2024-05-14 - الثلاثاء
banner
أخبار محلية
banner

قطاع الصحة.. تطوير وتحديث ونهضة شاملة

{clean_title}
جهينة نيوز -

المؤسسات الطبية الأردنية مقصد لطالبي العلاج من العالم

حرص ملكي على تطوير خدمات البنية التحتية لمؤسسات الرعاية الصحية

صيانة وتحديث مؤسسات وإنشاء مستشفيات ومراكز حكومية جديدة

إنشاء مراكز متخصصة وتطوير برنامج المطاعيم واقرار تشريعات طبية

الانباط - غيداء الخالدي

شهد قطاع الصحة تطورا ونهضة خلال مسيرة حكم جلالة الملك عبدالله الثاني ، لتحقق المؤسسات الطبية الاردنية تقدما وتصبح مقصدا لطالبي العلاج من مختلف دول العالم بفضل السمعة الطيبة التي يتمتع بها القطاع الطبي في المملكة.

وحرص جلالته على تطوير خدمات البنية التحتية لمؤسسات الرعاية الصحية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة وما يتطلبه ذلك من صيانة وتحديث هذه المؤسسات وإنشاء مؤسسات جديدة لخدمة مناطق جديدة والنائية، وتحسين مستوى الخدمات كلما دعت الحاجة.

انشاء 8 مستشفيات حكومية جديدة

توسعت الخدمات الصحية خلال مسيرة جلالة الملك لتشمل أنحاء البلاد كافة من أجل تحقيق العدالة وتسهيل وصول المواطنين للخدمات الصحية؛ فأُنشئت 8 مستشفيات حكومية جديدة وهي (مستشفى الدكتور جميل التوتنجي، مستشفى الملكة رانيا العبدالله، مستشفى الأميرة سلمى، مستشفى الأمير حمزة، مستشفى الرمثا، مستشفى الأمير حسين بن عبدالله ، مستشفى البادية الشمالية ، مستشفى الطفيلة ) ليرتفع عددها إلى 31 مستشفى عام 2023، وازداد عدد الأسرّة في المستشفيات الحكومية من 3222 عام 1999 إلى 5884 سرير عام 2023.

وقامت وزارة الصحة بتنفيذ برامج متخصصة بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية لتطوير الجودة وتحسين الأداء العام، إذ حصل على الاعتماد العام من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية 18 مستشفى حكومياً في وزارة الصحة و100 مركز صحي و18 وحدة لتصوير الثدي.

توسعة وبناء جديد

وعملت الوزارة خلال ٢٥ سنة التي فاتت على نقل مستشفى الايمان في عجلون إلى مبنى جديد بسعة 250 سرير ، ونقل مستشفى الرويشد إلى مبنى جديد بسعة 20 سريراً والذين تم افتتاحهما في العام 2022، ونقل مستشفى الزرقاء الحكومي إلى مبنى جديد بسعة 464 سرير في العام 2015، وتم توسعة قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الأميرة بسمة-إربد وتم إضافة 50 سرير للمستشفى في العام 2023، وتم التوسع في خدمات غسيل الكلى (إضافة أكثر من 50 جهاز لغسيل الكلى في 7 مستشفيات، وتم تزويد العديد من المستشفيات بأجهزة الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي.

الى ذلك تم تحديث قسم الطوارئ والإسعاف في مستشفيات البشير عام 2002 واستمر حتى 2004، وتم في العام 2019 افتتاح مستشفى الإسعاف والطوارئ في مستشفيات البشير بطاقة استيعابية بلغت 147 سريراً، وغرفاً للعمليات والعناية الحثيثة والمركزة، إلى جانب الأقسام الطبية كافة، وإنشاء مستشفى الباطنية والجراحة العامة المكون من بسعة 400 سرير، وأصبحت مستشفيات البشير تضم مستشفى الباطنية والجراحة العامة، مستشفى الإسعاف والطوارئ، ومستشفى النسائية والتوليد والأطفال، ومجموعة من المختبرات الطبية المتخصصة.

