banner
أخبار محلية
banner

أكاديميون ومثقفون يحتفون بمسيرة الأكاديمي الدكتور موسى الناظر

{clean_title}
جهينة نيوز - احتفى أكاديميون ومثقفون، اليوم السبت في مقر منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بعمان، بمسيرة العالم الكيميائي الأكاديمي الدكتور موسى الناظر، تحت عنوان " موسى الناظر أكاديميا وإنسانا".
وفي مستهل الاحتفائية التي نظمتها مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافي ضمن ندوة "ضيف العام" وحضرها المحتفى به، قالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، في كلمة ألقتها، "نكرم اليوم قامة علمية كبيرة، وهب جهده لأبنائه الطلبة، فصادقهم، وساندهم في جميع ما احتاجوه خلال رحلة إشرافه على تدريسهم"، مشيرة إلى أن المؤسسة تنظر باستمرار في منجزات علمائنا وأدبائنا ومفكرينا، وتحتفي بهم، وتقدمهم أمثلة حية على أن وطننا مليء بمثل هذه القامات الشامخة التي نهتدي بمسارها، ونواصل الطريق بالسير على خطواتها".
وتحدث في الجلسة الأولى للندوة التي جاءت بعنوان "الجامعة الاردنية وتأسيس كلية العلوم" وأدارها الدكتور عماد الضمور
كل من رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران بشهادة معنونة بـ"موسى الناظر...كما عرفته"، والدكتور كامل العجلوني "الدكتور موسى الناظر الأكاديمي المتميز والباني الذي لا يكلّ ولا يملّ"، والدكتور منذر حدادين " الدكتور موسى الناظر صاحب الدار وخيرة الجوار".
ونوه المتحدثونب في شهاداتهم بأن الدكتور الناظر، تفرغ لمضمار العمل الأكاديمي قي قسم الكيمياء منذ بداية فجر تأسيس كلية العلوم وحتى تقاعده على مدى أربعين عاما، وكان يعتبره الطلبة والأساتذة الأب الروحي للكيمياء العضوية الأردنية، تدريسا وبحثا وإدارة، وقدره واحترمه الجميع لإخلاصه وانتمائه اللامتناهي للمهنة الأكاديمية التي عشقها منذ صغره.
وبينوا أن الدكتور الناظر، تلقى عروضا لمناصب إدارية عديدة من عمادات ورئاسة جامعات ورفضها جميعا، مركزا على استاذيته في الكيمياء.
وأشاروا إلى أنه بالرغم من أنّه من علماء الكيمياء، فهو قارئ دقيق للآداب والعلوم، لافتين إلى أنه وجد موطنه في الجامعة الأردنية
وأصبح التعليم الجامعي ومساراته التأسيسية في مختلف الجامعات الأردنية مهنته الأساسية.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان " الجامعات وتأسيس كليات العلوم " وأدارها الدكتور محمد السعودي، تحدث كل من الدكتور علي محافظة بعنوان " شهادة بالعالم الدكتور موسى الناظر"، والدكتور محمد عدنان البخيت بعنوان "العالم والباحث الإنسان موسى الناظر"، والدكتور سلطان أبو عرابي بعنوان "الدكتور موسى الناظر العالم الإنسان"، وعبر تطبيق التواصل عن بعد(زووم) الدكتور رنا الدجاني بعنوان "كيف تؤسس وتؤثر وتبني المستقبل بصمت وتواضع".
وأكد المتحدثون أن الدكتور الناظر من علماء الأردن المميزين في الكيمياء، ويتمتع بسمات العلماء الكبار، بتواضعه وسمو أخلاقه وخدماته الجليلة لوطنه من خلال تدريسه لأجيال من الشباب والشابات طوال عمله في الجامعة الأردنية، لافتين إلى أن خريجي كلية العلوم في الجامعة الأردنية ممن تلقوا العلم على يديه أسهموا في بناء وطنهم الأردن والعديد من الأقطار العربية الشقيقة.
وقالوا إن الدكتور الناظر كتب اسمه بأحرف من نور فوق خارطة الإنجاز العلمي على المستويات المحلية العالمية بأبحاثه وخبراته؛ مما أهله لأن يكون في مقدمة الأكاديميين الأردنيين وفي طليعتهم بما قدمه من أبحاث علمية أفادت وستفيد الأمة في سعيها الحثيث إلى الرقي والتقدم العلمي.
وتحدث في الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور نبيل أيوب وحملت عنوان " في الأكاديميا والبحث العلمي"، كل من الدكتور سليم صبري بعنوان " المعلم الإنسان"، والدكتور أمل العابودي بعنوان "الدكتور موسى الناظر في عيون طلبته"، والدكتورة تمارا الزمر بعنوان " بصمات الدكتور الناظر في شخصيتي"، ومن خلال عرض بصري مسجل (فيديو) الدكتورة إسراء خلف بعنوان " الباحث الإنسان: منهجة العلمي وتفكيره الاستثنائي" .
