2024-11-19 - الثلاثاء
banner
عربي دولي
banner

تقرير يكشف ما تفعله الصين للتأثير على الانتخابات الأميركية

{clean_title}
جهينة نيوز -

تستفيد الصين بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي في عملياتها لاستهداف الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية ونشر المعلومات المضللة عن السياسات الأميركية.

وتنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" أن جهات مرتبطة بالحكومة الصينية تستعمل الذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة لاستهداف الناخبين في الولايات المتحدة وتايوان وأماكن أخرى، وفقا لأبحاث الأمن السيبراني والمسؤولين الأميركيين.

وقامت الحملات المرتبطة بالصين بنشر المعلومات الكاذبة من خلال حسابات مزيفة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، سعيا إلى تحديد القضايا السياسية الداخلية المثيرة للانقسام وربما التأثير على الانتخابات.

التكتيكات التي تم تحديدها في تقرير جديد للتهديد السيبراني نشرته مايكروسوفت الجمعة هي من بين التكتيكات الأولى التي تم الكشف عنها والتي تربط بشكل مباشر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية بعملية تأثير سرية عبر الإنترنت ترعاها الدولة ضد الناخبين الأجانب. 

بدأت الحسابات على "إكس" في النشر العام الماضي حول موضوعات تشمل تعاطي المخدرات في الولايات المتحدة وسياسات الهجرة والتوترات العرقية، وفي بعض الحالات طلبت من المتابعين مشاركة الآراء حول المرشحين الرئاسيين، في خطوة لتكوين فكرة حول الآراء السياسية للناخبين الأميركيين.

وفي الخريف الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة الصينية بإنفاق مليارات الدولارات سنويا على حملة عالمية من المعلومات المضللة، واستخدام الاستثمارات في الخارج ومجموعة من التكتيكات لتعزيز أهداف بكين الجيوسياسية وخنق الانتقادات لسياساتها.

وقال توم بيرت، رئيس أمن العملاء والثقة في مايكروسوفت، إن عمليات التضليل في الصين أصبحت أكثر نشاطا في الأشهر الستة الماضية، مما يعكس النشاط المتزايد للهجمات الإلكترونية المرتبطة بها.

وقالت مايكروسوفت إنها اكتشفت استعمال موجة من أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر تطورا في الانتخابات الرئاسية في يناير في تايوان ، بما في ذلك مقطع صوتي مزيف تم إنشاؤه لمرشح رئاسي سابق يؤيد أحد المرشحين المتبقين.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها باحثو عملاق التكنولوجيا جهة فاعلة في دولة ما تستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاولة التأثير على انتخابات أجنبية.

وقال تقرير سنوي عن التهديدات العالمية صادر عن مجتمع الاستخبارات الأميركي صدر مؤخرا، إن مشغلي الحكومة الصينية "زادوا من قدراتهم على القيام بعمليات تأثير سرية ونشر معلومات مضللة". وأضاف"حتى لو وضعت بكين قيودا على هذه الأنشطة، فإن الأفراد الذين لا يخضعون لإشرافها المباشر قد يحاولون التأثير على الأنشطة الانتخابية التي يرون أنها تتماشى مع أهداف بكين".

وقال التقرير أيضا إن الصين "تجرب الذكاء الاصطناعي التوليدي" وتكثف الجهود لتشكيل الخطاب الأميركي بشأن قضايا من بينها هونغ كونغ وتايوان.

وأكدت بكين مرارا إنها تعارض إنتاج ونشر المعلومات الكاذبة وأن وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية غارقة في المعلومات المضللة عن الصين.

وتقرير مايكروسوفت هو الأحدث من بين عدة مجموعات مختلفة من الأبحاث المنشورة التي تسلط الضوء على عمليات التضليل المرتبطة ببكين.

وحدد تقرير جديد صادر عن معهد الحوار الاستراتيجي، وهو منظمة بحثية مقرها لندن، عددا صغيرا من الحسابات على "إكس" قال إنها مرتبطة بالصين تنتحل شخصيات مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب وتحاول تشويه سمعة الرئيس بايدن، وفق الصحيفة.

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير