مشروبات الطاقة.. ماذا تفعل بالباحثات عن الرشاقة؟
تجتذب مشروبات الطاقة قطاعات كبيرة من الفتيات اللاتي يمارسن الرياضة ويبحثن عن الرشاقة، استنادا إلى نصائح يطلقها مختصون في مجال اللياقة البدنية، ومؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وتزعم بعض الشركات التي تنتج مشروبات الطاقة أن منتجاتها تعزز عملية حرق الدهون، بينما تقدم بعض الشركات تلك المشروبات بنكهات متعددة، مثل التفاح والفراولة وغيرها.
ويلفت مختصون إلى أن التعود على تناول مشروبات الطاقة، وإن كان بدرجة قليلة، من الممكن أن يقود إلى مرحلة الإدمان على تلك المشروبات.
ويرى فريق من الأطباء أن الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة منخفضة السعرات الحرارية، التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، يمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة، خاصة بالنسبة للذين لا يتناولون ما يكفي من الطعام.
ويقول الأطباء إن الكافيين له تأثيرات أقوى على النساء، إذ أن أجسادهن تقاومه وتعالجه بشكل أبطأ من الرجال.
وفي حين يرى البعض أن الكافيين يعزز الأداء الرياضي، لكن الجرعات العالية يمكن أن تسبب مشكلات في القلب، وأخرى متعلقة بالقلق والأرق، واضطرابات النوم، وفق الصحيفة الأميركية.
وقالت خبيرة التغذية الأميركية، جيسيكا بارث، إن "تلك الآثار يمكن أن تكون أكثر خطورة بالنسبة الفتيات اللاتي لا يتناولن ما يكفي من الطعام".
وتدعي بعض الشركات التي تنشط في إنتاج مشروبات الطاقة، أن تلك المشروبات تساعد الأشخاص على بناء العضلات، عند تناولها قبل ممارسة الرياضة.
وفي المقابل، يقول الخبراء إن حديث تلك الشركات عن حرق الدهون، والمساعدة في بناء العضلات مضلل، بينما يشكك مختصون في صدقية الدراسات التي تعتمد عليها تلك الشركات في مزاعمها.
وتلجأ بعض الفتيات، خاصة الباحثات عن الرشاقة، إلى استخدام مشروبات الطاقة لمقاومة الجوع، وللاحساس والشعور بالشبع، وللقدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
وكشفت دراسة سابقة أن مشروبات الطاقة الغنية بمادة الكافيين تؤثر على انتظام ضربات قلب الإنسان، وقد تؤدي إلى مشكلات طبية خطيرة.
وتوصلت الدراسة إلى أن البالغين الذين يتناولون مشروبات الطاقة الغنية بمادتي الكافيين والتورين زادت لديهم فرص زيادة معدلات انقباض البطين الأيسر في القلب، المسؤول عن ضخ الدم للجسم.
وقاس الباحثون معدل ضربات القلب قبل وبعد تناول المشروب بحوالي ساعة، ولاحظوا حدوث ضغط كبير على البطين الأيسر من القلب.