banner
أخبار محلية
banner

"بيتا فولت".... ثورة في عالم الطاقة بفضل بطاريتها النووية

{clean_title}
جهينة نيوز -
الأنباط - مرح الترك

في عالم يسوده القلق حول ظاهرة التغير المناخي وندرة الموارد، وفي ظل عصر تكنولوجي رقمي يشهد تطوراً متسارعا، تقدم شركة "بيتا فولت" الصينية تكنولوجياً ثورية قد تغير مسار التاريخ، تتمثل بـ "بطاريات نووية تدوم لـ عقود دون الحاجة لإعادة الشحن أو الصيانة"، وهذه التقنية قد تقلب مجالات التكنولوجيا التي تعتمد على الطاقة على حد وصف المتخصصين والخبراء.
في السياق أشار خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، حسام الحوراني، الى أن تقنية "بيتا فولت" تعتمد على "التحليل الإشعاعي" لتحويل الطاقة المنبعثة من النظائر المشعة إلى كهرباء.
وأضاف خلال حديثه مع "الأنباط"، أن هذه البطاريات تمتاز بصغر الحجم، وتحتوي على 63 نظيرًا نوويًا، وتُنتج طاقة تبلغ 100 "ميكروات"، ولها العديد من الميزات التقنية مثل ؛ العمر الافتراضي الطويل الذي يمنحها استدامة طويلة لعقود دون الحاجة لإعادة الشحن أو الصيانة، ما يقلل من تكاليف التشغيل، إضافة إلى بـ أنها تعتبر صديقة لـ البيئة، ولا تنتج أية انبعاثات كربونية، ما يجعلها حلا مثاليا لمكافحة ظاهرة التغير المناخي.
وتابع الحوراني، أن هذه البطاريات ذات استخدامات متعددة حيث يمكن استخدامها في مجالات متنوعة ومتعددة الأغراض، كـ الأجهزة الإلكترونية الصغيرة، والمركبات الفضائية، موضحا أن لها أثار متوقعة على مختلف القطاعات مثل الأجهزة الإلكترونية ستصبح أصغر حجما أخف وزنا مع عمر بطارية.
وأضاف، أن من الآثار المتوقعة أيضا ؛ النقل حيث تستخدم في تشغيل المركبات الكهربائية، ما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، فضلا عن أن التقنية الحديثة ستزيد من كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وتابع، أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها "بيتا فولت"، كـ التكلفة وتأثير اللوائح، اضافة الى بعض المخاوف بشأن السلامة، وامكانية تسرب الإشعاعات، موضحا أنها ما تزال باهظة الثمن، وتواجه تحديات تنظيمية في بعض البلدان.
بدوره، أكد مسؤول الإعلام بغرفة صناعة عمان محمد صلاحات أن جميع الجهود والإمكانيات يجب أن يكون هدفها المصلحة العامة وخدمة المواطنين والتسهيل على حياتهم اليومية، وأشار إلى أن هذه التقنية وفي حال تم الموافقة على إدخالها أو استيرادها من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس سيكون لها العديد من الإيجابيات كـ الاستغناء عن الأسلاك والوصلات الكهربائية، علاوة على توفير المال والوقت والجهد، ولكن هذا أمر بيد المواصفات والمقاييس ولم يصدر بهذه التقنية قرار لغاية الأن.
وتابع، أنه ربما وفي حال الموافقة على إدخالها لـ الأردن، سيكون هناك تأثير على المحال التجارية والالكترونية التي تبيع الشواحن والوصلات الكهربائية نظرا لطول مدة استخدام هذه التقنية، مؤكدا أن هذه التقنية وقبل أي شيء يجب أن يكون لها وكيل في الأردن، وتخضع لدراسات ونقاشات مطولة من قبل المعنين تفاديا لأي أخطار أو تهديدات يمكن أن تشكلها هذه التقنية الجديدة على حياة المواطن الأردني.
الجدير ذكره هنا ؛ أن "بيتا فولت" تمثل ثورة حقيقية في عالم الطاقة، ولديها امكانية تغيير طريقة حياتنا بشكل جذري، وبـ التغلب على التحديات التي تواجها، حتما ستصبح حلا مثاليا لتوفير الطاقة النظيفة والمستدامة وستكون ركيزة أساسية في بناء مستقبل أكثر ذكاء و استدامة.
تابعو جهينة نيوز على google news