توقعات بتحسن تجارة الألبسة والأحذية مع قرب حلول عيد الفطر
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الأقبال على شراء الألبسة والأحذية بدأ يزداد لكن بوتيرة متوسطة مقارنة مع مواسم سابقة، رغم من استقرار الأسعار وانخفاض طال عدة أصناف.
وأشار رئيس النقابة العامة لتجار الألبسة والأحذية والأقمشة سلطان علان، إلى أن العاملين بالقطاع ينتظرون تحسن النشاط التجاري مع قرب حلول عيد الفطر، واصفا حركة الشراء اليوم بأنها ما زالت متوسطة مقارنة مع مواسم ماضية، وسط وفرة كبيرة من البضائع المختلفة.
ولفت إلى أن مختلف أصناف البضائع متوفرة بالسوق المحلية وبكميات كبيرة ووفيرة وأسعار مستقرة وبعض الأصناف أقل سعرا، موضحا أن العروض ما زالت "خفيفة" كونه بداية موسم.
وقال "من الطبيعي أن تشهد الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل حركة تسوق وشراء ألبسة وأحذية كون عيد الفطر من المواسم المهمة للقطاع، لا سيما أنه يتزامن مع فصل الصيف"، مؤكدا أن 90 بالمئة من البضائع الجديدة دخلت للسوق المحلية.
وأضاف علان الذي يشغل كذلك منصب ممثل قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أن مستويات مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية لموسمي العيد والصيف مقاربة تقريبا عما كانت عليه العام الماضي، وتراوحت بين 100 و130 مليون دينار، جاءت من مناشئ تقليدية تعتمد عليها السوق المحلية.
بدوره، أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري، أن الأيام الأخيرة من الشهر الحالي شهدت نشاطا تجاريا عند قطاع الألبسة والأحذية أفضل عما كان عليه سابقا، متوقعا تحسنه مع قرب حلول عيد الفطر.
وبين أن حركة التسوق على شراء الألبسة والأحذية باتت موسمية بالسوق المحلية وينتظرها العاملون بالقطاعين الصناعي والتجاري، مؤكدا أن الأسعار مستقرة ومناسبة للجميع، وسط توفر خيارات متعددة من الأصناف وتراعي القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكد إن صناعة الألبسة والأحذية المحلية قادرة على تأمين احتياجات التجار من العديد من الأصناف والموديلات التي يحتاجوها لوجود خطوط إنتاج تراعي طبيعة الموضة والسرعة بالتسليم وأسعار منافسة.
وأشار المهندس قادري إلى أن الاعتماد على الصناعة الأردنية يزيد من حصتها بالسوق المحلية، ولا سيما أنها أثبتت جودتها وتنافسيتها مع مثيلاتها من الكثير من الأصناف المستوردة.
من جانبه، أشار أسعد القواسمي (مستورد وتاجر)، إلى أن نشاط قطاع الألبسة والأحذية بدأ بالتحسن بعد استلام رواتب الموظفين بالقطاع العام، "لكن الطلب كان أقل من مستوياته بالمواسم السابقة".
وبين القواسمي العضو كذلك بمجلس إدارة غرفة تجارة عمان أن نشاط القطاع يتركز أكثر بالمحلات الكبيرة والمولات لكنها لم ترتق لمستوى الطموحات بالرغم من التخفيضات والعروض والتصفية، مبينا أن الحركة أقل لدى المحال بالأسواق الشعبية المنتشرة بعموم المملكة.
وأشار إلى أن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وتبعات العدوان الاسرائيلي الغاشم على أهالي قطاع غزة انعكست على نشاط القطاع، متوقعا تحسنه خلال الأيام المقبلة مع قرب حلول عيد الفطر وتسلم القطاع الخاص رواتبه.
ولفت إلى أن التجار والمستوردين استعدوا جيدا لموسمي العيد والصيف من خلال توفير بضائع بموديلات جديدة تغطي أذواق المواطنين والمستهلكين ومن مختلف المناشىء سواء كان عبر الاستيراد من الصين أو بعض الدول الآسيوية الأخرى أو تركيا ومصر، ودول أوروبية.
وأشار القواسمي إلى أسعار الألبسة والأحذية بالسوق المحلية ثابتة ومستقرة مقاربة لمواسم سابقة وبعضها أقل على الرغم من ارتفاع التكاليف وأجور الشحن بفعل تبعات أزمة الملاحة بالبحر الأحمر، مرجعا ذلك إلى المنافسة القوية بين العالمين بالقطاع.
ويعد قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة من أكبر القطاعات التجارية في البلاد، ويضم ما يقارب 11 ألف منشأة بعموم المملكة، تشغل 65 ألف من الأيدي العاملة بطريقة مباشرة غالبيتها أردنية، علاوة على 180علامة تجارية من الألبسة والأحذية تعمل وتستثمر بالسوق المحلية.
وهناك 1004 منشآت صناعية وحرفية تتبع قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات برأسمال مسجل قارب 300 مليون دولار، بينما يشغل أكثر من 86 ألف عامل وعاملة منهم ما يزيد على 26 ألف عامل وعاملة من الأيدي العاملة الأردنية.