"يا طالعين الجبل" تستعيد وجع أهالي غزة في اليوم العالمي للمسرح
و"يا طالعين الجبل"، هي عرض مسرحي موسيقى غنائي، تم بناءه اعتماداً على مقاطع من رواية "عد إلى البيت يا خليل" للكاتبة الأردنية الروسية كفى الزعبي، التي صدرت بعد أحداث مخيم جنين التي جرت عام 2002، وهو من إنتاج مسرح الشمس.
وتروي المسرحية حكاية السيدة "ثريا"، التي فقدت زوجها "يوسف" في أحداث مخيم جنين، وعرفت بأنه قتل مع أربعة من رفاقه على سطح الجبل، فتركت أبنائها مع شقيقتها، وذهبت للبحث عن جثته لدفنه، وعندما لم تجده، صارت تبحث عنه في القرى المجاورة، لأنها أدركت بأنه لم يقتل وصارت تسمع عن بطولاته في المقاومة ضد الاحتلال.
تتمازج الموسيقى مع الأداء المعبر لبطلة العرض الفنانة حياة جابر التي تقدم دور "ثريا"، ومعها هيا قمحية، ومعتصم عازر، وبشار سميرات، وأحمد القيسي، والفنانة اللبنانية مي نصر، إذ تتصاعد الموسيقى الممزوجة بالترويدات الفلسطينية الشهيرة، في تناسق مع سرد الحكاية، التي تشكل إسقاطاً مباشراً على ما يحدث في قطاع غزة حالياً، إذ يبدأ العرض بقيام مجموعة من الناس من تحت ركام البيوت التي سقطت عليهم بفعل القصف، وقد وجدوا مجموعة من الأوراق تسرد قصتهم.
يقول مخرج العرض الدكتور عبد السلام قبيلات، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن مسرحية "يا طالعين الجبل" تأتي تلبية لدورنا كفنانين في الوقوف مع المقاومة ومع أهالي قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني.
ويضيف، أن على الفنان أن يكون منغمساً في النضال من أجل شعبه ووطنه قضاياه، وأنا كمخرج، وضعت مع زملائي هدفاً بأن نكوي الجمهور بالإحساس الذي تعيشه شخصياتنا في العرض، التي تمثل أهلنا في قطاع غزة وفلسطين كلها.
ويشير قبيلات إلى ان أسرة العمل المسرحي، قصدت التأثير في الجمهور، وتفجير البؤر العاطفية في النص تمثيلاً وموسيقى وغناء، لكي يقولوا للجمهور، جربوا الإحساس الذي يعيشه أهالي غزة وفلسطين، ولا تعتادوا المشهد الذي يتكرر منذ مذبحة دير ياسين حتى وصلنا إلى هنا.. إلى غزة.