banner
أخبار محلية
banner

رغم قلة الدعم٠٠ "مشكاة".. الفعالية ال 18 ل مبادرة لمبة الثقافية

{clean_title}
جهينة نيوز -

الأنباط – ميناس بني ياسين

قال الكاتب والمدرب أحمد قحطان أنه من الجميل جداً رؤية هذا الكم من الحضور الشبابي واهتمامهم في الفعاليات الثقافية والفنية وهذا يعكس الصورة الخاطئة التي تؤخذ عن الشباب في عصرنا اليوم والتي تشيع بأن الشباب بعيد عن الثقافة والأدب وتطوير الذات.
وأضاف في حديثه لـ "الأنباط" أنه من المهم أن تقام الكثير مثل هذه الفعاليات حتى تفتح المجال لطاقات الشباب وتفريغها في المكان الصحيح وبالصورة الإيجابية، لأن التغيير والقرار في يد الشباب الأردني، ومثل هذه المساحات هي المكان الذي عليه احتضان فئة الشباب وهذا ما يدعو إلى ضرورة الدعم الكافي من الجهات المعنية مادياً ومعنوياً للشباب الموهوب.
جاء حديث القحطان ضمن فعالية "مشكاة" التي أقيمت يوم السبت الماضي ضمن مبادرة لمبة الثقافية وهي الفعالية الثامنة عشر وتعني تجويف في الحائط غير نافذ يوضع فيه المصباح وتأتي لدعم الموهوبين وتمكينهم على مختلف الأصعدة وتنمية وإثراء المحتوى الفكري ونشر الفن والتعريف برسالته.
وتضمنت الفعالية محاضرات توعوية، تحفيزية، كوميدية، حفل توقيع لـ 16 كاتب وكاتبة، ومعرض للفنون التشكيلية لـ 80 فنان وفنانة، بزار للفنون اليدوية، ومعرض للكتب.
وبدوره قال الكاتب والروائي الشاب محمود مساد أن فكرة المبادرة تساعد الشباب على التطور والوصول لـ الشرائح المهمة في المجال الثقافي من المجتمع، ومساعدة عامة الناس بـ لقاء الكتاب والفنانين التشكيليين وتشكيل حلقة من التواصل فيما بينهم، وهذا ما شكل حافز كبير لدى المشاركين والحضور في الوقت ذاته.
وأكد أن المجال لا يخلو من قلة الدعم الكافي كـ غيره وخاصة دعم الكتاب وانتاجاتهم وهذا يقلل تواجد الكاتب الأردني في المعارض العربية والدولية، مشيراً إلى أنه تم طرح المشكلة أمام وزارة الثقافة رغم عدم تقصيرها أبداً مع المواهب، إلا أن ميزانية الوزارة لا تكفي، معرباً في الوقت ذاته عن دعم الوزارة المتواصل للموهوبين وإظهارهم على ساحة الإنجازات.
ووجه في حديثه الشكر والامتنان لـ مبادرة لمبة ومثيلاتها التي تعنى في الإنجاز الشبابي الأردني والموهبة التي تؤمن بأنها تستحق الدعم
وأضاف أن أكثر المشكلات التي يواجهها الكاتب الأردني، أن دائرة المكتبة الوطنية توثق الكتب بناءا على كاتبها مما شكل نوع من الخلل في الأدب، لأن بعض الكتابات ركيكة وبمستوَ ضعيف، لا يرقى لـ الأدب.
وقالت الفنانة التشكيلية ديالا مصطفى والتي تملك من العمر 20 عاماً أنها سعيدة بمشاركتها في فعالية "مشكاة" كـ فنانة لتعرض رسوماتها ولوحاتها أمام عدد كبير من الناس، وتعتبر هذه المشاركة الثانية لها وتطمح للمزيد لأن مثل هذه الفعاليات تمنحها نوع من الدعم النفسي حتى تكمل طريقها في الرسم، وتشجعها على إيجاد الإلهام والشغف في لوحاتها.
وأكدت أن الشباب في الأردن يملك الكثير من المواهب والإبداعات التي يجب أن تظهر للعيان ليزهر فيها الوطن بشبابه وتعطي صورة حول ما يملكه الأردن من شباب واعي وموهوب ولديه الكثير ليقدمه، مبينة أن أبرز الصعوبات التي تواجه الفنان التشكيلي وخاصة الذي ما زال في بداياته هو توفير المعارض لبيع لوحاته.
فيما كان لـ "الأنباط" لقاء مع فنانة تشكيلية "اعتدال ابو سنينة" وهي في بداية طليعتها حيث تملك من العمر 18 عام فقط، ولكنها تملك الكثير من الشغف والإرادة لإكمال حلمها في الرسم والفن التشكيلي، والذي تراه في حياتها المساحة لتفريغ طاقاتها كونها ما زالت في الثانوية العامة وتسعى به لأن يكون المهرب من الضغوطات.
وأكدت على أهمية الدعم الحكومي للمواهب خاصة أن الأردن اليوم فيه الكثير من المواهب في الفن التشكيلي والرسم تحديداً وعلى سوية عالية، لا سيما وأن الفنان التشكيلي يضع كل ما يملك من مشاعر في لوحاته ويعبر عنها بطريقة مختلفة وعصرية كفن مختلف ومميز.
وبينت أهمية الفعاليات والمبادرات الثقافية التي أصبحت تقام بكثرة في مختلف محافظات المملكة كونها أثبتت أنها الحاضنة الوحيدة لمواهب الشباب الأردني، وأثنت على كل مبادرة شاركت فيها لأنها فتحت المجال لتطوير موهبتها من خلال كثرة مشاهدة اللوحات والتعرف على فنانين ورسامين عدة.
وفي الحديث عن موهبتها تحديداً شاركت الشابة اعتدال ماهية الرسومات في لوحاتها حيث أكدت أنها مختصة في رسم الخيل العربي كونه يحكي الأصالة والعروبة والغرور في الوقت ذاته، إضافة إلى اعتمادها رسمه في الخط العربي ليشكل اندماجهما شكل فني فريد قلة يستطيعون فهمه.
وأكدت أنها تطمح لزيادة خبرتها وتمكنها واحترافها للرسم لـ تتخذ فيما بعد خطوة المشاركة في المعرض الدولية وبيع اللوحات، مشيرة أن الحفز في هذا هو دعم الأهل والأقارب وتشجيعهم لها في الممارسة والاستمرارية حتى تصل إلى هدفها.
تابعو جهينة نيوز على google news