banner
أخبار محلية
banner

فيلم "الحمل" يشارك بالمهرجانات العالمية ويحصد عددا من الجوائز

{clean_title}
جهينة نيوز -
مديرية الاعلام العسكري انتجته باحترافيه عالمية

الفيلم يتحدث عن مخاطر المخدرات وبطولات الجيش العربي لمنع انتشارها


الانباط – فداء الحمزاوي

قال الرائد محمد التويجر كاتب ومخرج فيلم "الحمل": بداية ارفع الى جلالة الملك عبد الله الثاني أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد ميلاده الميمون الثاني والستين أعاده الله علينا بكل خير وتوفيق وتميّز.
وذكر ل"الانباط" بدأت رحلتنا بقصة انتاج الفيلم ، هي رحلة ساهم فيها ثلة من شباب القوات المسلحة من المختصين بالمركز الاعلامي العسكري المعني بالإنتاج التلفزيوني والاعلامي لمديرية الاعلام العسكري ، واضاف، نحن جهة تنفيذية إنتاجية إعلامية ،وهي أحد أذرع القوات المسلحة للإنتاج الاعلامي لتوجيه الرسائل المستمدة من الاستراتيجية الاعلامية للقوات المسلحة بما يشمل التغطيات الصحفية و يقصد بها استعراض قدرات القوات المسلحة ورسائلها بدعم المشروع النهضوي التنموي كجزء من مؤسسات الدولة والسيادة والدور التي تقوم به على الواجهات الحدودية ، والذي يتمثل بواجبنا الأسمى وهو حفظ وحماية حرية سيادة الوطن على كافة ذرات ترابه.
واوضح ، تبلورت بداية فكرة فيلم الحمل ضمن الخطط الإنتاجية المستمرة التي كانت متوازية أسوة بالزملاء على الواجهات الحدودية والتهديد الأكبر المتزايد على الواجهات الحدودية خصوصاً الشرقية والشمالية من محاولات التهريب والتسلل والتي وصلت لحد للعاملين خلف هذه الجهات التي تحاول المساس بأمن الوطن والمواطن وسيادة الدولة الأردنية، بكافة السبل المتاحة من قتل من الاغراء المادة المعنوي، التنكيل ،استخدام أي طريقة لدس هذا الداء الأسود داخل المجتمع الاردني، نحن نعمل باستمرار مع الزملاء طبعا بالإنتاج وتغطية كل ما يجري مع الزملاء على الحدود .
وتابع ،بدأت الفكرة وهي الشعلة من العميد الركن مصطفى الحياري مدير الإعلام العسكري حيث قال :أن المركز الاعلامي يمتلك قدرات تقنية وخبرات من الشباب العسكريين فيه ما يمكنه من التوجه باتجاه الفن السابع عالم السينما ، بحيث ندخل هذا المجال لكن ضمن الرسالة المجتمعية لاعطاء رسالة نبيلة باتجاه التوعية، ونذكر احد مقولاته ( درهم وقاية هو خير من قنطار علاج ) فالواقع لبعض العائلات وهو ليس فقط بالأردن ولا بالمنطقة العربية فقط ،لكن حتى بالعالم ففرد واحد من الأسرة يدمر الأسرة بكاملها .
وأكد ،أن الانتاج الفيلمي والأفلام والمواد الفلمية هي محط اهتمام أول بالنسبة لفئة الشباب والفئة الأسرية بشكل عام ، اوكلت لنا المهمة بالمركز الاعلامي وبدأنا بالاستعداد للمهمة الأولى بالقوات المسلحة التي لها انتاجات فيلمية كبيرة سابقة لفلم الحمل لكن كانت توكل لشركات انتاج وبين ان ما يميز فلم الحمل هو انتاجه بطاقة 100% من كوادر مديرية الاعلام العسكري ، وتحديدا المركز الاعلامي، حيث بدأنا كأي عملية انتاج بخطي انتاج رئيسيان وهما كتابة السيناريو والإخراج وكانت هذه المهمة موكلة لي وخط الانتاج الرئيسي وتحقيقه على أرض الواقع، وهذه المهمة الكبيرة كانت على عاتق مدير المركز الإعلامي مدير الانتاج للفيلم العقيد أحمد الدروع ومنفذ الانتاج الرائد عيد الدلابيح واستمرينا بالعمل على نفس الخط باتجاه بلورة القصة والانتاج بحيث يتم توفير كل الامكانيات المتاحة لخلق البيئة التصويرية الملائمة لعكس حقيقة واقع القصة وهذه طبعاً تحديات كبيرة بالإنتاج وتحديات كبيرة بالنسبة للسيناريو والإخراج والتصوير وما إلى ذلك.
