اتفاقية في مجال الاستجابة لحالات العنف وحماية الطفل

جهينة نيوز - وقّع معهد العناية بصحة الأسرة/ مؤسسة الملك الحسين، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، وجمعية المستشفيات الخاصة، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون في مجال الاستجابة لحالات العنف المبني على النوع الاجتماعي، والعنف الأسري، وحماية الطفل.
ووقّع الاتفاقية التي جاءت في إطار السعي إلى تحصين الأسرة وحماية المجتمع من الآثار المدمرة للعنف، مدير معهد العناية بصحة الأسرة، الدكتور ابراهيم عقل، والأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة، الدكتور محمد مقدادي، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة، الدكتور نائل المصالحة.
وقال عقل "إن خطورة العنف وعواقبه الوخيمة تدفعنا كمؤسسات وطنية متخصصة إلى تسخير قدراتنا وعصارة خبراتنا لحماية الفرد وتعزيز تماسك الأسرة والمجتمع"، لافتا إلى أن حالات العنف المعقدة التي يتعامل معها الخبراء في أقسام المعهد المختصة، تزيد من الإصرار على محاربة العنف الذي يضرب نواة المجتمع في الصميم وتفسخ بنيانها.
وبين أن الاتفاقية خطوة مهمة في سياق محاصرة العنف، وتعزيز مستوى الحماية خصوصا لدى النساء والأطفال، مشيرا إلى أن مثل هذه الشراكات تتيح للمعهد نقل خبراته في مجالات التعامل مع حالات العنف، وفق أحدث التقنيات وأعلى المعايير.
من جهته، قال مقدادي، إنّ الاتفاقية جاءت ترسيخا لمفهوم التشاركية بين المجلس والمؤسسات المعنية بحماية الأسرة، مشيرا إلى أن هذا التعاون يؤكد دور العاملين في هذه المستشفيات باكتشاف حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي، والعنف الأسري وحماية الطفل، وأهمية تعزيز نظام الإحالة والاستجابة المؤسسية لهذه الحالات وفقاً لذلك، بما يوفر خدمات متكاملة وشاملة لجميع حالات العنف ضمن منظومة قطاع الخدمات الصحية.
بدوره، أكد المصالحة دور قطاع المستشفيات الخاصة في الاستجابة للتبليغ عن حالات العنف الأسري ليجري التعامل معها حسب الأصول، مبينا أن الجمعية والمعهد عملا على تطوير دليل يساعد الكوادر الصحية في التعامل مع حالات العنف.
وتهدف الاتفاقية التي جاءت بدعم من السفارة الهولندية في عمان إلى تطوير دليل للعاملين في المستشفيات الخاصة للتعامل مع حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي والعنف الأسري، وحماية الطفل، ليتواءم مع منظومة الحماية على المستوى الوطني، إضافة إلى توفير خدمات شاملة ومتكاملة لحالات العنف ضمن منظومة القطاع الخاص الصحية.