مراكز طبية متخصصة

أنشأت الوزارة العديد من المراكز الطبية المتخصصة في عام 2022، أبرزها: مركز سميح دروزة للأورام بسعة 46 سرير، ومركز الجراحات المتخصصة بسعة 77 سرير، وتوسعة القسم القضائي للصحة النفسية ليصل إلى 142 سرير، وإنشاء مركز السكري والغدد الصماء والاستقلاب والوراثة، ومركز التصلب اللوحي، ومركز التليف الكيسي، ومختبرات وظائف الرئة، ومراكز القسطرة القلبية والوعائية، ومراكز جراحة الصدر، ومراكز الأوعية الدموية.

تطبيق برنامج حكيم

حقّقت مستشفيات البشير الأهداف الوطنية لجودة وسلامة المرضى المطلوبة من قِبل مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، وبدأ بتطبيق برنامج حكيم لحوسبة ورقمنة شؤون المرضى منذ عام 2016. ومنذ 2023، تقوم مستشفيات البشير يومياً باستقبال أكثر من 12 ألف مراجع وصرف أكثر من 9 آلاف وصفة علاجية وإجراء أكثر من 100 عملية مبرمجة. ويعمل في المستشفى كادر طبي يضم 3300 شخص، منهم حوالي 1000 طبيب ،وتشتمل مستشفيات البشير على 1152 سرير.

مراكز صحية جديدة

وصل عددالمراكز الصحية في وزارة الصحة671، وارتفاع عدد المراكز الصحية الشاملة من 46 إلى 126، وازدياد عدد مراكز صحة الأم والطفل من 337 إلى513 في وزارة الصحة ، بالاضافة الى ارتفع عدد الخدمات العلاجية التي تقدمها وزارة الصحة ضمن منشآتها المختلفة والمنتشرة في كافة أنحاء المملكة من 21 مليون خدمة علاجية في العام 1999 إلى نحو 70 مليون خدمة علاجية في 2023.

ووفرت وزارة الصحة خدمات الإقلاع عن التدخين بشكل مجاني ولجميع الجنسيات من خلال 28 عيادة للإقلاع عن التدخين موزعة في جميع محافظات المملكة، اضافة إلى أنه تم حوسبة 24 مستشفى و166 مركز صحي تتتبع للوزارة، كما بلغ عدد مستشفيات الوزارة الحاصلة على الاعتمادية 18 مستشفى بالإضافة الى 100 مركز صحي، وتم توفير خدمة توصيل الأدوية إلى المنازل في 23 مستشفى و94 مركزاً صحياً ، وفي عام 2000 أنشأت وزارة الصحة المركزَ الوطني لتأهيل المدمنين، وفي 2011 تم إنشاء المركز الوطني لزراعة الأعضاء تحت مظلة الوزارة، وتم استحداث نظام الرصد والاستجابة لوفيات الأمهات؛ الأمر الذي أدى إلى الوقوف على أسباب الوفيات وتقليل احتمالية حدوثها.

تطوير البرنامج الوطني للمطاعيم

تطور البرنامج الوطني للمطاعيم من خلال إضافة مطاعيم جديدة، مثل: مطعوم الكبد الوبائي أ، ومطعوم الروتا فيروس، والجرعة الأولى والثانية من مطعوم "الثلاثي الفيروسي"، كما تمت إضافة مطعوم المستدمية النزلية، حتى وصل برنامج التطعيم الوطني إلى تقديم 12 مطعوم لتعزيز حماية ومناعة الأطفال من الأمراض السارية والمعدية.

برامج وطنية في مجال الصحة الأولية

استحدثت الوزارة مجموعة من البرامج الوطنية في مجالات الصحة الأولية والإنشاء أبرزها: البرنامج الوطني للمسح الطبي لحديثي الولادة، والبرنامج الإلزامي لفحص ما قبل الزواج للكشف عن مرض التلاسيميا، وبرنامج حزمة الوقاية من الأمراض القلبية والوعائية، وبرنامج تدعيم الطحين بمادة البريمكس (خليط الفيتامينات والمعادن)، وبرنامج فيتامين (أ) للأطفال تحت سن خمس سنوات، كما تمت إضافة برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي (وتم إنشاء 32 وحدة ماموغرام في الوزارة، بالإضافة إلى مأسسة عدة برامج جديدة مثل برنامج تزويد وسائل تنظيم الأسرة الأردني و برنامج المراكز الصديقة للمرأة، وبرنامج الكشف المبكر عن التأخر النمائي للأطفال وبرنامج الرعاية المتكاملة لصحة حديثي الولادة والأطفال

