انضمام جمعية البنوك في الأردن للشبكة المصرفية الأوروبية للخدمات المالية والتدريب (EBTN)
انضمام جمعية البنوك في الأردن للشبكة المصرفية الأوروبية للخدمات المالية والتدريب (EBTN)
المحروق:الانضمام يهدف الى تعزيز القدرات المصرفية الأردنية لمواكبة التطورات الدولية.
أعلنت الهيئة العامة للشبكة المصرفية الأوروبية للخدمات المالية والتدريب (EBTN) عن قبول عضوية جمعية البنوك في الأردن لتصبح بذلك عضوا مشاركا في الشبكة.
جاء ذلك يوم الجمعة الموافق 21/06/2024 خلال الاجتماع السنوي الذي عقدته الهيئة العامة للشبكة المصرفية الأوروبية للخدمات المالية والتدريب (EBTN)، بهدف مناقشة اعمال المنظمة وطلب انتساب جمعية البنوك في الأردن اليها كعضو مشارك. وقد عقد الاجتماع في دولة صربيا، فيما قدم طلب العضوية عن الجمعية المدير العام الدكتور ماهر المحروق.
وتحدث المحروق خلال كلمة القاها خلال اجتماع الهيئة العامة عن اهمية التعاون مع الشبكة ودورها في تعزيز عمل جمعية البنوك في الأردن مستقبلا، وتناول في معرض حديثه نشأة الجمعية والخدمات التي تقدمها، واهتمام الجمعية بالحصول على العضوية في الشبكة الأوروبية لما لذلك من فوائد ومنافع عديدة تساهم في الارتقاء بالعمل المصرفي الأردني.
وحول العضوية ذكر المحروق ان جمعية البنوك هي العضو العربي الثالث المنضم للشبكة الأوروبية حيث تضم في عضويتها مؤسسات ممثلة لكل من مصر ولبنان، وهذا يدلل على أهمية دخول جمعية البنوك الى مجتمع الشبكة الأوروبية والتعاون معه مستقبلاً وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
كما اشار المحروق الى حجم الدعم الكبير من قبل أعضاء الشبكة الأوروبية للجمعية، حيث تم الموافقة على طلب العضوية من كافة أعضاء الشبكة الأوروبية وبدون اعتراض او امتناع أي عضو عن التصويت لصالح انضمام الجمعية، مشيرا الى ان طلب الانضمام جاء أيضا بدعم من ثلاث مؤسسات دولية، حيث أشاد بالدعم المقدم من هذه المؤسسات وتعاونها الدائم مع جمعية البنوك، وهو ما يعكس حسن ومهنية سمعة الجمعية في الأوساط الدولية والإقليمية والمرتبطة ايضاً بسمعة القطاع المصرفي الأردني المصنف من قبل تلك المؤسسات بالقطاع المصرفي القوي والامن.
كما أشار المحروق ان الشبكة الاوربية تضم في عضويتها العديد من الدول حول العالم فيما وصل عدد أعضاءها الأوروبيين الى 34 عضو وغير الأوروبيين الى 8 أعضاء، ومن الدول المشاركة في المنظمة بلجيكا، إيطاليا، ألمانيا، اليونان، قبرص، اسبانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، هونج كونج، الهند، تركيا، مصر، لبنان وكندا. وأوضح المحروق ان الشبكة الأوروبية تتخذ من مدينة بروكسل في بلجيكا مقرا لها ضمن مقر الاتحاد الأوروبي. وهي منظمة اوروبية غير ربحية تركز على تطوير وتعزيز التميز في التعليم والتدريب في البنوك والخدمات المالية في أوروبا، وتعمل أيضا على تيسير التعاون مع أصحاب المصلحة المختلفين بما في ذلك البنوك والمؤسسات المالية ومقدمي التدريب والمؤسسات التعليمية لتعزيز جودة وفعالية التدريب والتعليم في قطاع البنوك والخدمات المالية. كما تعمل كمنصة للمؤسسات والمنظمات للتعاون في المجالات المصرفية المختلفة، وتعمل على تطوير معايير برامج التدريب والتعليم المختصة في الخدمات المصرفية والمالية، بالإضافة الى تنظيمها مجموعة واسعة ومتنوعة من الفعاليات والمؤتمرات المصرفية الهامة وتقديمها البرامج التدريبية المتطورة والمتعلقة بالقطاع المصرفي على المستوى الدولي.