وقالوا إن الدكتور الناظر كان حريصا على أن يجعل قسم الكيمياء بيتاً للجميع، مثلما كان يحرص في نهاية كل عام دراسي دعوة خريجي القسم وأعضاء الهيئة التدريسية إلى بيته لتهنئة الخريجين من جهة ولإشعار الخريج بانتمائه وارتباطهِ ارتباطا وثيقاً بأسرة قسم الكيمياء، منوهين بأنه يلهم الأمل، ويشعل الخيال، ويغرس حب التعلم.
وفي الجلسة الرابعة التي حملت عنوان " العمل العام" وأدارها الدكتور عمر الغول، تحدث فيها الدكتور فتحي ملكاوي "موسى الناظر: من فلسفة العلم إلى فلسفة التعليم "، والدكتور أحمد ماضي "موسى الناظر والفلسفة ".
وبين المتحدثان أن الدكتور موسى الناظر؛ معلم وصاحب رسالة لا يجلس في عمله في برج عاجي، وهو ليس أستاذاً جامعياً يكتفي بتقديم مادة علمية متخصصة ويجري بحوثاً علمية متخصصة، وإنما يوجِّه هذه المهمة ويوظفها في أداء رسالة تربوية في مجتمعه، منوهين برصانة لغته وإيجابية روحه، وهدوء حركته.
أما الجلسة الخامسة التي أدارها كذلك الدكتور الغول وجاءت بعنوان " شهادات"، فتحدث فيها الدكتور محمد شاهين "موسى الناظر من مدرسة الخليل الثانوية إلى الجامعة الأردنية"، والدكتور محمد البيطار " الأستاذ والمعلم والموجه لنهج الحياة"، والدكتور حسين صالح علي " رحلتنا مع الدكتور موسى الناظر".
وأشاروا إلى أن الدكتور موسى كان يقبل عضوية اللجان المختلفة التي تكلفه بها الجامعة اعتقاداً منه أن العمل في اللجنة يزاوج بين العمل الأكاديمي والإداري لما فيه من تقاطع بين النظامين، وهذا ما جعل الجامعة تطمع في كرمه وتعرض عليه الكثير من عضوية اللجان، خصوصاً وأنها كانت على دراية بأدائه.
ونوهوا بأن مسيرة الدكتور العلمية امتدت على مدار عقود، حيث لم يكن مجرد تدريس ونقل معلومات، بل كانت رحلة نحو عالم الإبداع والبحث العلمي بطريقة ممتعه ومثيره تستند على تشجيع التفكير النقدي والابتكار.
كما جاءت الجلسة السادسة تحت عنوان " شهادات" وأدارها الدكتور محمد جميعان، وتحدث فيها حكم النابلسي بعنوان "صون العلم، موسى الناظر عند حسن النابلسي وأسرته، والدكتور راشد عيسى " ثلاثية الجبرياء والكيمياء والخيمياء عند موسى الناظر" وعبر تطبيق (زووم) كريمة المحتفى به فدوى الناظر " بعيون أبنائه، الدكتور موسى الناظر مواقف وعبر".
وقالوا إن الدكتور موسى، اختار أن يعمل مدرسا في كلية العلوم بالجامعة الأردنية على عمله كباحث بعد الدكتوراة في جامعة هارفارد الأميركية الشهيرة العتيدة، مشيرين الى أنه محبّ للشعر الذي نراه منثورًا في مقالاته وكتبه يستشهد به ويعزز من خلاله رؤيته وموقفه، وهو يصوغ كتاباته ببيان عربي جميل تظهر فيه ملكته الأدبية السريّة.
وأشاروا إلى أن العقل الكيميائي لديه منسجم ومتناغم مع الوجدان الخيميائي الذي ينقل أسرار الكيمياء إلى أخلاق الإنسان، ولعل هذه الظاهرة الإبداعية تجلت خير تجلٍّ لها في موقف الناظر من الأزهار: السوسنة والنرجسة وزهرة الصبار وأنواع أخرى من الزهور في كتابه على درب الزهور.
وفي ختام الاحتفائية عبر "ضيف العام" الدكتور الناظر في كلمة ألقاها، عن شكره وامتنانه لمؤسسة "شومان" على تنظيمها لهذه الندوة التكريمية، مستذكرا مسيرته الأكاديمية الطويلة الحافلة بالإنجازات والعطاء، كما استذكر مسقط رأسه خليل الرحمن التي ترعرع فيها.
يشار الى أن الدكتور الناظر هو عالم وأكاديمي يحمل درجة الدكتوراة في الكيمياء من جامعة هارفارد عام 1964، وشغل العديد من الوظائف الأكاديمية في عدة جامعات عالمية وعربية ومحلية، وعمل على تأسيس قسم الكيمياء في الجامعة الأردنية وترأسه لعشر سنوات.
وحاز على جائزة عبد الحميد شومان، وتقلد وسام الحسين للعطاء من الدرجة الأولى تقديرا لخدماته الجليلة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وتقديرا لخدماته، قامت الجامعة الأردنية بإطلاق اسمه على إحدى قاعات كلية العلوم، كما انتخبه مجمع اللغة العربية عضوا عاملا فيه.
تابعو جهينة نيوز على google news