كوادر طبية

وفي مجال بناء القدرات البشرية حقّقت وزارة الصحة قفزة كبيرة في تأهيل القدرات البشرية بالقطاعات الطبية والصحية خلال الفترة 1999-2023، فقد تضاعفَ على سبيل المثال عدد الأطباء فيها؛ حيث ارتفع عدد الأطباء العامين في الوزارة من 1028 طبيب عام سنة 1999 إلى 1736 طبيب عام سنة 2022، فيما ارتفع عدد الأطباء المقيمين في الوزارة من 711 طبيب مقيم سنة 1999 إلى 3142 طبيب مقيم سنة 2023، وارتفع عدد أطباء الاختصاص في الوزارة ليصل إلى 1656 طبيب اختصاص في العام 2022 بعد أن كان عددهم في العام 1999 يبلغ 899 طبيب اختصاص. كما ارتفع عدد الأطباء المبتَعثين للتخصصات الأساسية والتخصصات الفرعية، والأطباء المقبولين في برامج الإقامة والبعثات والزمالات لزيادة أعداد الاختصاصيين منهم.

وفي عامي (2022 و2023) تم اعتماد عدد من البرامج في تخصصات فرعية جديدة من خلال المجلس الطبي (القلب/ م الأمير حمزة، الغدد الصم والسكري/ البشير ومستشفى الأمير حمزة، العناية الحثيثة/ البشير، جراحة الصدر/ البشير، باطني أعصاب/ الأميرة بسمة، جراحة الترميم والتجميل/ البشير، أمراض الجهاز الهضمي والكبد/ البشير). كما تم عقد الاتفاقيات والشراكات مع 4 جامعات لرفع قدرات الكوادر الطبية، والتوسع في ابتعاث الأطباء للتخصصات الأساسية، وزيادة عدد الأطباء المقبولين في برامج الإقامة بنسبة وصلت حوالي 22%، وتم إنشاء مركز تدريب الإنعاش القلبي الرئوي واعتماده من قبل جمعية القلب الأميركية وتدريب أكثر من 16 ألف من الكوادر الصحية.

سجلات وطنية لتوثيق الامراض

تم استحداث سلسلة من السجلات الوطنية التي توفر البيانات والمعلومات، وهي: السجل الوطني للسرطان، والسجل الوطني للإعاقات السمعية، والسجل الوطني للعيوب الخلقية، وسجل مرضى التليف الكيسي، والسجل الوطني لمرضى الفشل الكلوي.

ونفذت وزارة الصحة منذ عام 2000 سلسلة من الخطط الاستراتيجية الخاصة بأدائها، كان آخرها الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة (2023-2025) التي ركزت على تداعيات ما بعد جائحة "كورونا"، وتحسين جودة الخدمات في مرافق الوزارة، وتفعيل نموذج الصحة العامة والطب الوقائي وصحة الأسرة، وتطوير الموارد البشرية، والشمول، وتطوير نظم المعلومات الصحية.

إقرار تشريعات طبية وصحية

أقرت وزارة الصحة خلال ال25 سنة 355 تشريعا طبياً وصحياً وكانت ابرز التشريعات القانونية تعديل قانون الصحة العامة رقم (47) لسنة 2008، وإصدار قانون المسؤولية الطبية والصحية رقم (45) لسنة 2018، الذي شكّل خطوة مهمة في سبيل تعزيز ممارسات المساءلة الطبية ونشر ثقافتها، وحماية حقوق المرضى وحقوق الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، وإقرار نظام التطوير المهني المستمر رقم (46) لسنة 2018، وإصدار نظام معدل لنظام المستشفيات الخاصة رقم (54) لسنة وإصدار

وتم تعديل 55 تشريع ناظم للرعاية الصحية خلال الأعوام 2021-2023 من أبرزها: إصدار قانون جديد للمجلس الطبي الأردني، ونظام الرعاية الصحية والطبية المقدمة عن بعد، وعمل القطاع الصحي على وضع أدلّة إجراءات وبروتوكولات معيارية على المستوى الوطني تعالج العديد من المسائل في الرعاية الطبية.

تابعو جهينة نيوز على google news