وبين المحروق ان طلب الانتساب للشبكة الأوروبية جاء بعد دراسة مستفيضة من قبل مجلس إدارة جمعية البنوك والقناعة التامة بأهمية الانضمام بهدف تعزيز القدرات المصرفية الأردنية لمواكبة التطورات والتغيرات التي يشهدها القطاع المصرفي عالمياً في مجالات متنوعة مثل التمويل المستدام والتمويل الأخضر والتحول الرقمي والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي.
وقال المحروق ان الانضمام الى الشبكة الأوروبية سيقدم العديد من الفوائد والمنافع من أبرزها؛ بناء الشراكات الدولية والتواصل مع ممثلين عن المؤسسات المالية الأوروبية وغير الأوروبية حول العالم وتبادل الخبرات والأفكار معهم، والوصول الى واحد من اهم وأكبر مصادر المعرفة والابتكار على مستوى الدولي مما يتيح التعرف ومتابعة أفضل الممارسات في مجالات التدريب وبناء القدرات المصرفية، بالإضافة الى الاستفادة من قاعدة الخبراء المالية والمصرفية المتواجدة في الشبكة الأوروبية والاستفادة من البرامج والأنشطة التدريبية التي تقدمها وغيرها من الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل، وأخيرا الاستفادة من اللجان المختصة في مجالات محددة ومنها لجنة التمويل المستدام ولجنة التمويل الشخصي لجنة نقل المعرفة.
ومن جانب التدريب وبناء القدرات، بين المحروق ان القطاع المصرفي الأردني من أفضل القطاعات الاقتصادية كفاءة في الاقتصاد الأردني، لما يمتلكه القطاع من موارد بشرية مؤهلة حيث وصل عدد العاملين في القطاع الى قرابة 23 ألف وحوالي 35% من العاملين في القطاع من الاناث، وهو ما يجعل على عاتق الجمعية العمل بشكل دؤوب للحفاظ على هذا المستوى المتطور من الموارد البشرية في القطاع من خلال فتح افاق التدريب والاشتباك الإيجابي مع أنشطة الشبكة الأوروبية والاستفادة منها.
وقال المحروق ان جمعية البنوك تعمل جنباً الى جنب مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية لتطوير جانب التدريب وتعزيز بناء قدرات الموارد البشرية المصرفية، وهو ما يتوافق مع استراتيجية الجمعية نحو تعزيز تواجدها إقليميا ودوليا وتطوير كفاءة البرامج والخدمات التدريبية التي تقدمها، خصوصا المساهمة في بناء الكفايات والمهارات والجدارات الوظيفية للعاملين في القطاع المصرفي. هذا بالإضافة الى ان العضوية في الشبكة الأوروبية يتوافق مع رؤية البنك المركزي ورؤية التحديث الاقتصادي للقطاع المصرفي الأردني في فتح الافاق والإمكانات له، وبالتالي وجود موارد بشرية مصرفية تساند هذا التوجه وتعمل على تحقيقه خصوصا في جوانب الاستدامة المالية والتمويل الأخضر والذي تقدمه الشبكة الأوروبية من خلال لجنة خاصة.
وبينت السيدة فاطمة ديركس رئيسة الشبكة الأوروبية خلال اجتماع الهيئة العامة، ما وصلت له جمعية البنوك من عراقة في المنطقة العربية، وان الجمعية مضى على تأسيسها 50 عاماً، كما قدمت عرضا موجزا حول الخدمات التي تقدمها واهمية عضوية جمعية البنوك في الشبكة بالإضافة الى تسليط الضوء على سبل التعاون المستقبلية معها. كما بينت السيدة ديركس ان هنالك ترحيب واسع من أعضاء الشبكة الأوروبية للانضمام جمعية البنوك.
وفي ختام اجتماع الهيئة العامة، تقدم المحروق بجزيل الشكر والعرفان من الشبكة المصرفية الأوروبية للخدمات المالية والتدريب متمثلةً برئيستها وكافة أعضائها على ترحيبهم بعضوية جمعية البنوك في الأردن، مشيراً الى ان الجمعية ستسعى الى تقديم كل ما يساهم في تعزيز عمل الشبكة الأوروبية والبناء أيضا على الجهود المبذولة من قبلها في جانب تطوير التدريب وبناء القدرات المصرفية وبما يتوافق مع تعزيز قدرات التدريب في جمعية البنوك لخدمة القطاع المصرفي الأردني بشكل مميز وملائم لاحتياجاته المستقبلية.