"عبيدات" يؤكد على مواءمة المشروع لتطلعات الجامعة في بناء وتطوير المهارات المتخصصة
خلال افتتاح أعمال المؤتمر الختامي لمشروع دبلوم التدريب المهني على المركبات الكهربائية والهجينة "Eco-Car"
افتُتحت صباح اليوم في الجامعة الأردنية، برعاية وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة وحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، أعمال المؤتمر الختامي لمشروع دبلوم التدريب المهني على المركبات الكهربائية والهجينة "Eco-Car"، المدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إيراسموس بلس.
وأشار مدير مديرية الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المهندس يعقوب مرار في كلمة ألقاها مندوبا عن الوزير، إلى أن المشروع يتوافق مع استراتيجية قطاع الطاقة للأعوام 2020-2030، التي تسعى إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، واستراتيجية التحول نحو النقل الكهربائي الهادفة إلى المساهمة في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 10% وصولًا إلى عام 2030، من خلال وضع آليات للتحفيز على استخدام السيارات والحافلات الكهربائية.
وأكد عبيدات خلال حفل الافتتاح على مواءمة أهداف المشروع وإنجازاته لتطلعات الجامعة ضمن خطتها الاستراتيجية لبناء وتطوير المهارات المتخصصة، التي ستسهم في تزويد سوق العمل بالكوادر المؤهلة، جنبًا إلى جنب مع تزويدها بالمهارات الرقمية والناعمة، ليكون الطلبة قادرين على الانخراط في سوق العمل، وليستجيبوا بسرعة لمتطلباته المتغيرة، لافتًا إلى أهمية بناء وتعزيز البنية التحتية التي تضمن استدامة هذه المشاريع.
من جهته، أكد مدير برامج الطاقة والمناخ في بعثة الاتحاد الأوروبي عمر أبو عيد على أهمية الشراكة بين الاتحاد والأردن خلال الأعوام العشرين الماضية سواء في التنمية أم في مختلف المجالات، خاصة في قطاعي التعليم والطاقة؛ حيث كان للاتحاد دور في وضع أطر الطاقة الخضراء والمتجددة، والعمل مع وزارة الطاقة منذ الاستراتيجية الأولى التي وُضعت عام 2007، إضافة إلى العديد من البرامج التي فاقت ميزانياتها 160 مليون يورو في مجال تطوير الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن الاتحاد يعمل منذ 2021 ضمن خطة الصفقة الأوروبية الخضراء.
وتحدثت مديرة المشاريع في مكتب إيراسموس الوطني أسماء الصمادي عن تأثير البرنامج على قطاع التعليم العالي في الأردن، مشيرة إلى أن الأردن شارك بنجاح في 58 مشروعًا لبناء القدرات، وقام بتنسيق 19مشروعًا منها، مؤكدة دور البرنامج الفاعل في دعم المشاريع التي تصب في مواجهة التحديات والاحتياجات المعاصرة في مجال التعليم، كما يفعل هذا المشروع.
بدوره، عرض منسق المشروع الدكتور أحمد السلايمة أهداف وإنجازات المشروع الذي قادته الجامعة الأردنية، والتي اشتملت على إنشاء دبلومات متعددة مهنية ومتوسطة، وإقامة عديد من الورشات التدريبية واللقاءات مع الخبراء، وإنشاء مختبرات خاصة، وإعداد الكوادر من أعضاء الهيئة التدريسية والمهندسين والفنيين، وضم 14 شريكا من الجامعات الأردنية والأوروبية.
ويهدف المؤتمر، على مدار جلستين يشارك فيهما خبراء من الجامعات الشريكة، إلى استكشاف أحدث التطورات والتقنيات المستدامة في مجال النقل وتكنولوجيا المركبات الكهربائية والهجينة، كما يشكل فرصة لطرح الأفكار والمناقشات والتساؤلات حول هذه التقنيات، والخروج بتوصيات تسهم في تشكيل مستقبل النقل المستدام.