وأضاف ، أن ابرز ما يشد من مزايا الفيلم هي قصة الفيلم المستوحاة بشكل مخفف من الواقع الأليم لبعض الأسر وهي التي ميزت الفيلم، وقررناها كأول كود ظهر بالفيلم بالثلاث ثواني الاولى.. لم نتعمد اعطاء حدية الواقع بأقصى حد لكي لا نعطي الواقع التراجيدي الأليم بحيث لا نتسبب بأذى نفسي ، وهنا قررنا ان تكون الصورة بالواقع مجتزاه لفيلم قصير تستطيع إيصال الرسالة بحيث نستطيع الوصول لتحقيق الواقع النفسي وهو غرض نبيل من اغراض السينما وهو_ الإسقاط النفسي_ للمشاهد بحيث يستطيع بكل سهولة أن يكتشف انه اذا سار بهذا الطريق فقد وقعت تحت الإغواء الشيطاني هذا سيكون مصيرك ، وهذا ما يسبب حالة الردع النفسي باتجاه عدم الاتباع والمسير خلف الاغراءات التي تقع من الأيادي السوداء .
واشار الى ان القصة اقتبست وتم اجراء الحبكة، بدوري قمت بالرجوع لأساتذتي المعلمين قبل سنوات بمعاهد التدريب المرموقة بالساحة المحلية والمشهود لها عالمياً ، تواصلت مع الأساتذة وطرحت عليهم فكرة الفيلم، واكثر نصيحة لفتتني أن أفضل فيلم هو ما يكون بكتابة السيناريو من خلجات خاطر المخرج، لماذا؟ "لأنه لا يمكن أن يرى الإنسان بعين غيره تماماً مثل عينه ، فالشيء الذي تستطيع صقله بالطبع ستستطيع تحقيقه بعدسة الكاميرا "، ولذلك حتى أقوى الإنتاجات العالمية يكون السيناريو فيها من خلجات خاطر المخرج حتى يختار لقطاته لهذا فالأقرب وجدانيا والأقرب عاطفيا هو ترك كتابة السيناريو للمخرج نفسه .
وتابع ، تم تسليم السكريبت الأول للزملاء بالانتاج، بدأ زملائي أحمد وعيد مباشرة بتحديد مواقع التصوير وهي من نفس المواقع التي تحاكي القصة تقريبا بنسبة 100% ، حيث تم اختيار خمسة مواقع للتصوير، منها مركز حدود جابر ومخيم الحسين بالمفرق والواجهة الحدودية والمناطق الحدودية التي يجابه بها النشامى هذا الخطر بشكل شبه يومي، لهذا تم اختيار المواقع من أرض الحدث لعكسها بنسبة 100% ، لقد كان جهد جبار جدا للنشامى ، وكنت أجهز أنا ومدير الاضاءة والتصوير الرقيب محمد محيسن التجهيزات التقنية ، وتم الانتهاء من التفريغ الاولي للفيلم ولقطاته بلغة الكاميرا والصورة ثم بدانا بمرحلة ترشيح الممثلين ، حيث كان همي الأول وحرصي البحث عن ممثل أردني يحمل الملامح الاردنية لانه ابن الواقع والحدث ولإيصال الرسالة المجتمعية من اردني يرى هذا الواقع امامه ، لهذا أردت اضافة باقة من الممثلين لا تقل اهتماما وعنفوانا والتزاما وطنيا عن اهتمام الفريق الفني العسكري وكنا فعلا محظوظين بالاختيار، فتم اختيار الممثل تيسير البريجي بدور البطولة بشخصية الخير "ابو عمر" شخصية الخير المحورية ، والممثل شادي عمر بشخصية "عوده" شخصية الشرير ، والفنانة الصاعدة رابعة السدر بشخصية "ام عمر" والتي تكمن بدور الوسواس الذي أثر على شخصية الشر بالاضافة لعدد من الشباب المبدعين الصاعدين في الساحة المحلية للأدوار الثانوية.
