غزة: عشرة آلاف مفقود تحت انقاض المنازل
قدرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة وجود أكثر من 10 آلاف مفقود لا زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وحتى اليوم، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم.
وأكدت أنهم غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات، وبالتالي يتجاوز عدد الشهداء أكثر من 44 ألفاً.
وقالت المديرية في بيان صحفي، إن طواقمها تواصل القيام بواجبها الإنساني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من مئتي يوم ،مشيرة إلى أنها تقوم بمهامها رغم حالة العجز الكبير التي وصلت إليها على صعيد نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة للبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة نتيجة تعذر الوصول إليهم وإنقاذهم من تحت أكوام الركام.
وتلقت المديرية العامة للدفاع المدني العديد من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها شهور عديدة؛ من أجل إكرام الشهداء بدفنهم بدلاً من بقاء جثامينهم تحت الأنقاض، موضحة انها استجابت لهذه المبادرات.
وأوضحت ان طواقم الدفاع المدني شرعت بمحافظة شمال غزة بمساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما يتوفر من أدوات يدوية بسيطة، وبرغم ما تعرضت وتتعرض له من تناقص في الكادر البشري، وشحّ في الإمكانات والمعدات، وانعدام تام للآليات الثقيلة اللازمة لهذا الغرض، حيث تمكنت من انتشال عدد من جثامين الشهداء وقد تحللت بشكل كامل.
وشددت على انه في ظل عدم توفر المعدات الثقيلة، ستبقى هذه الجهود غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وإن العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، لاسيما أن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة.
وحذرت من ان استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، لاسيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع في عملية تحلل الجثامين.
وناشدت جميع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للحماية المدنية، وجميع العاملين والمعنيين في المجال الإنساني؛ من أجل التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإنقاذ حياة المصابين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، واستخراج جثامين الشهداء.