banner
مقالات مختارة
banner

سلامة يكتب: الظلال والبريق .. غزة تضيء القلوب!

{clean_title}
جهينة نيوز -
كان ابن المسمية عبد الرحمن ياغي أستاذ الادب الحديث رحمه الله، يلقننا اول الدروس في ادب المقاومة مطالع السبعينيات في الادب الحديث، والمسمية على بعد قبلة (بضم القاف) من غزة الشهد، وغزة الوجد …

وكان ( الياغي الأصغر. فاخوه هاشم استاذ النقد كان الأكبر في العلم ) كان عبد الرحمن طويلا كنشيد ساحلي ومهيبا كقمر اكتملت دوائره.. قلت طويلا ؟! وهل في غزة وما فيها ومن حولها سوى شم العرانين طوال القامات !!!.

.. كان يرحمه الله، يبدا تدريس مادة الادب الحديث بقصيدة إبراهيم طوقان ( الحبشي الذبيح ) !!! وكان يحرص على تلاوتها لنا بطريقته الاستغاثية المضخمة بالكبرياء
ويتلو درسه علينا !! ( أرى ان اهم قصيدة عثر عليها الفلسطينيون كهوية كفاحية ، مدخل هذه القصيدة ) ( برقت ) ….. له مسنونة تتلهب …….. امضى من القدر المتاح واغلب !!

.. انا لست من مدرسة في الكتابة الصحفية تستعذب او تحبذ استعمال الشعر ليسند المقالة لكن الكتابة عن غزة الزمتني ان اجافي طبعي واستعين.

بهذا المطلع برقت له مسنونة تتلهب..

البريق اخطر ظاهرة صنعها الله في الكون لا شيء اسرع من البرق الا غزة والبريق فيه لمعة تذهل البشر كلهم وهل لمع في التاريخ المعاصر للعرب مثل ( لمعة غزة ) !؟

.. هل قلت ان البريق يخطف الابصار ويوصل الأرواح من احب منها ومن وجل صاحبها الى الحناجر ثم ( يظنون بالله الظنونا ) لقد كان برق غزة خاطفا. لحزن الامة وباسطا يقينها
ان العرب هي امة الفضائل والشمائل

… صاحب الحروف هذه اي ( انا ) من شمالها لكن وجب القول على كل ابناء شمال الامة الاعتراف بعد بريق غزة ( ان كل جنوب فينا الى النبوة اقرب ) !! وكانت غزة النبوءة

.. بريق غزة ليس فقط لمعة البنادق الملتحمة مع الزنود. بايدي ثوار غزة وحسب بريق غزة في لمعة برتقالها وبهاء نخيلها وعفة كنائسها وطعم السمك في سواحلها واكلة ( الدقة ) من بين يدي سيدة قديسة من حي الشجاعية وبريق غزة ليس كل هذا بريقها بطعم الشهد طعم اللوز والسمسم الذي بزغ نوره حين فارقت الام الغزاوية الحياة وكان رحمها وهي تموت تجود روحا وارادة من رحمها لفلسطين بغزة قادمة ببريق اخر

حين امتطت دلال المغربي اول الرعد النسوي الفلسطيني ورفاقها بحر المتوسط لتبرهن ان ضفة البحر الجنوبية ( لنا ) من صيدا، حتى يافا فوحدة الجبهات قديمة قديمة انى كانت فلسطين كانت على يقين وهي تبخلق في عيني قاتلها مرتين ايهود باراك ان هذا الغجوز الان يسعى للعقل والواقعية لان نظرة مرعدة ، مرعبة .. تركتها دلال في عيني القاتل وصية وحكمة ان فلسطين لن تكون لكم قط طالما انكم عصابة همج قتلة لا يجمعكم سوى فهمكم السادي ان القوة شطحة ولعبة قمار وهذا ما جعل باراك
يبحث الآن في عيني دلال التي اضحت منذ الثالث عشر من اذار شهر الحب وشهر اللوز والبخور اضحت من عصابة القتل والتدمير مجرد ( رقم ) في مقبرة الارقام !!؟

البطولة تخلد حتى للاعداء وتذكر الا عند هولاء القتلة الذين جعلوا من غزة هاشم ابو النبي وسيد الانبياء وخاتمهم وفتحت له باب السماء وباب الدنيا من القدس القدس بدون هيكل ورحم الله صوفرونيوس الذي التمس من الفاروق عمر الا يجاورهم ( المسيحيين في القدس ) احدا منهم اي اليهود …

يا لجمال المسيح الذين يبصقون على اتباعه تلك الطغمة اليهودية المافونة وهم يلبسون اثواب الاكليروس..

برقت لهم.. غزة مسنونة تتلهب.. ان دخول ابناء غزة على سديروت واستباحتها حق لهم فهي ارضهم وارض اجدادهم وترابها ينادي ان حي على الكفاح ان مصطلح الاسبانيول الذي ادى الى اقتلاع العرب من اسبانيا عام ١٤٩٢ورد اجدادنا الى جنوب المتوسط اسموه ( حرب الاسترداد ) لقد استعارت غزة بريق هذا الشعار واستردت غلافها في معركة الاسترداد الطويلة المدى.. الاسترداد لو كان ليوم او لساعة او خمسة ايام او تسعين يوما لما تلاه من صمود فانه مبشر بالاسترداد الكلي.

وقف القاضي الفاضل على منبر حلب في العاشر من صفر عام استرداد القدس وبشر صلاح الدين بفتح القدس عما قريب قائلا وفتحكم حلب الشهباء في صفر …… مبشر لفتحكم القدس في رجب يا لعظمة البرق اللاهب في هذي الامة وفتحت القدس.