وأكد، على تميز الفيلم، لحمله رسالة مجتمعية مهمه تلامس حذافير الواقع ، مما جعل مهمة تنفيذه حماسيه لجميع الكوادر التقنية والفنية ، ان صناعة فيلم بهذه الاحترافية كانت تحدي للجميع، وعند شعور احدنا بالضغط او التعب من الكادر العسكري كانت حماسة الكادر المدني من الممثلين على الانجاز تشد من ازرنا وتشجعنا على المضي قدما للانتهاء من هذا العمل ، ومن شدة حرص الممثلين كانوا يطلبون مني الحدية والشدة في التعامل معهم اثناء التصوير ،وعند الانتهاء من تصوير مشهد معين كانوا يصرون على مشاهدة اللقطة ويطلبون اعادة تصويرها بمشاعر اقوى بالرغم من رؤيتي ان اللقطة مرضية اخراجياً .. كانت الاجواء تتسم بالحماس و الوطنية رغم التعب ، فنحن نعمل جميعنا لمصلحة وطننا ولمصلحة المواطن والانسان ،لهذا حرصنا على توزيع حرفية الانتاج داخلياُ وخارجياً بالمناصفة للوصول للإحترافية التي نشهدها ، حيث استغرق منا المونتاج 14 يوماً و بأعلى جودة ممكنة من إختيار الاصوات والموسيقى والمكساج وانتخاب اللقطات واستخدمت الألوان السينمائية المستخدمة في هوليوود لحرصنا على اظهار الأفضل وهذا ما لفت انتباه المنصات الدولية للمهرجانات ، ليتقرر بعدها ترشيح الفيلم للمشاركة في المهرجانات من قبل مدير مديرية الاعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري بعد رؤيته للفيلم اذ قال: " ما أراه امامي من رسالة نبيلة وسامية يستحق ان يكون له مكان في المنابر الدولية والمحلية" ، فارتئينا بانه لا مانع من ترشيح الفيلم للمشاركة في المهرجانات الدولية ، واعتمدنا معيار المكتبة العالمية الموثوقة للتوثيق العالمي والرسمي للمهرجانات والافلام ال IMDB لاختيار المهرجانات ،فكانت اول ثلاثة مهرجانات فتحت ابوابها لمنافسات الربع الاول لاختيار الفائزين على السكرين النهائي المهرجان العالمي "أونيروس" الذي كان يقام منذ عام 1973 في إيطاليا ويقام الان في مدينة نيويورك في منهاتن ، ومهرجان "نيويورك الدولي" للأفلام القصيرة ومهرجان " CKF" البريطاني العالمي الداعم والمروج للأفلام القصيرة وخاصة الافلام المستقلة التي تنفذ خارج اسوار الأستوديوهات الضخمة وتعتمد على الجهد الشخصي كقصتنا بتنفيذ فيلم "الحمل" ،وقد تم قبول الترشيح من ضمن أكثر من 1300 فيلم مرشح وتعدينا الربع النهائي ووصلنا للنصف النهائي وكانت المنافسة مع 78 فيلم، وأذكر كان هناك ثلاث دول شرق اوسط مشتركة بأفلام منها الامارات الشقيقة وتركيا ثم صعدنا للنهائي ولم يتبقى من الدول المشاركة من غرب اسيا وشمال افريقيا وافريقيا مع فيلم "الحمل" سوى عدد بسيط ، وحصلنا على المركز الثاني بمهرجان "أونيروس" ومهرجان "نيويورك الدولي" وحصلنا على الاول بجائزة الاخراج لأول مره، وتبقى الان نتائج مهرجان "CKF".
واضاف، ان ما وصلنا اليه مصدر فخر وعزيز على قلوبنا جدا وترك محفز نفسي كبير لي ولجميع الكادر كأول مره ، وأكد أن جائزة الاخراج ليست كمعيار فردي ان نجاح كل فرد بالكادر في مكان عمله كان له دور كبير بنجاحي كمخرج ، ويكفينا أن شعار القوات المسلحة واسم الاردن يجوب المنصات الدولية ، ونحن سعداء جدا بهذا الانجاز ، وسيكون هناك ترتيبات مستقبلا للاستمرار بعملية الانتاج الاعلامي من مديرية الاعلام العسكري .
من جهته اكد الرائد عيد الدلابيح المنتج المنفذ لفيلم "الحمل" عند البدء بالعمل على تنفيذ فيلم "الحمل" ، نظرنا أنا والعقيد احمد الدروع مدير الانتاج للفيلم بداية لكل معطيات اكتمال الفيلم انتاجيا والتي يجب علينا توفيرها من ملابس ومعدات والديكورات ومواقع التصوير وكل ما يحتاجه الكادر لإتمام عمله وتوفير الطعام والشراب ، فالممثل والمخرج والمصور وكل العاملين يجب ان يكون بكامل تركيزهم في اتمام المشاهد وضخ طاقتهم فيها فقط ، لهذا حتى على مستوى التفكير بالطعام والشراب تكون مسؤوليتنا حتى لا يشتت انتباه اي فرد بالكادر للتفكير بأبسط الامور، ان واجبنا حل كل المشاكل مهما كانت بسيطة ، قمنا بزيارات استكشافيه قبل اختيار مواقع التصوير للتأكد من جهوزيتها وملائمتها للمشاهد.
وأضاف ل "الأنباط" ، أنه يحدث ايضا عند العمل بالمناطق السكنية أن نحتاج لغلق المنطقة، فوجود اطفال بهذه الاحياء قد يعيق العمل بعض الوقت ، وبعض السكان يجدون صعوبة بالتأقلم مع وجود كادر تصويري بمنطقتهم ، وحينها ستضطر لاختيار شخص من المنطقة يعرف السكان جيدا ليساعدنا على اتمام المهمة بسهولة ، وبالنسبة لي لا اعتبر انني واجهت مشاكل انتاجية بالفيلم ، وقد ظهرت بعض المشاكل البسيطة التي كانت تحل خلال وقت قصير، لهذا كان سير العمل منظم جدا عبر الخطة الانتاجية التي تسير متوازية مع الخطة الاخراجية والفنية ، لقد عملنا كالرجل الواحد وكانت النتيجة فيلم احترافي مميّز كأول مرة يشارك مع الافلام الدولية والعالمية في المهرجانات السينمائية.
وفي السياق ذاته، أكد الفنان تيسير البريجي الذي ادى دور البطولة في الفيلم، أن أجواء التصوير كانت رائعة وجميلة ، وكنا عبارة عن اسرة تؤدي واجب وطني بحب ومسؤولية كبيرة ملقاه على كاهل كل فرد منا ، وكان كادر الاخراج والتصوير والانتاج نشامى وفروا كل سبل الراحة والرفاهية لنا كمدنيين ، مما زاد تركيزنا ومثابرتنا على العمل بكل ما اوتينا من قوة، اذ عملوا على كل ممثل بحدى لاظهار افضل ما عنده من كاركتر ومشاعر ونص ، وتم توزيع الادوار من قبل المخرج بعناية تامة بما يلائم كل ممثل منا .
واضاف للانباط، ان القضية التي يطرحها الفيلم وهي آفة المخدرات هي قضية حساسة جدا وتمس بيوت الاردنيين ، وهناك واجب انساني ووطني لوضع كل الجهود المتاحة للحد من انتشار هذه الآفة بين مجتمعنا، وانا اعتبرها نوع من انواع الحروب التي تواجهنا وقد تكون اقوى من العسكرية ، وواجبنا التكاتف والتصدي لهذه الحرب وابعادها عن ابنائنا وبيوتنا وبيتنا الكبير وهو الاردن ، وهنا كان حس المسؤولية الذي شعر به جميع الكادر في الفيلم للعمل بأقصى جهد لنظهر الفيلم بأفضل صورة ممكنة .
وتابع ، اما بالنسبة للعقبات ففعليا لم يكن هناك عقبات واجهتنا كممثلين ، ولكن اذكر موقف حدث معي اثناء تصوير احد المشاهد ، كانت طائره الدرون تصور من مسافة ، وكان علي الركض لمسافة طويلة لتلتقط عدسة الدرون المشهد حسب الحركة التي طلبها المخرج ، وكان هناك صعود ونزول في نفس اللقطة فشعرت بالتعب وصعوبة بالتنفس لدرجة الاغماء ، وحينها اجتمع حولي كل الكادر من مدير الانتاج ورئيس الوحدة والمخرج لتهدئتي والاطمئنان على وضعي الصحي ، وعند شعوري بالتحسن قلت للمخرج التويجر أنني لم اصور المشهد كما يجب ، فقاطعني وقال لي بالعكس لقد قدمت مشهد مميز وجهد جبار أكثر مما توقعت وطلبت ، وكان هذا اكبر مثال على تعاضد الكادر العسكري والمدني كجسد واحد اثناء تصوير مشاهد الفيلم ، مما زادنا تحفيزا على العمل بطاقة اكبر ، الى ان انهينا آخر المشاهد واللقطات التمثيلية .
واضاف سعدت جدا بالعمل مع مديرية الاعلام العسكري ، انني فخور باختياري لدور البطولة وكوني جزء من هذا العمل الفني الوطني الاحترافي الذي فاز بعدة جوائز عالميه ، واتمنى ان يرى الفيلم الضوء ويشاهده كل العالم لتصل رسالته النبيلة لكل فرد في المجتمع الاردني والعالم ككل.
  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news