الشد العضلي .. الأسباب والعلاج
تشنج العضلات Muscle Spasms هو تقلصات مفاجئة لا إرادية لعضلة أو مجموعة من العضلات، وفي المقال التالي سنتحدث عن الأسباب المحتملة لهذه التشنجات وأعراضها، وعلاجها وكيفية الوقاية منها.
أسباب تشنج العضلات
تنتج تشنجات العضلات عن عدد متنوع من الأسباب، التي تتراوح بين البسيطة والخطيرة، وفيما يلي نعرض لكم بعض هذه الأسباب:
اضطراب الكهارل، ويحدث نتيجة عدة أسباب، مثل التعرق الشديد والتمارين المكثفة، أو فقدان السوائل نتيجة التقيؤ أو الإسهال، ونقص بعض المعادن التي تساعد على عمل العضلات بكفاءة، مثل نقص البوتاسيوم ونقص المغنيسيوم.
قد ينتج عن جفاف الجسم وعدم الحصول على القدر الكافي من المياه الشعور بتقلص العضلات، خاصة بعضلات الجسم الكبيرة بالأرجل والذراعين والجذع.
قد يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين د وفيتامين ب والكالسيوم، للإصابة بالتشنج والارتعاش العضلي خاصة بالجفون والساقين واليدين.
قد يؤثر الشعور بالقلق والضغط العصبي على العضلات، مما يؤدي للشعور بتشنج وتقلص العضلات.
قد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى التشنج العضلي، في أي جزء من الجسم.
قد تتسبب السجائر وغيرها من منتجات النيكوتين، في تقلص العضلات خاصة عضلات الأرجل.
يؤدي عدم الحصول على القدر الكافي من النوم لتشنج وتقلص العضلات، وأيضًا ضعف وإجهاد العضلات.
قد يشير الشعور بتقلص العضلات بعد ممارسة الرياضة للحاجة لإضافة تمارين القوة، على الأقل مرتين أسبوعيًا.
قد تؤدي بعض نوعيات الأدوية لتقلص العضلات، مثل الكورتيكوستيرويدات وحبوب الاستروجين، ومدرات البول وبعض مضادات الاكتئاب.
وقد تنتج تشنجات العضلات أيضا عن حالات مرضية أكثر جدية مثل:
التصلب الجانبي الضموري
يتسبب مرض التصلب الجانبي الضموري في موت خلايا الأعصاب، ويصيب التشنج العضلي الناتج عن هذا المرض عضلات الجسم كله، لكنه عادة ما يصيب عضلات الذراعين والأرجل أولًا.
ضمور العضلات الشوكي
يتسبب ضمور العضلات الشوكي في تلف الخلايا العصبية الحركية بالعمود الفقري، مما يؤثر على القدرة على التحكم في حركة العضلات.
متلازمة إسحاق
تحدث متلازمة إسحاق النادرة عند استمرار الأعصاب في إرسال إشارات تتسبب في حركة العضلات، على الرغم من عدم أمر المخ والحبل الشوكي بالحركة، وينتج عن هذه المتلازمة تشنج وتقلص وتيبس العضلات، ويستمر تأثير هذه المتلازمة حتى عند النوم والخضوع للتخدير العام.
مرض الكلى المزمن
يؤثر مرض الكلى المزمن على توازن السوائل والكهارل بالجسم، مما ينتج عنه التشنج العضلي.
متلامة السيروتونين
تحدث الإصابة بهذه المتلازمة نتيجة ارتفاع نسبة السيروتونين بالجسم، وهو إحدى المواد الكيميائية بالجسم، عادة نتيجة تناول بعض الأدوية أو المكملات، التي تتسبب في ارتفاع نسبة هذه المادة الكيميائية بالجسم.
الاعتلال العصبي المحيطي
يحدث الاعتلال العصبي المحيطي نتيجة تلف الأعصاب، وقد ينتج عنه ألم وتنميل تشنج الأعصاب والعضلات، خاصة باليدين والقدمين.
أعراض تشنج العضلات
ليست كل التشنجات العضلية مؤلمة، لكن في بعض الأحيان يصاحب هذه التشنجات الشعور بالألم، وبحركة العضلات من تلقاء نفسها، أو الشعور بارتعاش العضلات.
وفي حالة التشنج العضلي الناتج عن الأمراض العصبية، يصاحب هذه التشنجات أعراض أخرى مثل:
ألم بالظهر أو الرقبة أو الرأس.
ضعف العضلات.
تنميل الجلد.
الوخز.
بطء الحركة.
علاج تشنج العضلات
تزول التشنجات العضلية من تلقاء نفسها عادة، وتتراوح مدتها بين ثواني إلى دقائق معدودة، وفيما يلي سنوضح بعض الخطوات التي تخفف من الألم الناتج عن هذه التشنجات:
ممارسة تمارين إطالة العضلة المتشنجة.
تدليك المنطقة المصابة.
الوقوف والمشي قليلًا.
استخدام كمادات دافئة، أو الاستحمام بالماء الدافئ.
تناول مسكنات الألم مثل إيبوبروفين وأسيتامينوفين.
وبالنسبة لعلاج الأمراض التي تسبب بتشنج العضلات، قد يصف الطبيب أحد العلاجات التالية حسب التشخيص:
الكورتيكوستيرويدات مثل بيتاميثازون وبريدنيزون.
مرخيات العضلات مثل كاريزوبرودول وسيكلوبنزابرين.
حاصرات الوصل العضلي العصبي مثل إنكوبوتولينومتوكسين.
أدوية علاج القلق والعلاج المعرفي السلوكي، لعلاج المشكلات النفسية.
الوقاية من الشد العضلي
سنوضح فيما يلي بعض النصائح، للوقاية من الشنج العضلي:
تناول نظام غذائي متوازن من الفواكه والخضراوات الطازجة، والحبوب الكاملة والبروتين.
شرب كمية كافية من الماء.
الحصول على عدد ساعات كافية من النوم، من 7 إلى 9 ساعات.
التحكم بالقلق والضغط العصبي قدر الإمكان، من خلال ممارسة اليوجا والرياضة على سبيل المثال.
التقليل من شرب الكافيين.
الإقلاع عن التدخين.
استشارة الطبيب بشأن استبدال بعض الأدوية المسببة لتشنج العضلات بأدوية أخرى.
وفي النهاية لا يستدعي تشنج العضلات القلق في كثير من الأحيان، لكن في حالة تكرار حدوثه وشدة الألم المصاحب له، لابد من استشارة الطبيب، لتشخيص سبب هذه التشنجات، ووصف العلاج المناسب.