في ٢٧ رجب ٥٨٣هجرية كانت القدس لنا، ولذا اسر صلاح الدين لقاءد حرسه ان يذهب مع كوكبة منتقاة لاحضار ذلك المنبر الذي شهد البشر وان يوضع سرا في الاقصى ليمتطيه القاضي الفاضل في اول خطبة جمعة ( لست ادري باي فتح تهنى ؟ …… يا مجير الاسلام ما قد تمنى ومن محاسن البريق ان القاضي الفاضل هو من غلاف غزة
( عبد الرحيم البيساني العسقلاني ) علماء عسقلان هم من هندسوا واشرفوا وعلموا العربية للقائد الكردي الذي سيتكرر دوما.

بريق غزة ….لانه كان مفاجئا فابهرت بعض الابصار ولا عيب في ذلك لكن العيب في المكابرة واستمرار الهبل والسذاجة مع بدايات اول الصمت مهما بلغت حشرجات اليهود وعنعناتهم المافونة أقول:

اولا : ان امريكا قوة غاشمة ومتصلة الالحاح في حماية الكيان. المزروع المسخ في فلسطين ولن تحرر فلسطين ربما في جيلنا لكن ابناءنا سيشهدون اندحاره بحكمة من الله
وبفعل دوى حماسه فخلب الالباب ومن يراهن على امريكا ليس مثل الذي يرتهن لها والعالم يتغير والحكمة ان نظل على تذكر لبريق غزة.

ثانيا : في التاريخ هناك شيء يقال عنه ما قبل وما بعد ما قبل سقوط القدس في ايدي الصليبين وما بعد سقوط بغداد وما بعد اندحار عرب المغرب من الاندلس وما بعد زواج سليمان القانوني من روكزيلان السبية اليهودية التي بدات رحلة التفكيك للامبراطورية العثمانية امريكا بعد فيتنام وبغداد بعد صدام والقاهرة بعد عبد الناصر.

والاقصى بعد ان احرق صهيوني حاقد بفلسفة يهودية عميقة منبر صلاح الدين اول اشارات النصر ومن اعاد بناوءه كما كان هاشمي نبيل اكمل المهمة في تثبيت ذكرى النصر ( المنبر ) من نسله النكبة قبلها شيء وبعدها شيء اخر لكن غزة ما قبلها وما بعدها تهجير اهلها ًوبقر بطون حواملها وخذلان عربها وصمت العالم المنافق الذي احزنه ذبح الف صهيوني محتل فتدافع كل يسال ( اعطونا يوم في اهل غزة ) حتى هذا الانجليزي من اصل اسيوي ارسلوه الانجليز وهو رئيسهم على عجل واجلسوه مع الشحن وانزلوه من ( قفا الطائرة ) دون ان يرف للانجليز جفن انهم دمروا اهل فلسطين استجابة لوثيقة حمق بلفورية وصهر ال روتشايلد كما يزعم الرواة ( ماكرون ) جاء ليدفع ( متاخر المهر ) من دم اهل غزة.

اما ( فخامة ابو هنتر ) فزيارته تشبه زيارة نيكسون لمصر كان ذاك مطلوبا مشردا من عدالة المحكمة وهذا فعل ذلك واعلن عن جنس ديانته ( انه صهيوني ) كل ذلك لا يضير فرمل غزة فرك مناخيرهم ليشتموا رائحة البطولة.

ثالثا : اما اليهود فان تماديهم في العنطزة والوهم يثير الاحتقار فهم يتبجحون واسراهم في الاغلال.

ماذا لو اعلنت قيادة حماس انه اما ان يتم وقف اطلاق النار فورا والا فان من تبقى من اسراكم سيذبحون ويرسلون اليكم ؟! ماذا سيقول ساعتئذ مسيلمة الصهيوني ؟! بيبي

انا انصح قادة إسرائيل بكلمة واحدة استحوا ع حالكم بقيتم تبيعون الوهم لناسكم ولاهل الشرق الاوسط وللعالم وتدعون انكم قابضون على الريح حتى جاءت حفنة من المؤمنين بقضيتهم وعدالة وانسانية غزتهم واقصاهم ففضحتكم واذلتكم الا تتخيلون لو ان المعادلة فقط انقلبت وان الجزائر والتبون هم من يقفون على حدود رفح ؟! وانا انصحكم لا مصر ولا الاردن ولا سوزيا ولا لبنان ولا العراق وقبلها فلسطين ينسون معاناتهم معكم فاما ان تعقلنوا جنونكم وتعلموا حكمة البريق.

الذي ذهب بأبصاركم من غزة ونحوا حمقاكم الثلاثي الفضيحة ( نتنياهو، سموتريتش ، وبن غفير ) وعودوا الى. واقعكم عندكم حكماء متل يوسي بيلين ًوابن مناحيم بيغن وايهود براك واولمرت الذين تورشعوه وحطموا كيانه زمرة من قتلة رابين انهم مثل كلاب حواب القوا بمجانينكم في سلة التاريخ وأبدأوا من جديد مع كل فلسطين فجلد غزة
خلق في النار لكنه لن يحترق رحم الله احمد اللوزي هو من اطلق هذه الحكمة.

ان ارض غزة لن تكون مقبرة لابناءها ًلكنها ستظل مهرجانا وبساتين حياة وسيظل شارع صلاح الدين ذاك الشارع الذي تبختر فيه جند صلاح الدين محتفلين بنصرهم …. غزة اجمل منا لكنها منا ونحن لها.
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير