2024-05-01 - الأربعاء
banner
مقالات مختارة
banner

التنمية الصينية الجديدة توفر للعالم فرص جديدة للتعاون المربح للجميع

{clean_title}
جهينة نيوز -
بقلم القائم بأعمال السفارة الصينية السيد قونغ آن مين

تعد الدورتان السنويتان نافذة للعالم لمراقبة الصين ومنصة للحوار بين الصين والعالم. في 11 مارس، اختتمت الدورة الثانية للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني بنجاح، حيث اعتمدت على تقرير عمل الحكومة لعام 2024. استعرض التقرير إنجازات التنمية الاقتصادية الصينية عام 2023 بشكل شامل، وحدد أهداف التنمية الصينية المتوقعة في عام 2024 بوضوح. لا تستغني تنمية الصين عن العالم، ولا تستغني تنمية العالم عن الصين أيضا. تتقدم التنمية الصينية عالية الجودة بثبوت، وتمتلك مستقبلا واعدا، ستوفر المزيد من الفرص الجديدة للتعاون المنفعة المتبادلة بين الصين ودول العالم.
واصلت الصين في تحسين التنمية الاقتصادية، بما يضخ زخما جديدا لانتعاش اقتصاد العالم. في عام 2023، حققت الصين أهدافها ومهامها الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بنجاح، تجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 126 تريليون يوان، بزيادة 5.2% على أساس سنوي، وهو معدل نمو يصنف بين أعلى الاقتصادات الكبرى في العالم. وزاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي على 12 ألف دولار، ووصل عدد فئة الدخل المتوسط ​​400 مليون نسمة وهذا الرقم يستمر في الزيادة. تم خلق 12.44 مليون فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية، وارتفع نصيب الفرد من الدخل المتاح للسكان بنسبة 6.1% على أساس سنوي، وتضيقت فجوة الدخل بين سكان الحضر والريف باستمرار. وفي عام 2023، تجاوزت نسبة المساهمة للاقتصاد الصيني في النمو الاقتصادي العالمي 30%، لا تزال أكبر قوة دافعة للتنمية العالمية. حدد تقرير عمل الحكومة هدف النمو الاقتصادي بنحو 5% في عام 2024، مما يدل على مرونة الاقتصاد الصيني وإمكاناته وحيويته. لدى المجتمع الدولي ثقة أقوى بالإمكانات الهائلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين، قد رفع صندوق النقد الدولي والمنظمة للتعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتهما للنمو الاقتصادي الصيني بنسبة 0.4 و0.1 على التوالي. وستواصل الصين بتنميتها الذاتية تقديم مساهمات جديدة لانتعاش اقتصاد العالم ونموه .
سرّعت الصين في تطوير القوى الإنتاجية الجديدة، بما يضيف محركا جديدا للتنمية العالمية. تختلف القوى الإنتاجية الجديدة عن القوى الإنتاجية التقليدية، فهي تتميز بالابتكار، ومفتاحها الجودة العالية، وجوهرها الإنتاجية المتقدمة. في عام 2023، شهد الابتكار والإبداع في الصين تطورا متسارعا، احتلت الصين لأول مرة المرتبة الأولى من حيث عدد أكبر 100 تجمع للابتكار العلمي والتكنولوجي في العالم، وتم التشغيل التجاري للطائرة الكبيرة الصينية الصنع C919، وبُنيت السفينة السياحية الكبيرة الصينية الصنع بنجاح، وجُنيت نتائج الابتكار في المجالات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم بشكل متواصل. تجاوزت صادرات الصين من السيارات الكهربائية وبطاريات أيون الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية تريليون يوان، بنمو 29.9% على أساس سنوي. وفي عام 2024، ستعمل الصين بثبات على تعزيز بناء نظام صناعي حديث، وتسريع تطوير القوى الإنتاجية الجديدة، وإنشاء محرك جديد للتنمية الاقتصادية، وتعزيز الزخم الجديد للتنمية، وإضافة ديناميكية جديدة للتنمية الاقتصادية العالمية.
عمقت الصين في الانفتاح عالي الجودة على الخارج، بما يوفر فرص جديدة للرخاء المشترك في العالم. في عام 2023، واصلت الصين تحسين بيئة الأعمال، واستوعبت 1.1 تريليون يوان من الاستثمار الأجنبي، وتم إنشاء 53766 شركة جديدة باستثمارات أجنبية في جميع أنحاء البلاد، بزيادة سنوية قدرها 39.7%. تم تخفيض المستوى العام للتعريفة الجمركية في الصين إلى 7.3%، وهو قريب من مستوى أعضاء الدول المتقدمة في منظمة التجارة العالمية. حقق البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" تقدمًا قويًا، وعقدت الصين بنجاح الدورة الثالثة لمنتدى قمة التعاون الدولي لـ "الحزام والطريق"، حيث أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ الإجراءات الثمانية الداعمة التي ستتخذها الصين في المرحلة المقبلة، مما يشير إلى دخول البناء المشترك لـ "الحزام والطريق"مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة. وأصبحت الصين شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 دولة وإقليم، وعلى الرغم من توقعات الانخفاض في التجارة العالمية، ارتفع إجمالي قيمة واردات الصين وصادراتها من السلع بنسبة 0.2% على أساس سنوي، وظلت حصتها في السوق العالمية مستقرة. في عام 2024، ستواصل الصين على تعميق الإصلاح والانفتاح بعزيمة وقوة أكبر، وتعزيز المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، ليأتي المزيد من نتائج التعاون بالنفع على شعوب العالم.
في عام 2024، تواجه التنمية الصينية فرص وتحديات سوية، لكن الصين تتمتع بمزايا نظام كبيرة، والسوق الضخمة للغاية، ومزايا العرض المتمثل في النظام الصناعي الكامل، والموهبة التي يتمتع بها عدد كبير من العمال المهرة، لديها الثقة والظروف والقدرة على التغلب على الصعوبات والتحديات، وتحقيق التحسين المستمر للاقتصاد والتنمية على المدى الطويل!
إن الأردن شريك مهم للصين في التنمية السلمية. في السنوات الأخيرة، وتحت التوجيه الاستراتيجي لقادة البلدين، تطورت العلاقات الصينية الأردنية بشكل سليم ومطرد، وتوثق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بشكل متزايد، وشهد التعاون العملي بينهما في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة وغيرها تقدما جديدا. ففي عام 2023، وصل حجم التجارة الثنائية إلى 5.79 مليار دولار، ظلت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن وأكبر مصدر الواردات له. وبلغت استثمارات الصين المباشرة في الصناعة الأردنية بأكملها 22.8 مليون دولار، وازدادت قيمة المشاريع التعاقدية الموقعة جديدا بشكل ملحوظ، لتصل إلى 1.28 مليار دولار. وفي نهاية العام الماضي، وقعت الصين والأردن مذكرة تفاهم بشأن التعاون في البناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، مما فتح مجالات أوسع للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين. إن الصين مستعدة للعمل مع الأردن لدفع التنمية السلمية في المنطقة، وتعزيز التوافق بين استراتيجيات التنمية للجانبين، وتعميق التعاون في كافة المجالات، والعمل جنبا إلى جنب لدفع التحديث، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات الجديدة للتعاون المربح للجانبين وخدمة الشعبين بشكل أفضل.

تابعو جهينة نيوز على google news