banner
مقالات مختارة
banner

قدرة المقاومة على الاستمرار رغم مرور ثلاثة شهور .

{clean_title}
جهينة نيوز -
هنالك عدة عوامل ادت الى الصمود واستمرار المقاومة منها عوامل تتعلق بالمقاومة وعوامل تتعلق باسرائيل وعوامل تتعلق بالمجتمع الدولي والاقليمي ساهمت في استمرار المقاومة في غزة لمدة تزيد عن ثلاثة شهور ومن المرجح ان تستمر لعدة شهور اخرى:
عوامل تتعاق بالمقاومة :
1-- التخطيط الاستراتيجي الاستثنائي والذي يمكن فهمه على انه
فن استخدام الامكانات والاساليب والوسائل والقدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية والمعنوية واللوجستية والعقائدية والاعلامية والجماهيرية لتحقيق الاهداف الوطنية.
2-- وضعت المقاومة اهدافا استراتيجية كانت قادرة على تحقيقها وهي :
- كانت جدا موفقة باختيار اسم العملية بطوفان الاقصى قبلة المسلمين الاولى وبوصلة الامة الاسلامية واضفت القدسية على الغاية من الحرب ليتحقق لها التأييد الوطني والاسلامي.
- تحقيق ضربة استباقية مباغته لاحباط المخططات المعادية للقضاء على المقاومة في الضفة الغربية وغزة وكانت حماس ومن معها من فصائل تراقب كل الاجتماعات الامنية التي عقدت في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة و التي كانت تهدف لوئد المقاومة وتسريع عملية التطبيع وتوسيع رقعتها لتشمل كل الدول العربية.
- وقف عمليات اقتحام المسجد الاقصى والاساءة للمصلين.
- احياء القضية الفلسطينية على المستويين الاقليمي والدولي لينال الشعب الفلسطيني حقه في اقامة دولته على ارضه ولينعم بالامن والسلام والحياة الحرة الكريمة.
- كسر شوكة الجيش الاسرائيلي وافقاده هيبته وسمعته.
- اسقاط حكومة نتنياهو المتطرفة وضرب القيادتين السياسية والعسكرية ببعضها.
3- اعداد تقادير موقف شاملة ومميزة تفوقت على تقادير الموقف المعادية :
- اعداد تقدير موقف استخباري لكل ما يتعلق بالعدو من قوة وامكانات وقدرات والمواقع المستهدفه اخترقت كل القدرات و الحواجز الامنية الاسرائيلية الاستثنائية.
- اعداد تقدير موقف عملياتي استثنائي أخذ بعين الاعتبار التباين الكبير في الامكانات والقدرات للجيش الاسرائيلي والقوى الحليفة له و والاستعداد للقتال الى امد طويل.
- اعداد تقدير موقف لوجستي استثنائي ( اسلحة وذخائر ومواد تموينية ومواد طبية .......) أخذ بالاعتبار الاستمرار في القتال والحصار الى امد بعيد.
- اعداد عناصر المقاومة من ضباط وافراد اعدادا استثنائيا من النواحي الفنية القتالية والعقائدية يتفوق على كل جيوش الاقليم وربما العالم.
4- توظيف القدرات العلمية و الفنية والمعنوية لعناصر المقاومة بشكل استثنائي اربك العدو في مجالات :
- تصنيع الاسلحة والذخائر .
- التشويش الالكتروني وخاصة على القبة الحديدية .
- اختراق الحواسيب المعادية.
- اسقاط الطائرات المسيرة الكترونيا.
- الرؤيا البانورامية لارض المعركة بشكل شامل ودقيق وو قتي ومعرفة جميع تحركات قطعات العدو والتعامل معها في الوقت والمكان المناسبين والسلاح المناسب .
5- المهارة الفائقة لاستخدام سلاح الانفاق :
- للتخفي
- للامداد اللوجستي.
- للهجوم المباغت.
- للتنقل بحرية وامان في ساحة المعركة.
- للتفخيخ وايقاع الخسائر الجسيمة في العدو.
- القتال من مسافة صفر الذي يجسد روحا معنوية وارادة للقتال لدى عناصر المقاومة لم تشهدها جيوش العالم منذ الحرب العالمية الثانية احدث صدمة عنيفه للعدو واربكه واحبط كل خططه العسكرية وكبده افدح الخسائر ويعد هذا اهم عوامل صمود المقاومة.
6-- العامل الاعلامي:
- تمكنت المقاومة من اعتماد توثيق عملياتها الى حد بعيد لتحقيق عدة اهداف :
- لتأكيد المصداقية مقابل التضليل الاعلامي المعادي التي تدركه المقاومة مسبقا عن الاعلام الاسرائيلي.
- توثيق الخسائر الفادحة ساهم في رفع معنويات المقاومة والحاضنة الشعبية وضرب معنويات العدو والحاضنة الشعبية له.
