ورشة حول الأمن السيبراني في جامعة الشرق الأوسط
نظمت كلية الأعمال في جامعة الشرق الأوسط، بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني، اليوم الأربعاء، ورشة توعوية بعنوان: " الإطار الوطني للأمن السيبراني"، لبحث كيفية مواجهة التهديدات السيبرانية بكفاءة وفاعلية، بحضور عدد من الطلبة والأساتذة في الجامعة.
وقال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، بسام المحارمة، إن الأردن يتعرض لهجمات سيبرانية بشكلٍ متزايد، لافتا إلى أن المركز تعامل خلال 2021 مع 831 هجوما سيبرانيا، وفي 2022 مع 1362 حالة.
وأوضح المحارمة أنه وخلال النصف الأول من العام الحالي 2023 بلغت نسبة الزيادة في الهجمات السيبرانية التي تعرض لها الأردن 100 بالمئة عن النصف الأول من عام 2022 وهي زيادة مطّردة، نتيجة للتوسع في الخدمات الإلكترونية.
وأشار المحارمة الى أن مصطلح الأمن السيبراني ظهر خلال 15 سنه الماضية نتيجة الاتساع الكبير في فضاء المعلومات، لافتا إلى أهمية هذا المجال اليوم؛ نتيجة لعوامل منها اعتماد الاقتصاد العالمي على الحلول الرقمية، إذ يقدر نحو 15 بالمئة من الاقتصاد العالمي من قبيل الاقتصاد الرقمي، ونحو 66 بالمئة من الاقتصاد العالمي يعتمد على الاقتصاد الرقمي أو الحلول الرقمية.
بدورها، تحدثت المهندسه نجلاء عاشور من مديرية السياسات والامتثال في المركز الوطني عن الإطار الوطني وإقرار الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالأمن السيبراني، لافتة إلى أن الإطار الوطني أحد هذه الاستراتيجيات باعتباره مجموعة من المعايير التي تم بناؤها بأيد أردنية بما يتناسب مع واقع المؤسسات والوزارات وتحاكي الواقع والثقافة الموجودة.
من جانبه، قال عميد كلية الأعمال، الدكتور هشام أبو صايمة، إن الدفاع ضد التهديدات السيبرانية يتطلب تضافرًا بين القدرات التقنية، والخبرة البشرية، والتدابير الإدارية القوية، وإن الإطار لا يقتصر على التقدم التكنولوجي وحده، بل يركز بشكل متساو على تنمية رأس المال البشري وتنفيذ الممارسات الإدارية السليمة داخل المؤسسات، وهو ما تركز عليه جامعة الشرق الأوسط التي تؤمن بأن الاستثمار الأمثل يكون في الطاقات البشرية التي ستشكل المشهد المستقبلي.