2024-05-14 - الثلاثاء
banner
أخبار محلية
banner

وزارة السياحة توائم خططها واستراتيجيتها للتوافق مع رؤية التحديث

{clean_title}
جهينة نيوز -

الملك يوجه بتوفير كافة التسهيلات والامكانات للجهود بالسياحة

إنجازات غير مسبوقة تعزز مكانة الأردن كوجهة عالمية

الأنباط – يارا بادوسي

منذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ، عزم على تحويل الأردن إلى إنموذج يحتذى به في المنطقة، من خلال تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة ، حيث كانت التنمية السياحية أحدى الركائز التي حث جلالته الحكومات المتعاقبة عليها ، وحظيت السياحة في المملكة بإهتمام ملكي كبير لـ أهميتها من الناحية الإقتصادية وتأثيرها على الحد من البطالة ورفع مستويات الرفاه الإجتماعي.

وكانت توجيهات صاحب الجلالة على مدى 25 عام تركز على ضرورة توفير كافة الإمكانات والتسهيلات اللازمة للنهوض بالسياحة وجعلها متقدمة ومتميزة وجاذبة وتعكس ما يمتلكه الأردن من مقومات تاريخية وبيئية وثقافية.

وفي ضوء ذلك، عملت وزارة السياحة والآثار العامة مؤخراً على موائمة خططها واستراتيجياتها مع ما يتوافق وينسجم مع رؤية التحديث الإقتصادي (2023-2033) ، حيث ركزت على أكثر القطاعات ذات الأولوية الإقتصادية والتي تعمل بشكل فاعل بـ المساهمة في نمو الإقتصاد ونهوضه وكان أبرزها القطاع السياحي بوضعه ضمن محور"الأردن كوجهه عالمية"، وسعت الوزارة إلى تحقيق أهداف رؤية التحديث الإقتصادي خلال الفترة (2023-2033) للمساهمة في توفير 99 ألف فرصة عمل في قطاع السياحة، وتحفيز الاستثمارات في القطاع، علاوة على السعي إلى زيادة الدخل السياحي.

وتوزعت إنجازات وزارة السياحة على عدة محاور أبرزها ؛ المساهمة في تحقيق رؤية التحديث الإقتصادي بما يتعلق في أولوية الرؤية "الأردن كوجهة عالمية"، حيث بلغ الناتج الفعلي لـ أعداد الزوار 5,937 ألف زائر وبنسبة إنجاز 114% من أصل 5,206 الف زائر كـ ناتج مستهدف، وبنسب إنجاز للدخل السياحي 108% ، وبنسبة مساهمة في الناتج المحلي 14.6% ، واستطاعت تحقيق نسبة عمالة ما يقارب 57,969 عامل وعاملة و تدريب 950 مــن الباحثيــن عــن العمــل والعامليــن فــي القطــاع الســياحي ومــزودي الخدمــات الســياحية منــذ بدايــة عام 2023.

إضافة إلى تحقيق القطاع السياحي نمواً ملحوظاً في عهد جلالته بحجم كبير فاق المستهدفات الموضوعة سنوياً، حتى وصل إلى بلوغ أعداد الزوار الدوليين ما يقارب 5.9 مليون زائر دولي بأعداد زيارات للمواقع السياحية والأثرية ما يقارب 5.5 مليون زيارة ، بدخل سياحي 4.561 مليون دينار أردني وبمساهمة الدخل السياحي في الناتج المحلي بنسبة 14.6% وهي الأعلى منذ 24 عام بالإضافة إلى 57,96 فرد يعملون بدوام كامل وزيادة لـ أعداد الإناث العاملات في القطاع ليصل إلى 7.511 وذلك ضمن جهود الوزارة في دمج المرأة في القطاع السياحي .

وبلغت المنشآت السياحية 3,348 منشأه سياحية منها 635 فندق، و1,203 مطعم، 904 مكتب سياحي، 606 فعاليات أخرى وازدات الغرف الفندقية خاصة في مدينة العقبة والبترا ووادي رم، لتصل إلى مجموع غرفة بالمملكة 30,505.

