تاجر في العقبة يتعهد ببيع 3 كيلو البطاطا والحمضيات بدينار
في حال استجابت وزارة الزراعة لطلبه
العقبة – طلال الكباريتي
أكد تاجر الخضار جمال أبو العدس أنه سيبيع كيلو البطاطا و الحمضيات بسعر قيمته 3 كيلو بدينار إن استجابت وزارة الزراعة لطلبه .
الرسالة التي أبرقها ابو العدس من خلال الأنباط حملت في مضامينها مناشدة لجلالة الملك ودولة رئيس الوزراء هاني الملقي بإقرار إجراءات كفيلة بالخروج من الركود الاقتصادي الذي تشهده العقبة منذ أكثر من سنتين بهذا الخصوص .
كما حملت رسالته عتبا على غرفة تجارة العقبة ووزارة الزراعة بعدم تواصلهما مع التجار بالاضافة الى ميناء الحاويات بخصوص ارتفاع تكاليف أجرة أرضيات الحاويات التي يشتريها التجار و تكلفة استهلاك الكهرباء في مبرداتها على حد قوله .
وقال أبو العدس أن أبرز مطالبه السماح لتجار العقبة باستيراد الخضار والفواكه بدون وكالات إلا في حال وجود وكيل لها في العقبة .
وأضاف ابو العدس للأنباط أن القانون الذي فرضته وزارة الزراعة على تجار العقبة بخصوص استيراد الخضار والفواكه للمدينة، كان مجحفا بحق أبناء المنطقة الاقتصادية وتجارها بالإضافة إلى أن المدينة باتت تحمل اسم الاقتصادية الخاصة مجرد اسم .
وذكر أن العقبة منذ إعلانها كمنطقة اقتصادية خاصة كان تجار الخضار وقتها يستوردون من كافة الدول المتوفرة فيها الشروط الصحية، إلا أنهم فوجئوا باشتراط استيرادها عدا الموز تصريح من وزارة الصحة لافتا أن إقراره شل الحركة الاقتصادية في المدينة .
وبين أن أبرز مطالبه أيضا تتضمن تخفيض أسعار ميناء الحاويات، فيما يتعلق بأثمان استهلاك الكهرباء وتخفيض أجرة الأرضيات .
وأشار إلى أن تأخير إجراءات العمل في ميناء الحاويات وارتفاع أجرة أرضياتها وأثمان استهلاك الكهرباء لمبرداتها أضر بتجار العقبة، جعلوا ميناء حيفا، قبلتهم الرئيسية في استقبال حاويات بضاعتهم .
وناشد التاجر ابو العدس وزارة الزراعة لتفعيل مشاركتها مع القطاع الخاص ومناقشة مشاكلها وهمومها للنهوض بالوطن اقتصاديا، والعقبة خاصة .
وتساءل "هل يعقل أن تشتري المنطقة الاقتصادية الخاصة كيلو البطاطا بدينار بسعر الجملة، في الوقت الذي تبيع فيه دول العالم الكيلو الواحد منه بسعر لا يتجاوز الربع دينار ؟ " .
وثمن التاجر ابو العدس جهود رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة على تعاونه المستمر مضيفا الى أنه لم يتوان يوما عن الرد على اتصالاته يوميا، وبحثه مع التجار عن الحلول للنهوض بالعقبة اقتصاديا .
وفيما يتعلق بالنهوض بالسياحة في المدينة فقد ذكر ابو العدس أن أبرز ما يعيق الحركة السياحية، تفاوت أسعار أجرة الإقامة في الفنادق وخاصة أيام العطل الرسمية، داعيا أصحاب الفنادق الى تخفيض أسعارها .
وأضاف أن ارتفاع أجرة الإقامة في فنادق العقبة أثر سلبا على الحركة السياحية في المدينة، مشيرا الى أن تلك الاجراءات شجعت السياح على الاتجاه الى مصر، مشيرا الى أنها باتت وجهة السياح الأولى عربيا في ظل تخفيض أسعارها وتقديم خدمات أفضل على حد تعبيره .
كما حدث التاجر أبو العدس شباب العقبة على التوجه للمهن الصناعية والزراعية للتقليل من أعداد البطالة التي تشهدها المدينة، داعيا سلطة العقبة في الوقت نفسه على تخفيض الرسوم للعمالة الوافدة في ظل عزوف الكثير من أبناء العقبة عن العمل بالزراعة وانتشار ثقافة العيب .
وفيما يتعلق بهموم تجار سوق الخضار القديم فقد سجل التاجر يوسف راغب عتبه على سلطة العقبة، لتأخيرها في إنشاء الخضار الجديد، والانطلاق في مرحلته الأولية خلال اجتماعهم مع رئيس ومفوضي السلطة قبل شهرين .
وأضاف راغب أن تجار الخضار القديم تلقوا وعودا من السلطة خلال اجتماعهم الأخير بمباشرة إنشاء ذلك السوق في المنطقة الفاصلة بين حي العالمية والشعبية، وأن السلطة تجهز لطرح العطاء بعد دراسة تلك المخططات على حد قوله .
وأوضح أن السوق بات مكرهة صحية، بسبب سيول مياه التصريف الصحي التي تشهدها شوارع السوق بين الحين والآخر، بالاضافة الى ضيق أماكن اصطفاف السيارات فيها، وإعاقة دخول الشاحنات لتفريغ حمولتها في محل التاجر.
من جهته عتب الموظف في ملحمة الكايد كمال روحي على غرفة تجارة العقبة في عدم تواصلها مع تجار المدينة، مضيفا أن عملها يفتقر لمناقشة وخدمة تجار المدينة وبات يركز على الجباية على حد تعبيره// .