الأنسولين داخل شوكولاتة .. حياة جديدة لمرضى السكري دون إبر
وكبديل لهذه الحقن المؤلمة، طور العلماء بجامعة القطب الشمالي في النرويج، شكلا جديدا من الأنسولين الذكي الذي يمكن تناوله عن طريق الفم، إما في كبسولة أو داخل قطعة من الشوكولاتة، وتم الإعلان عن هذا العمل في دورية "نيتشر نانوتكنولوجي".
ويتم تغليف الأنسولين في ناقلات نانوية صغيرة، يبلغ عرضها 1/10000 من شعرة الإنسان، وتعد طريقة توصيل الأنسولين عن طريق الفم أكثر دقة، حيث تستهدف مناطق معينة من الجسم، ما يقلل من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.
حاملات الأنسولين النانوية يمكن وضعها في كبسولات
وابتكر الباحثون غلافًا لحماية الأنسولين من التحلل بواسطة حمض المعدة والإنزيمات الهاضمة، حيث يتحلل الغلاف في الكبد، ويطلق الأنسولين، فقط عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، ويظل غير نشط عندما تكون المستويات منخفضة.
وتحاكي هذه الطريقة كيفية عمل الأنسولين لدى الأفراد الأصحاء، مع إطلاق متحكم فيه وآثار جانبية أقل مقارنة بالحقن.
وتم اختبار الأنسولين الجديد بنجاح على الديدان الخيطية والفئران والجرذان وقردة البابون، وتم دمج الدواء في الشوكولاتة الخالية من السكر من أجل الاستساغة في اختبار البابون.
ومن المقرر أن تبدأ التجارب البشرية في عام 2025، وسيتم إجراء التجارب السريرية على ثلاث مراحل، بدءاً بالأصحاء، وحالات نقص السكر في الدم لدى المرضى الأصحاء، والمرضى المصابين بالسكري من النوع الأول، ومن المتوقع أن يكون الدواء الجديد جاهزا للاستخدام على نطاق واسع خلال 2-3 سنوات.