبية وميداليتين فضيتين خلال مشاركتها الأخيرة في دورة الألعاب الخليجية الأولى في الإمارات في أبريل 2024. وعند الحديث عن أهدافها المستقبلية، قالت مشاعل "أحد الأهداف التي أود أن أراها في المستقبل القريب هو الحصول على ميدالية في البطولات العربية. وآمل أن أتمكن من التأهل لألعاب لوس أنجليس".
وظهرت السباحة الكويتية لارا دشتي في سباق 100 متر صدر للسيدات وسجلت زمنا قدره 1:15.67 دقيقة لتحل في المركز الخامس في التصفيات التمهيدية وحصلت على رقم شخصي جديد. وفي أولمبياد طوكيو، كانت لارا دشتي وطلال الرشيدي حاملين للعلم الكويتي، وبذلك صارت أول امرأة تحمل علم الكويت في الأولمبياد. وقالت لارا دشتي لـ((شينخوا)) "أنا سعيدة جداً بتمثيل المنتخب الوطني للمرة الثانية في الأولمبياد، وخطتي المستقبلية هي المشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية 2028".
أما لين الحاج، الحاصلة على ميدالية في بطولة السباحة العربية لعام 2023 وتبلغ من العمر 17 عاماً وشاركت في سباق 100 متر صدر للسيدات، فقالت في حديثها لـ((شينخوا)) "إنها فرصة رائعة، وأنا فخورة جداً بتمثيل لبنان في التصفيات التمهيدية". وأضافت "لقد استعددت بالتركيز على تماريني... وكل ذلك في الجيم مع متابعة أخصائي التغذية"، مؤكدة "المسبح رائع جداً، وكل هذا يمنحني الحافز، إنها تجربة رائعة بالفعل".
وقال السباح السوري عمر عباس، الذي شارك في سباق 200 متر حرة للرجال لأول مرة في الأولمبياد "أنا فخور جداً بتمثيل سوريا في هذه المسابقة". وأضاف "أعتقد أن أدائي في الأولمبياد يمكن أن يكون أفضل، ولدي خطط كبيرة بعد الأولمبياد، فلننتظر ونرى".
على صعيد آخر، أنهى السباح الفلسطيني يزن البواب سباق 100 متر ظهر للرجال ودخل منطقة المقابلات، حيث أحاط به عشرات الصحفيين من وسائل الإعلام بحماسة.
قال يزن البواب "أنا سعيد جداً بتمثيل بلدي ورفع العلم الفلسطيني في الافتتاح. أعتقد أن هذه رسالتي للسلام. نحن نحاول أن نري العالم أننا مثل الجميع، يمكننا ممارسة الرياضة مثل أي شخص آخر".
وأضاف "لا يوجد لدينا مسبح في فلسطين، لكننا بدأنا في بناء البنية التحتية الرياضية. يمكن أن يكون ذلك مخرجاً لكثير من الناس. يمكن أن يجعلهم يبتسمون لخمس دقائق في اليوم على الأقل، وهذا هو سبب إيماني بالرياضة. هذا هو سبب اعتقادي بضرورة الاستثمار في فلسطين والرياضة الفلسطينية".
المصدر ،: وكالة شينخوا