الصحة الفلسطينية: 172 شهيدا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
وأشار إلى أنه في اليوم الـ104 للعدوان الاسرائيلي الغاشم على القطاع، فإن عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأوضح القدرة في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 24620 شهيداً، و61830 مصاباً منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن الإنتهاكات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 337 من الكوادر الصحية، واعتقال 99 منهم على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة، وأن الاحتلال تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية، ما أدى إلى خروج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهداف 122 سيارة إسعاف.
وسجلت وزارة الصحة إصابة أكثر من 8 آلاف حالة بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي من نوع A، نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة الشخصية في أماكن النزوح التي تتابعها الطواقم الطبية الحكومية فقط، ومئات حالات الإجهاض والولادة المبكرة نتيجة الذعر والهروب القسري تحت القصف الوحشي، إذ أن عدم توفر الرعاية الصحية في أماكن النزوح وصعوبة الوصول للمستشفيات يعرض حياة نحو 60 ألف سيدة حامل لخطر مضاعفات الحمل.
وحذر القدرة من التداعيات الخطيرة لنفاد غاز النيتروز في غرف العمليات، ما يعرض حياة مئات الجرحى وحالات إنقاذ الحياة للخطر، مبينا أن الوزارة تحذر من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها 350 ألف مريض مزمن نتيجة عدم توفر الأدوية وعدم دخولها لقطاع غزة.
وبين أن مختبرات المستشفيات عاجزة عن إجراء الفحص المخبري للدم (CBC) نتيجة نقص المواد الخاصة به، ونفاد 60 بالمئة من المواد الخاصة بالفحوصات المخبرية والفيروسية المختلفة.
ونوه إلى أنه لازال 10 آلاف مريض بالسرطان يتعرضون لمضاعفات خطيرة تودي بحياة عشرات المرضى يوميا، نتيجة عدم توفر الأدوية وانعدام الرعاية الصحية في أماكن النزوح بعد خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة.
وقال إن الاستهداف المباشر والمستمر لمحيط مستشفيات الوسط وخانيونس، يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين، وتسبب بفقدان حياة العشرات منهم نتيجة اضطرار ذويهم الهروب بهم من تحت القصف، إضافة إلى اكتظاظ مستشفى تل السلطان للولادة، ومستشفى ابو يوسف النجار ومراكز الرعاية برفح.
ولفت القدرة إلى أن البنية التحتية الصحية والبيئية في رفح هشة للغاية وعاجزة عن الاستجابة لحاجة أكثر من 1.3 مليون نازح، فيما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية لإبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار مستمر.
وأشار إلى أنه بعد فرز المساعدات الطبية التي دخلت قطاع غزة، فإن نسبة ما يمكن الاستفادة منه أقل من 30 بالمئة، وهذا يعني أن الكم الأكبر من المساعدات لا تلامس الاحتياجات المطلوبة.
وطالب كافة الأطراف الدولية بوضع آليات جديدة فاعلة وضامنة لتدفق المساعدات الطبية وفق الاحتياجات المعلنة.
كما طالب الدول العربية ودول العالم الحر، بايجاد آليات جديدة تضمن خروج أكثر من 6500 جريح كأولوية عاجلة واستقبالهم في مستشفياتها ومراكزها الصحية، وعمل مسح طبي شامل للنازحين وإجراء تدخلات عاجلة لمنع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرضون لها بسبب انتشار الأوبئة والمجاعة ونقص المياه الخاصة بالشرب والنظافة الشخصية، داعياً اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، إلى زيارة المعتقلين من القطاع الصحي والإنساني والإفراج عنهم.
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 119 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.