وفيما يتعلق بمحور الإعتراف العالمي، تم إدراج موقع محمية العقبة البحرية على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي ، وإختيار قرية السلع كأجمل قرى سياحية في العالم ، علاوة على إعتماد الأردن كـ مقصد إقليمي للسياحة العلاجية والاستشفائية.

ولعبت الوزارة أيضا ، دوارا هاما في محور العلاقات الدولية والتحول الرقمي حيث استضافت المملكة الإجتماع الــ49 للجنة الشرق الاوسط في منظمة السياحة العالمية الذي أقيم في العام 2023 وشاركت في قمة الشباب التي تقيمها منظمة السياحة العالمية في ايطاليا سنوياً ، وترأس الأردن مجلس جامعة الدول العربية للقطاع السياحي والذي ينبثق عنه خطة عمل وبرامج تنوي الوزارة تنفيذها خلال الفترة القادمة، علاوة على إطلاقها لـ لوحة تحكم بالمؤشرات السياحية (Tourism Indicators Dashboard) ، وتفعيل التذكرة الإلكترونية في المواقع السياحية والأثرية.

وركزت على تطوير المنتج السياحي من خلال إستحداث مركز سياحة للإستكشاف والتحدي في الشوبك ، والعمل على تأهيل المواقع السياحية لإستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مشروع السياحة الميسرة وإعادة تأهيل عدد كبير من المواقع السياحية مثل أم الرصاص وأم الجمال ومكاور، وإطلاق برامج سياحية جديدة مثل برنامج أردننا جنة للسياحة الداخلية حيث بلغ عدد الزوار للمواقع ضمن هذا البرنامج (106500) زائر منذ إطلاقه وحتى شهر تموز من العام 2023.

وبالنظر إلى محور التشريعات ، تم تعديل قانون السياحة الصادر عام 1988 على 3 مراحل وانبثق عنه 15 نظام و 4 تعليمات إضافة إلى العديد من القرارات ، وتعديل قانون حماية التراث العمراني والحضري لسنة 2005 ، وتعديل قانون الآثار لسنة 2005 وانبثق عنه 6 أنظمة وقرار واحد.

وفي السياق ذاته ، قامت الوزارة بـ إنشاء وتطوير قواعد البيانات للمواقع الأثرية منها موقع" MEGA JORDAN" الذي يوثق إحداثيات أكثر من 15 ألف موقع أثري، ومشروع حماية التراث الثقافي لتوثيق القطع الأثري في المتاحف الأثرية، وأطلقت أيضا نظام إلكتروني خاص بـ مكتبة دائرة الآثار و قامت بـ إنشاء العديد من المتاحف كـ متحف آثار عجلون، ومتحف دار السرايا، ومتحف أخفض مكان الأثري، ومتحف قصر الحلابات، ومتحف فينان، ومتحف أم الجمال، إضافة إلى متحف الطفيلة ومتحف الأردن.

وعزمت الوزارة على إنجاز العديد من مشاريع الصيانة والترميم لـ 21 موقع أثري، و16 كتاب من الكتب النادرة ، وتأسيس المركز الإقليمي لحفظ المقتنيات (نويجيس) في عام 2023 ، فضلا عن مساهمة هيئة تنشيط السياحة بتحقيق إنجازات عديدة ساعدت على رفع مستوى إنجازات الوزارة ككل وإعتبرت إنجازات ملفتة على الرغم من التداعيات التي يعيشها الأردن جراء أزمة الحرب على غزة ، إلا أن الإنجازات عززت مكانة الأردن كوجهة سياحية عالمية للأمن والسلام ، خاصة بالنظر إلى الحملات التسويقية المبتكرة والمكثفة التي عملت عليها الهيئة لفترات طويلة ،

الى ذلك، ساهمت الحملات في تطويرالمنتجات السياحية وجلبت للهيئة شراكات استراتيجية ، وساعدت على الترويج لـ هوية الأردن السياحية "مملكة الزمن"، مسلطة الضوء على التراث الثقافي والتاريخي والحضاري الغني للأردن من خلال أنشطة مكثفة شملت حملات تسويقية وترويجية على منصة غوغل العالمية استهدفت دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة ودول الخليج العربي ، وحملة تسويقية باسم "المعزب" على قنوات شبكة MBC خلال شهر رمضان المبارك استهدفت سوق الخليج العربي، إضافة إلى العديد من الحملات التسويقية في دول أوروبا الشرقية وحملات على مواقع حجوزات الطيران والسياحة العالمية كـ موقع إكسبيديا وكياك وترب أدفايزر وغيرها.

وحرصت الهيئة على تفعيل مشاركتها في المعارض السياحية العالمية للترويج للمنتج السياحي الأردني الغني والمتنوع بتفاصيله مثل معرض "توب ريزا" في باريس و "دبليو تي أم" في لندن، إضافة إلى معارض أخرى في برلين وميلان ومدريد وغيرها من المدن العالمية، وعلى مستوى المنطقة شارك الأردن في معرض سوق السفر العربي في مدينة دبي.

وعلى الصعيد العملي في المجال الرقمي وكـ خطوة نحو اعتماد التكنولوجيا المتطورة في التسويق للسياحة الأردنية ، استخدمت الهيئة أنظمة الذكاء الإصطناعي مثل ChatGPT لـ صناعة المحتوى الترويجي السياحي ووسائل الترويج الذكي ، وحققت أعلى نسب تفاعل في المنطقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما دل على فعالية استراتيجياتها التسويقية الرقمية ، وأسهم في تقدم تصنيف الأردن كوجهة سياحية بشكل ملحوظ على منصات البحث العالمية.

واعتمدت منظمة السياحة العالمية الأردن كـ مركزاً إقليمياً للسياحة العلاجية والاستشفائية في الشرق الأوسط لهذا العام ، بعد أن أنشأت الهيئة منصات متخصصة تروج للعروض السياحية العلاجية الأردنية ، مثل برنامج "سلامتك"، ومن بعدها طورت عدة مواقع إلكترونية متخصصة لترويج أنواع مختلفة من السياحة في الأردن، بما في ذلك السياحة الدينية، والسياحة التعليمية ومواقع أخرى متخصصة في الفعاليات ومؤتمرات الأعمال.

وأصبح الأردن مركزا مهماً لاستضافة العديد من المؤتمرات العالمية، ما عزز سمعته في قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض وحصل الأردن على المرتبة الثانية في الشرق الأوسط في مجال استضافة المؤتمرات الإقليمية والدولية وفقا لـ تصنيف الجمعية الدولية للمؤتمرات.

الجدير ذكره هنا، أن كل هذه الجهود من الوزارة والهيئة أدت إلى زيادة في عدد السياح بمقدار 23 % في عام 2023 وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019، والذي يعتبر عام القياس السياحي في العالم، في حين كانت الزيادة على مستوى منطقة الشرق الأوسط لنفس الفترة 20 %، بينما عانى العالم بأسره تراجعا في الأرقام مقارنة مع عام 2019 بلغ 16 %، كما وصل الدخل السياحي في الأردن هذا العام إلى 14.6 % من الناتج المحلي الإجمالي، بينما لم يتجاوز الرقم على مستوى العالم 10 %.

وقفز عدد السياح الذين زاروا الأردن حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بنحو 35 %، وكانت النسب على النحو التالي من أمريكا الشمالية بلغت الزيادة 54 %، ومن أمريكا الجنوبية 38 %، ومن دول الخليج العربي 23 %، ومن آسيا 121 %، ومن أوروبا 80 %، وارتفع الدخل السياحي خلال أول 9 شهور من هذا العام مقارنة مع العام الماضي بنحو 38 %.

ووفقا لجهود الهيئة وتقديرا لسعيهم نحو وصول الأردن لـ أعلى المستويات واعتماده كـ مقصد سياحي عالمي ، حظيت الهيئة مؤخرا بوسام الإستقلال من الدرجة الأولى تقديرا لجهودهم من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وكنوع من التشجيع لهم بالإستمرار بخطى ثابتة لـ تحقيق التنمية السياحية المستدامة .

تابعو جهينة نيوز على google news