7- صمود الحاضنة الشعبية الاسطوري كان من اهم عوامل استمرار المقاومة وارباك القيادة المعادية حيث كان من اهدافها تهجير سكان غزة والاستفراد بالمقاومة والقضاء عليها.
8- العامل الرباني المتمثل ببركات السماء وجند الله عزوجل التي تجلت على ارض المعركة على شكل معجزات ربانية وبالطبع حصل ذلك عندما اعد المجاهدون ما استطاعوا من قوة ذكرناها اعلاه.
-- العوامل المتعلقة بالعدو الاسرائيلي :
1- حالة الاحباط والانهيار والفزع والتخبط التي المت بالقيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية جراء الهجوم المباغت للمقاومة في 7 اكتوبر 2023.
2- فشل العدو في ادارة المعركة وتركيزه على التدمير وقتل المدنيين ولم يركز على قتال المقاومة ولم يحسن التعامل معها حيث زج بقطعاته الى المناطق المبنية وسلمها لقمة سائغة لضربات المقاومة فكانت تباد في كل عملية اقتحام مما جرأ المقاومة على الصمود اكثر فاكثر.
3- عدم تحقيق العدو لاهدافه وتكبده الخسائر الفادحة كانت لها نتيجتان واحدة أسوا من الاخرى:
- الخلاف الحاد بين القيادتين السياسية والعسكرية الذي تسبب بالتخبط في ادارة المعركة لصالح المقاومة.
- ضغط الشارع الاسرائيلي على القيادة لايقاف الحرب وتحرير الاسرى.
4- الازدواجية في قيادة المعركة حيث توزعت بين القيادة الاسرائيلية وقيادة التحالف وهنا وظف التحالف بقيادة الولايات المتحدة تجربته القتالية في قتال المقاومة الافغانية والعراقية والصومالية والسورية ففشل في ادارة المعركة لاكثر من سبب مستجد عليه اربكه واحبطه ودفعه لضربات انتقامية ضد المدنين وعدم التركيز في وضع خطط مناسبة لمعالجة المفاجٱت في ساحة المعركة ومن هذه المستجدات مايلي :
- سلاح الانفاق لم يكن موجودا في تجربته السابقه.
- القتال من مسافة صفر جديد عليه.
- غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة جديدة على العدو ساهمت بشكل استثنائي في القيادة والسيطرة على ميدان المعركة لانه في تجربته السابقه مع المقاومات الاخرى كان هنالك عدة ادارات للمعركة افقدها السيطرة على ميدان المعركة لابل كانت الفصائل تتقاطع مصالحها وتحدث معارك طاحنة بينها مما اضعف المقاومة وتسبب في هزيمتها في كل ساحات المقاومة ضد التحالف.
- فوجئ التحالف بمستوى التدريب الاستثنائي للمجاهدين بينما في تجاربه السابقه كان هنالك تباين في خبرات المجاهدين بل اكثرهم ليس لديه اي خبرة.
- فوجئ التحالف بالمخزون الاستراتيجي اللوجستي للمقاومة بينما في الساحات الاخرى للمقاومة كان نفاذ المخزون اللوجستي يتسبب في سقوط الكثير من الجبهات واحيانا كان نفاذ المخزون لقطع الامدادات من الجهات السياسية الداعمة كما حصل للمقاومة السورية وتحديدا جبهة النصرة......
العامل الدولي.
1- انفراد الولايات المتحدة في ادارة الصراع في غزة حسب قناعاتها واهدافها السياسية وتجاربها العسكرية السابقة كما ذكرناه سابقا تسبب في فشلها في ادارة المعركة و صمود المقاومة.
2- صمود المقاومة واطالة امد الحرب تسبب في استفزاز العدو ودفعة للامعان في قصف المدنيين مما الب الشارع الامريكي والانجليزي والالماني........ضد قياداتهم مما دفع الولايات المتحدة الى مطالبة اسرائيل بالتقليل من قصف المدنيين.
3 - تفاقم الخلاف الحاد بين القيادة الاسرائيلية والولايات المتحدة في عدم توسيع رقعة الحرب خاصة بعد اغتيال قيادي حماس صالح العاروري في لبنان وتفجيري ايران مما دفع وزير الخارجية الامريكي بلينكن لزيارة المنطقة وزيارة عدة دول عربية وتركيا واليونان ومما رشح عن هذه اللقاءات توقف الولايات المتحدة عن ادارة الصراع لوحدها واشراك دول المنطقة معها وخاصة تركيا التي استبعدتها منذ بداية طوفان الاقصى.
 
اللهم فرج كرب امتنا والهم المجاهدين اسباب النصر والهم امتنا اسباب نصرتهم.
واجعل تدمير الاعداء في تدبيرهم والهمهم اسباب الهزيمة.
د. مازن منصور كريشان
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير