عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية على خان يونس
وبحسب مصادر فلسطينية، استشهد 24 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون، مساء أمس الأربعاء، في غارات إسرائيلية على منازل ومناطق تؤوي نازحين قرب مستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء في المدينة خلال يوم واحد إلى 55.
كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لخانيونس، إضافة إلى عدد من المناطق وسط قطاع غزة.
وفي شمال القطاع، أطلق طيران الاحتلال قنابل الفوسفور المحرّم دوليا على منطقة سوق جباليا ومحيطه.
وأفادت المصادر أيضا بأن قوات الاحتلال التي تحاصر بلدة ومخيم جباليا، اقتحمت منازل مواطنين وأخلتهم قسرا تحت التهديد، قبل أن تشعل النيران في عدد منها.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مركز إسعاف جباليا، ما يهدد سلامة 127 مواطنا، بينهم كوادر طبية و22 جريحا.
ودفن المواطنون في بلدة جباليا، جثامين 30 شهيدا مجهولي الهوية، صباح اليوم الخميس في المقبرة القديمة.
وأضافت المصادر إن 32 شهيدا وصلوا إلى مستشفى ناصر خلال الساعات الماضية، وإن 4 شهداء بينهم أطفال ارتقوا في غارة إسرائيلية على مدينة خانيونس.
وأضافت أن 10 شهداء على الأقل ارتقوا إثر قصف طيران الاحتلال مسجد علي بن أبي طالب في محيط المستشفى الكويتي في مدينة رفح جنوب القطاع ، كما أصيب عدد من الصحفيين إثر غارات الاحتلال على محيط المستشفى.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي إلى ما لا يقل عن 20 ألف شهيد، بينهم 8000 طفل و6200 إمرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 52600، في حصيلة غير نهائية.
بدورها، أعلنت الأمم المتّحدة، اليوم الخميس، أن إسرائيل تسعى لإخلاء منطقة واسعة في خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، والتي لجأ إليها العديد من الفلسطينيين الذين شرّدهم العدوان المستمر على القطاع منذ شهرين ونصف الشهر.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقرير له، أن جيش الاحتلال يسعى لإخلاء منطقة تغطي نحو 20 بالمئة من مساحة مدينة خان يونس.
وأوضح المكتب الأممي أن حجم عمليات النزوح التي ستنجم عن الإخلاء ليس واضحًا حتى الآن، مشيرًا إلى أن المنطقة كان يقطنها قبل بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي أكثر من 111 ألف نسمة، ونزح إليها منذ ذلك التاريخ نحو 141 ألف فلسطيني يعيشون حاليًا في 32 مخيّمًا.