هاكاثون النزاهة ومكافحة الفساد ،،،
سيستغرب من يقرأ هذا العنوان، ويتساءل عن مغزاه ومعناه، ما هو الهاكاثون، وما هو ارتباطه بموضوع النزاهة ومكافحة الفساد ، فالإجابة تتلخص بأن هذا العنوان هو انطلاق لحملة أعلنت عنها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد خلال المؤتمر الإعلامي الذي عقدته يوم الأربعاء الماضي الموافق 6/12/2023 بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف يوم 9/12 من كل عام، وكلمة هاكاثون مأخوذة من كلمة ماراثون، وهاكاثون هو عنوان الحملة التي أطلقتها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وموجهة إلى الشباب المبدع ممن تتراوح أعمارهم بين 18 - 25 عام ، بهدف نشر :
- أفعال الفساد.
- معايير النزاهة الوطنية والوقاية من الفساد.
- مكافحة غسل الأموال الناجمة عن أفعال الفساد.
- حماية الشهود والمبلغين والمخربين والخبراء .
وتتضمن مسابقة من أجل إبتكار أو تطوير تقنية إلكترونية تهدف إلى نشر التوعية والتثقيف بأهمية المساهمة في محاربة الفساد من قبل الجميع ، وبالأخص جيل الشباب الذي يملكون الخبرة ويتعاملون بحرفية في موضوع الاتصال والتواصل الرقمي والإلكتروني ، من خلال حوارات تحاكي الشباب عبر تقنية إلكترونية على الأجهزة الإلكترونية ، وموضوع الهاكاثون قد يكون جديداً في الأردن ، ومستغرب من قبل الأردنيين ، ويهدف الهاكاثون إلى تشجيع المبادرات الريادية المبتكرة القائمة على إدماج وسائل التكنولوجيا في مكافحة الفساد والوقاية منه ، ونشر ثقافة النزاهة الوطنية وتعزيزها من خلال إدماج الشباب في السياسات الوطنية الرامية إلى القضاء على الفساد عبر تشجيعهم وتحفيزهم لتقديم مبادرات مبتكرة باستخدام وسائل التواصل الحديثة ، وهناك من يراهن على عدم نجاحة، وربما فشله، ولكن هذا الموضوع منتشر وبدء العمل به في العالم منذ عام 2016 في المؤتمر العالمي لمكافحة الفساد الذي عقد في مدينة لندن في بريطانيا ، ويأتي هذا المشروع من قبل هيئة النزاهة إستجابة للتوجيهات الملكية السامية في الآونة الأخيرة بضرورة التركيز على نشر التوعية الوقائية لمكافحة الفساد بين موظفي القطاع العام للدولة ، وبين أفراد المجتمع ، وتعزيز دور المؤسسات في احتضان الإبداع والإبتكار ، وانسجاما مع متطلبات القمة العالمية لمكافحة الفساد التي عقدت في العاصمة البريطانية لندن عام 2016 ، ولذلك لجأت الهيئة إلى توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ، واتفافية شراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهذا الأسلوب في نشر التوعية والتثقيف أسهل وأسرع من خلال تقنية إلكترونية ، بدلا من الأسلوب التقليدي في التوعية والتثقيف وهو القراءة والمحاضرات والندوات التي هجرها العديد من الشباب الذي يعيش في عصر السرعة ، وعصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية والتقنية ، ولذلك في البداية سيواجه هذا الأسلوب تحديا في نشره وانتشاره ، وقبوله لدى العديد من أفراد المجتمع ، وسيلقى العديد من الانتقادات مثله مثل باقي مشاريع التطوير والتحديث ، ولكن مع مرور الزمن سينتشر وسيلقى رواجا وقبولا وتفاعلا معه، وخصوصا إذا تم تصميم وابتكار تقنية إلكترونية جذابة وسهلة الاستخدام والتعامل معها ، وباعتقادي أنها خطوة إيجابية حديثة ومتقدمة من هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لنشر الوعي في مجال محاربة الفساد وتعزيز معايير منظومة النزاهة الوطنية ، وللحديث بقية.