معرض يوثّق طقوس الحب والزواج في الأردن وكوريا
ويمثل المعرض، الذي حضرت افتتاحه وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وسفراء دول كوريا الجنوبية واندونيسيا وماليزيا وتايلند، استكشافاً للنسيج الثقافي لتقاليد الزواج في المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية كوريا الجنوبية، حيث ركزت معروضات الأثواب التراثية على ثقافة البلدين في طقوس الزواج، في محاولة للتوفيق بين التجارب المتشابهة، على الرغم من الاختلافات في الجغرافيا والبيئة الطبيعية والممارسات الثقافية.
ويعتبر المعرض، الذي شارك في تنظيمه مصممة الأزياء الأردنية الأردنية سلوى قعدان، ومصممة الأزياء الكورية آن سي سون، احتفالاً بالتقاليد الثقافية الغنية في كل من الأردن وكوريا، وتعزيزاً للتفاهم بين الثقافات.
ويحتوي المعرض على ثلاثة أثواب تقليدية، هي: ثوب الزفاف الكوري ويطلق عليه اسم "نوئي"، والثوب التقليدي الشهير لمدينة السلط الأردنية، إضافة إلى الثوب التقليدي لقرية قسطينة في منطقة غزة التاريخية، ويأتي عرض ثوب الزفاف الغزاوي، دعماً لصمود أهالي قطاع غزة، في ظل العدوان اليومي الذي يشنه الاحتلال على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ويكرم المعرض، ذكرى الشابين الغزيين عبد الله ومريم، اللذين فقدا حياتهما في غارة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد يومين فقط من زفافهما، حيث يحتوي المعرض على ثوب الزفاف الغزاوي، انطلاقاً من أهمية الحفاظ على التراث وتعزيز التبادل الثقافي، خاصة خلال هذه الأوقات المظلمة، الذي يتعرض بها الناس والثقافة والتقاليد، لخطر المحو بسبب الحروب وعمليات القتل الممنهجة.