مبادرة السعودية الخضراء في مؤتمر «كوب 28»: الطبيعة، واستخدام الأراضي، والمحيطات
يجتمع ممثلو الوفود الرسمية غداً خلال فعاليات اليوم العاشر من مؤتمر «كوب 28» لمناقشة القضايا المتعلقة بالطبيعة، واستخدام الأراضي، والمحيطات.
في إطار مبادرة السعودية الخضراء، تسعى المملكة إلى تسريع جهود العمل المناخي في مختلف أنحاء المملكة لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية، وزراعة الأشجار، وحماية المناطق البرية والبحرية في المملكة. وتلتزم المملكة بحماية النظم البيئية الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، وتعزيز التنوّع البيولوجي في مختلف المناطق البرية والبحرية.
الطبيعة
منذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء، شهدت المملكة إعادة توطين أكثر من 1,660 حيواناً مهدّداً بالانقراض، مثل المها العربي، وغزال الرمل، والوعل، في المحميات الطبيعية، بما يعكس التزام المملكة الثابت بإحراز تقدّم ملموس في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز جهود العمل المناخي في إطار مبادرة السعودية الخضراء. وفي عام 2023م، وُلِدت سبعة من صغار النمر العربي المهدّد بالانقراض في مركز إكثار النمر العربي في الطائف، ليصل العدد الكلي من النمور العربية في المركز إلى 27 نمراً منذ البدء بتنفيذ هذا المشروع في عام 2020. ويعكس نجاح برنامج الإكثار التزام المملكة بجهود إعادة التأهيل البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي في جميع المناطق البرية والبحرية.
برامج حماية الطبيعة تحت مظلّة مبادرة السعودية الخضراء
•في إطار مبادرة السعودية الخضراء، أطلقت مؤسسة باء برنامجاً للحفاظ على أماكن تعشيش السلاحف البحرية بهدف زيادة معدلات تعشيشها بنسبة 20٪ بحلول عام 2023م، ومعدلات عيش صغارها بنسبة 30٪ بحلول عام 2025م.
•يسعى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، في إطار مبادرة السعودية الخضراء، إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة إطلاقها في 10-15 موقع سنوياً.
أحدث الإعلانات
•أعلنت الأمم المتحدة عن تحديد يوم 10 فبراير من كل عام يوماً دولياً للنمر العربي – وذلك بعد مرور عام على تحديد المملكة لهذا اليوم يوماً للنمر العربي – وذلك اعترافاً بالجهود الاستثنائية للمملكة في إعادة النمو العربية إلى مواطنها الأصلية وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذه الأنواع "المهددة بالانقراض".
•تم إطلاق 23 وعلاً جبلياً في جبال منطقة عسير جنوب غرب المملكة في إطار الجهود المستمرة لإعادة تأهيل المنظومات البيئية في المنطقة وتعزيز التنوع البيولوجي فيها. وتعتبر هذه المبادرة، التي أُطلقت بالتعاون بين المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وشركة السودة للتطوير، مثالاً على الجهود واسعة النطاق لحماية وإكثار الأنواع المحلية المهدّدة بالانقراض في مختلف أنحاء المملكة.
استخدام الأراضي
تسعى المملكة إلى تحقيق أهداف التشجير الطموحة لزراعة 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة في مختلف أنحاء البلاد، ونجحت منذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء في زراعة 43.9 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، أي ما يعادل مساحة أكثر من 146 ألف ملعب كرة قدم. وفي عام 2023م، تم الإعلان عن خارطة طريق استندت إلى دراسة جدوى تفصيلية استمرت لمدّة عامين، لتحقيق أهداف الاستدامة واعتماد ممارسات الريّ المستدامة في الأنشطة الزراعية.
برامج حماية المناطق البرية تحت مظلّة مبادرة السعودية الخضراء
•في عام 2023م، تم الإعلان عن استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المُزمع عقده في الفترة الممتدّة بين 2- 13 ديسمبر لعام 2024م في مدينة الرياض.
•في إطار مبادرة السعودية الخضراء، يسعى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر إلى حماية ثمانية ملايين هكتار من المراعي في 26 موقعاً، بما يخفّف الآثار الناتجة عن العواصف الرملية ويحسّن الصحة العامة، ويسهم في استعادة العديد من الأنواع النباتية والحيوانية.
•كما يعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على تنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية وتطوير البنية التحتية في 50 متنزه وطني. وستسهم هذه المبادرة في إنشاء متنزهات وطنية جديدة وإعادة تأهيل المتنزهات الحالية، وزراعة 10 ملايين شجرة فيها.
أحدث الإعلانات
•في أكتوبر 2023م، أعلنت مبادرة السعودية الخضراء عن خارطة طريق لتحقيق هدف التشجير الطَموح المتمثل في زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة. ولا تقتصر خارطة الطريق على تحقيق هذا الهدف فحسب، وإنما تحقيقه بطريقة مستدامة من خلال زراعة الأشجار القادرة على التكيف مع مناخ المملكة، إضافةً إلى استخدام أساليب الريّ المستدامة في الأنشطة الزراعية.
المحيطات
تسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في مختلف أنحاء المملكة. وفي مناخ المملكة الذي يتميز بدرجات الحرارة الشديدة، والعواصف الرملية، تسلّط المبادرة الضوء على الحاجة الملحّة للتخفيف من الآثار السلبية لهذه الظواهر، ولا سيّما على الأمن المائي.
برامج حماية المحيطات تحت مظلّة مبادرة السعودية الخضراء
•تعمل شركة البحر الأحمر للتطوير وأمالا على رسم خرائط عالية الدقة للموائل والتنوع البيولوجي. وتتضمن المبادرة رسم خرائط جوية عالية الدقة للمناطق البرية والبحرية الضحلة باستخدام طائرات بدون طيار، وتطوير مجموعة من طبقات الخرائط الجغرافية للموائل البحرية والبرية عبر المناطق الاقتصادية الخاصة لمشروع البحر الأحمر وأمالا.
•تسعى الشركتان إلى تعزيز التنوع البيولوجي عبر المناطق الاقتصادية الخاصة لمشروع البحر الأحمر وأمالا بنسبة 30٪ بحلول عام 2040م من خلال تنمية الشعاب المرجانية وأشجار المانغروف والأعشاب البحرية والنباتات المحلية، فضلاً عن إعادة توطين النباتات والحيوانات.
•تعمل شركة البحر الأحمر الدولية على إنشاء محمية بحرية طبيعية على مساحة 6,693 كيلومتر مربع كجزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة الجديدة في محيط مشروعي البحر الأحمر وأمالا. وسيدعم ذلك جهود الحدّ من تضرّر موائل الشعاب المرجانية الناجم عن إرساء السفن والقوارب.
أحدث الإعلانات
•خلال مشاركته في جلسة نقاش حول اقتصاد البحر الأحمر أقيمت ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، سلّط جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، الضوء على تحوّل الشركة من الحفاظ على البيئة الطبيعية للبحر الأحمر إلى تعزيز تعافي المناطق الطبيعية المتضررة وتجديدها. بدوره، أكد البروفيسور كارلوس دوارتي، أستاذ علوم البحار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، على أهمية هذه الجهود، مشيراً إلى أن التركيز لم يعد منصباً على الحفاظ على البيئات البحرية فقط، بل على تجديدها وتعزيز تعافيها.