banner
مقالات مختارة
banner

الفوضى ... أنا ضد السلبية قولا واحدا ، ولكني أجد نفسي أحيانا غارقا في القياس ...

{clean_title}
جهينة نيوز -
ضرب تايفون سواحل اليابان ، وخلال ساعات كان أهل الحي ومعظمهم من الكبار في السن ، قد أزالوا النفايات والطمم وأثار الدمار واعادوا الأوضاع إلى ما كانت عليه...

نحن نقوم بنفس الخطوات دائما بنفس الترتيب ونتوقع بعد ذلك أن تتغير النتائج ...

كم منا سيعتمد على نتائج أي لجنة أو مخرجاتها ويقوم بعدها بتغيّر آلية الانتخاب لديه ...

أو يغير آلية الحركة في المجتمع، أو التكتل أو التجمع ، وقد يسير عكس التيار لأنه يرى المصلحة العامة هناك ...

وبعد ذلك تصرخ ما زال المجلس نفس المجلس لم يتغيّر ، وهل تغيرت أنا حتى يتغير...

من يصرخ بأن هناك مشكلة تعليم ، ونحن نقر بأن هناك مشكلة تعليم ، ولكن هل وضع حرفا هناك أو كلمة. هل ساهم بشيء وهو يستطيع أن يقوم بالكثير...

كانت المنابر بين العقول وطالبيها في السابق مغلقة ، ولكنها اليوم مفتوحة، الكل يستطيع إنشاء قناة يوتيوب أو غيرها ويبث ما يريد من علم مفيد أو خبرة أو نصح..

وأنا تزعجني الحفرة في الشارع أمام منزلي، وما زلت أنتظر البلدية لتقوم بعملها ، وألعن الفساد والمحسوبية وأتهم المقصر...

وانا عندي حساب فائض في البنك ومخزن مغلق واطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه بطالة أبنائي...

وما زالت أرض الأجداد بور وسامح الله وزير العمل لم يوافق على تصريح العمل للعامل الأجنبي الذي سيقوم بزراعتها...

وأنا أمامي شمعة وأحمل عود الثقاب...

ولكني سألعن الحكومة فأنا أعيش في عتمة ولا أستطيع الرؤيا...

تقوم منظمة رسمية أو شبه رسمية ما بتجديد مركز ثقافي لا موظفين فيه ولا كتب ولا مراجعين ...

هناك نظام بنية تحتية ضربه الزلزال وهو متهالك اصلا فلا صرف صحي ولا ماء ولا كهرباء ولا خطة للبلد ، وتقوم اللجنة ببناء مركز هنا وإضافة أسرة هناك وإرسال سيارة إسعاف في الفراغ ...

برامج حوكمة ومايكروكوزم - المجتمع المصغر - ولكنها في الحقيقية كليبتوكراسيه- حكم لصوص -...

هل أرادت الحوكمة صرف المساعدات وتوجيهيها دون أن تحدث أثرا ملموسا على الواقع ...

ولماذا أشعر أحيانا بأن بعض الحكومات في عالمنا الثالث تتقن تماما دور هذه اللجان بل تتفوق عليها في الحوكمة والكليبتوكراسية، بحسن نية أحيانا وبسوء نية أحيانا أخرى...

نعم سترى هتاك تحسنا، ولكنك لن تعيشه أبدا ، فهو تحسن مسرحي لا فائدة منه في الواقع ...

كثيرا ما نحاول تلمس الرأس خلف تلك القرارات الكثيرة التي نراها هنا وهناك ولكننا لا نجده ، يبدو أننا لا نتقن بعد دور القيادة والتوجيه والتخطيط ، فحكوماتنا غارقة هنا وهناك تبحث عن المخرج ...

يبدو أن عالمنا يعاني من عقدة لجنة هايتي تلك ، ولا بد من إعادة الحكمة إليه وإلى قراراته، وإلا ستبقى هذه الإنجازات التي نراها يد ورجل ولكن بدون رأس...

أنا أرى أن ما ينقصنا هو الفاعلية...

بعض ما ذكر من كتاب مجتمع التفاهة ...

إبراهيم أبو حويله...
تابعو جهينة نيوز على google news