2024-05-15 - الأربعاء
banner
أخبار محلية
banner

قطاع الشباب.. مأسسة فعلية للعمل الشبابي بعهد الملك

{clean_title}
جهينة نيوز -

حرص ملكي على الاهتمام بالشباب ودعم مشاريعهم ومشاركتهم بصنع القرار

الشباب.. ملف وطني بامتياز تنفذه جميع المؤسسات

النابلسي: الشباب الهاجس الأكبر ونصب عين القائد وولي العهد

الأنباط – ميناس بني ياسين

شهد قطاع الشباب في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني مأسسة فعلية للعمل الشبابي، وعقد شراكات فاعلة مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وإطلاق الإستراتيجيات الوطنية للشباب برعاية من جلالته، وأصبح الملف الشبابي ملفاً وطنياً بامتياز يشترك في تنفيذه جميع المؤسسات الوطنية.

وإيمانا من جلالته بدور الشباب في بناء وطنهم ومستقبلهم حرص على الاهتمام بالشباب ودعم أفكارهم ومشاريعهم ومبادراتهم ومشاركتهم في صنع القرار، بمختلف الحوارات الوطنية، حتى أصبح الاهتمام بالشباب من ثوابت النهج الملكي.

وتم إطلاق عدداً من المبادرات المتعلقة بدعم الإبداع والتميز خلال عهد جلالته أبرزها ؛ جائزة الملك عبدالله للإنجاز والإبداع الشبابيالتي أطلقها جلالته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي العام 2007 الهادفة إلى تكريم وتقديم الدعم للشباب العربي من الرياديين الاجتماعيين الذين استنبطوا حلولاً مبتكرة لمواجهة التحديات الملحّة لمجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي، واطلاق المبادرات الملكية ومنها إنشاء صندوق خاص لتمويل البعثات الدراسية للشباب، وعقد الشراكة مـع المجتمعات المحلية، وتوفير فرص التدريب للشباب في مختلف المحافظات.

إلى ذلك، قال وزير الشباب محمد النابلسي أن الأسرة الشبابية الأردنية تحتفل بذكرى تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، وهي تستحضر 25 عاما من من الإنجازات التي تحققت في عهد جلالته التي شملت كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام الملكي بقطاع الشباب والمبادرات الملكية الشبابية في كافة محافظات المملكة، حيث كان الشباب وما زالوا الهاجس الأكبر ونصب عين القائد وولي عهده الأمين ايمانا بأن الشباب هم ثروة الأردن وعطائه الذي لا ينضب.

وأضاف، 25 عاما والشباب حاضرا في خطابات جلالته وأوراقه النقاشية وتوجيهاته للحكومات المتعاقبة، ومحورا رئيسا في رؤى جلالته نحو الاصلاح والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، 25 عاما شهدت تطورا ونهضة في قطاع الشباب أستهلت برعاية جلالته لاطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب عام 2005 وتطوير واستحداث مرافق شبابية ورياضية من مراكز شباب وشابات ومدن رياضية ومعسكرات وبيوت شبابية ومجمعات رياضية، وحواضن ابتكار وابداع وبرامج ومشاريع في تمكين وبناء قدرات الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، والتي خرجت قيادات شبابية في العمل السياسي والاجتماعي والريادة والابتكار، والبيئة، والصحة، والثقافةوالتطوع وغيرها من مجالات الحياة.

وتابع، في هذا العام يحتفل الشباب وهم ينظرون بعين الفخر لقائدهم وهو يحمل قضايا أمته العربية في المحافل الدولية والعالمية، سيما وجهود جلالته في دعم الأشقاء في غزة، ولما يقوده جلالته من مفاوضات نحو حل دبلوماسي عادل وشامل ومن وموقف ثابت نحو تحقيق استجابة انسانية، حتى بات الموقف الأردني بقيادة جلالته أنموذجا يحتذى به ماثلا للعيان.

واختتم النابلسي، إن النهضة التي حققها الأردن في عهد جلالته في قطاع الشباب تمثل إحدى مفاخرنا بإنجازات أبي الحسين، وإننا في وزارة الشباب اذ نحرص على ترجمة توجيهات جلالته السامية وتحقيق الرؤى الملكية لبناء الأردن الأنموذج بعزيمة شبابه وبدعم متميز من الحكومه وبمشاركة فاعلة مع كافة الجهات ذات العلاقة بالقطاع الشبابي من مؤسسات رسمية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الدولية.

وبناءً على التوجهات الملكية فقد أولت وزارة الشباب اهتماما كبيرا في تمكين الشباب من المشاركة في الحياة العامة بمختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال وضع الخطط والبرامج التي من شأنها تمكين الشباب وبناء قدراته وتوفير البنية التحتية من مرافق شبابية تشكل مساحات آمنة وداعمة للشباب.

وأولى خطوات العمل كانت في اطار التشريعات (القوانين والأنظمة والتعليمات) الناظمة للعمل الشبابي، حيث بدأت هذه المرحلة بصدور الإرادة الملكية السامية، بتشكيل المجلس الأعلى للشباب عام 2001، ليكون الخلف القانوني والإداري لوزارة الشباب والرياضة، وفصل ملف الرياضة وإسناده للجنة الأولمبية بهدف إعطاء دور أكبر ومرونة أوسع للعمل الشبابي، وتطوير عملية رعاية الشباب وتنميتها، وهي نظرة مستقبلية واعية لأهمية هذا القطاع من قبل جلالته، وتحقيق الأهداف عبر تحديد رؤية مشتركة، والتي وفرت إطاراً لتكامل الجهود من خلال المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومؤسسات القطاع الخاص والتطوعي، والمنظمات الإقليمية والدولية. وبدأ الحديث عن وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حيث صدر قانون رعاية الشباب رقم (13) لسنة 2005. وعدد من الأنظمة والتعليمات الناظمة له.

وإنشاء صندوق دعم الحركة الشبابية والرياضة فـ في عام 2001 وجّه جلالة الملك الحكومةَ لتأسيس "الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية" بموجب النظام رقم (88) لسنة 2000. ويهدف الصندوق إلى توفير الموارد المالية اللازمة للحركة الشبابية والرياضية وتوزيعها على الجهات المعنية، وتنمية موارده المالية من خلال الاستثمار، وتطوير البنية التحتية لقطاعَي الشباب والرياضة.

أما فيما يتعلق بـ الاستراتيجيات الوطنية للشباب، أُطلقت الاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام 2004-2009 برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، والتي نفذها المجلس الأعلى للشباب (سابقا) والتي تضمنت محاور الشباب والمشاركة، الشباب والحقوق المدنية والمواطنة، الشباب والأنشطة الترويحية ووقت الفراغ ، الشباب والثقافة والإعلام، الشباب وتكنولوجيا المعلومات والعولمة، الشباب والتعليم والتدريب، الشباب والعمل، الشباب والصحة، الشباب والبيئة كما وضعت الاستراتيجية في مرحلتها الثانية للأعوام(2019-2025) التي تم فيها التركيز على اهتمامات الشباب واحتياجاتهم من مهارات التعليم والتدريب، والمشاركة ضمن محاور الشباب والتعليم والتكنولوجيا، المواطنة الفاعلة، والمشاركة والقيادة الفاعلة. والريادة والتمكين الاقتصادي، وسيادة القانون والحاكمية الرشيدة، والأمن والسلم المجتمعي، والصحة والنشاط البدني.

كما عُنيت المبادرات الملكية بمنح قطاعَي الشباب والرياضة أولوية في الدعم والمشاريع، إذ شهدت الفترة 2006-2023 تنفيذ حوالي 200 مشروع ومبادرة ملكية في القطاعَين، من أبرزها إنشاء وتطوير 7 مجمعات رياضية، و73 ملعباً خماسياً قانونياً، و51 مركزاً للشباب والشابات في جميع مناطق المملكة، و24 محطة معرفة تستهدف الشباب في المحافظات. وفي عام 2022 بدأ العمل -بدعمٍ من المبادرات الملكية- بتطوير وإنشاء 4 مدن رياضية، حيث تم إنشاء (149) مركزًا للشباب والشابات، ورفدها بالكوادر المؤهلة التي تقدم للشباب البرامج والأنشطة بهدف إكسابهم المهارات اللازمة في مختلف المجالات وتمكينهم فيها، وبناء (17) بيتًا ومعسكراً للشباب، لتكون نُزلًا لإقامة الشباب المشارك في مختلف الفعاليات الشبابيةضمن بيئة آمنة وداعمة.

استثمر الأردن خلال ربع القرن الأخير في تطوير البنى التحتية والمرافق التي تخدم الحركة الشبابية والرياضية، واستطاع أن يصل إلى مستوى متقدم في شمولية هذه المرافق وانتشارها في أنحاء المملكة. وساهمت وزارة الشباب -إلى جانب المبادرات الملكية التنموية وأمانة عمان الكبرى والبلديات والأندية- في تطوير هذه البنى والمرافق.

وشهد ربع القرن الأخير ازدهاراً في بناء المجمعات الرياضية وانتشارها، إذ تم إنشاء 20 مجمعاً رياضياً غطت جميع أنحاء المملكة؛ منها 4 في محافظات الوسط، و10 في محافظات الشمال، و6 في محافظات الجنوب. وبلغ عدد الصالات الرياضية متعددة الأغراض 24 صالة؛ 7 منها في الوسط، و7 في الشمال، و10 في الجنوب. كما تم إنشاء 211 ملعباً للأندية الرياضية والمجتمعات المحلية؛ منها 60في محافظات الوسط، و84 في محافظات الشمال، و67 في محافظات الجنوب.

وفي السياق نفسه، يوجد في الأردن 5 مدن شبابية ورياضية تضم 60 منشأة؛ منها مدينتين أُنشئتا في القرن الماضي وتم التحديث عليها خلال الربع الاول من القرن الحالي .

ففي عام 1999 افتُتحت مدينة الأمير محمد للشباب التي أقيمت على مساحة 141 دونماً في الزرقاء، وفي عام 2003 تم تحويل مجمع مادبا الرياضي إلى "مدينة الأمير هاشم للشباب" على قطعة أرض تبلغ مساحتها 137 دونماً، وفي عام 2006 أُنشئت مدينة الأمير حمزة للشباب في العقبة. وتضم هذه المدن مجموعة متنوعة من المنشآت والمرافق الرياضية (الملاعب والصالات الرياضية متعددة الأغراض، والمسابح الأولمبية، ومرافق للّياقة البدنية، والقاعات المختلفة للرياضة وعقد المؤتمرات) الى جانب البدء في تحويل ثلاثة مجمعات رياضية إلى مدن رياضية وهي : مجمع الأمير الحسين بن عبد الله / السلط، مجمع جرش الرياضي ، مجمع الكرك الرياضي .

وفي عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، استمر تأسيس الأندية الرياضية لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز مشهد الرياضة الأردنية، لتكون حاضرة في المحافل الرياضية الدولية، فضلا عن المكارم الملكية في دعم الأندية الرياضية الثقافية الاجتماعية من خلال توفير الملاعب الرياضية والصالات التدريبية المجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات ووسائل النقل اللازمة. وقد بلغ عدد الأندية التي تم تأسيسها(168) ناديًا وهيئة شبابية، ليصار العدد الإجمالي إلى ٤٠١ نادي وهيئة شبابية.

وفي عام 2015، استضاف الأردن المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن ونتج عن المنتدى الذي يعدّ المظلة الكبرى التي جمعت المنظمات الشبابية في العالم "إعلان عمّان حول الشباب والسلام والأمن" الذي صاغه الشباب أنفسهم وشكّل رؤية مشتركة وخريطة طريق لسياسات أفضل من أجل تعزيز دور الشباب.

واستجابةً لدعوة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى إشراك الشباب وتعزيز مساهماتهم في صناعة السلام المستدام، تبنّى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2015، مشروع قرار تقدّم به الأردن حول الشباب والسلام والأمن، يعترف للمرة الأولى بـ "الدور المهم الذي يمكن أن يضطلع به الشباب في منع نشوب النزاعات وحلّها، وباعتباره من الجوانب الرئيسية في استدامة جهود حفظ السلام وبناء السلام وشموليتها ونجاحها" . حيث أصدر مجلس الأمن القرار التاريخي رقم (2250) الشباب والسلام والأمن،

تابعو جهينة نيوز على google news