الرزاز يجدد لقاءاته بالكتل النيابية

جهينة نيوز -

46  نائبا تحدثوا في يومين والمجلس يواصل المناقشات لليوم الثالث

 نائبان حجبا الثقة وآخران منحاها

تشكيلة الحكومة تحظى بابرز انتقادات النواب

وزير الشباب يعتذر للنواب بسبب موقفه من كلمة النائب خوري

جهينة نيوز ــ وليد حسني

يواصل مجلس النواب اليوم الثلاثاء مناقشة البيان الوزاري في جلستين صباحية ومسائية لليوم الثالث على التوالي.

وبدت مناقشات النواب يوم امس اقل حدة مما كانت عليه في اليوم الاول، إلا ان الخطاب النيابي ظل محافظا على مضامينه السياسية، فيما ارتفعت نسبة الخطابات المؤيدة للحكومة ولبيانها الوزاري مما يؤشر على تراجع بسيط في مستوى حدة الخطاب النقدي الذي فرض نفسه على مناقشات اليوم الاول.

وتحدث في جلستي امس الصباحية والمسائية 24 نائبا تناولوا في خطاباتهم معظم العناوين المكررة، إذ كرر نواب التساؤل عن مدى استقلالية رئيس الوزراء في اختيار وزرائه، ومدى جدية الحكومة في تحقيق وعودها الواردة في بيانها الوزاري.

وبلغ عدد الناوب الذين ناقشوا البيان الحكومي في اليومين الاولين 46 نائبا ( 22 نائبا في اليو م الاول، و24 نائبا يوم امس".

واثار نواب قضايا الفساد ومدى جدية الحكومة في اجتثاث الفساد المالي، فيما وجه اكثر النواب نصائحهم المباشرة لرئيس الوزراء في العديد من الملفات والعناوين المفتوحة بين السلطتين المتصلة بالقضايا الاقتصادية والاصلاح المالي والاداري.

وشهدت مناقشات يوم امس اعلان نائبين منحهما الثقة للحكومة"النائبان نبيل غيشان ونواف الزيود"، كما تراجع عدد النواب الذين اعلنوا عن حجبهم الثقة من 4 نواب في مناقشات اليوم الاول الى نائبين أمس وهما " مصلح الطراونه وصداح الحباشنه".

وفي الوقت الذي ظل انتقاد التشكيلة الحكومية فيه حاضرا الا أنه تراجع قليلا لصالح خطاب ايجابي لصالح الحكومة، فيما ارتفعت نسبة الخطابات التي تحدثت عن الاستثمار وجلبه وتسكينه،

وكان وزير الشباب مكرم القيسي قد استهل جلسة المجلس الصباحية امس بتقديم اعتذاره للمجلس قائلا " للمجلس كل الاحترام وللبرلمان كل التقدير، واعتذر بكل لغة واضحة اذا بدر ما قد أساء لأحد النواب أو اسيء فهمه".

وكان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة اعترض على قيام الوزير بنقد النائب طارق خوري عقب كلمته التي ألقاها مساء الأحد، داعياً إلى ان لا ينتقل الموضوع إلى حزازيات شخصية على ضوء العمل العام، مشيرا الى ان ما جرى يعد "عملاً غير مألوف".

وكان الوزير القيسي قد التقى بالنائب طارق خوري عقب انتهاء جلسة النواب مساء امس الاول معترضا على ما  قاله خوري في كلمته من ان الوزارة اكبر بكثير من بعض الوزراء، فيما كتب النائب خوري على صفحته على تويتر أمس الاحد"وزير الشباب مكرم القيسي، سلوكك الْيَوْمَ اثبت ان ليس كل جسم سليم يملك عقلا سليما".

وبدأ رئيس الوزراء جولة ثانية من الالتقاء بالكتل النيابية في مكتبه في مجلس الامة حيث التقى بكتلتي الحداثة والاصلاح.

وتاتي لقاءات رئيس الوزراء بالكتل النيابية للمرة الثانية خلال اسبوع في سبيل تمهيد الطريق امام حكومته للحصول على ثقة مريحة، ومن المنتظر مواصلة الرئيس الرزاز بالالتقاء مع الكتل النيابية والتي ستتواصل الى ما قبل جلسة الاستماع لرد رئيس الوزراء على مداخلات النواب ثم التصويت.

وشهدت الجلسة المسائية القاء اول الكتل النيابية لكلماتها وهي كلتة وطن التي القى كلمتها النائب رمضان الحنيطي.

وكانت النائب منتهى البعول اول المتحدثين في ثاني ايام المناقشات حيث تعرضت  لوزير البلديات وليد المصري بالنقد لتهربه من الدعم المالي للبلديات في محافظة عجلون، متسائلة ان كانت عجلون خارج عمل البلديات، مشيرة الى انها قامت بنفسها بمخاطبة امانة عمان لتزويد بلديات عجلون بحاويات في الوقت الذي تسمح الوزارة فيه بشراء سيارات لرؤساء البلديات.

وكان النائب نبيل غيشان اول النواب اعلانا عن منحه الثقة للحكومة قائلا ان " الحكومة جاءت بفعل هبة شعبية وكونها لم تصطدم بعد بجيوب الأردنيين، كما انها  تمتلك فرصة تاريخية للتغيير المنشود والسير باتجاه الدولة المدنية التي يسود فيها القانون والمساءلة والشفافية.

وخاطب النائب غيشان رئيس الوزراء قائلا "كن رجل المرحلة، الأردنيون ينتظرون منك عملاً مختلفاً فلا تخذلهم، وخذ ولايتك العامة، ولا تدع الآخرين يقومون بأدوار ليست لهم".

وكان النائب مصلح الطراونة اول النواب اعلانا لحجبه الثقة عن الحكومة في اليوم الثاني لمناقشات البيان الوزاري داعيا الحكومة لتعيين وزيرة للتربية من داخل كوادر الوزارة، مشيرا الى ان الوزيرات في الحكومة لا يمثلن السيدات في المجتمع الأردني، متهما رئيس الوزراء بالاستماع لمافيات التشكيلات الحكومية، ومطالبا بمحاربة الفساد وجلب وليد الكردي وسجنه في الأردن وهو ما سيجعل الرزاز بطلاً قومياً في الأردن مثل ما كان والده منيف الرزاز بالنسبة للأردنيين.

ودعا النائب محمد الفلاحات للتركيز على الصناعة المحلية وزيادة جودتها، وقد اغرقت الصناعات التركية السوق الاردني، مؤكدا على أن النظام الرأس مالي لا يناسب الاردن.

وتساءل النائب حابس الشبيب عن الأسس والمعايير التي استند إليها الرزاز عند اختياره فريقه الوزاري، كما ان الوزراء الجدد لا يوجد بسيرتهم الذاتية ما يجعلهم يشعرون بالأمان والتفاؤل بهم.

وانتقد الشبيب غياب العديد من القضايا الهامة عن البيان الحكومي على نحو صفقة القرن ، والخطط الواضحة لمعالجة العديد من القطاعات، كقطاع الزراعة الذي يعتبر أهم قطاعات الانتاج في الأردن.

وطالب  النائب عزيز العبيدي الاهتمام بالمناطق الشعبية في شرق عمان وانها الاقل حظا داعيا الى تمثيلها سياسياً في المواقع العليا فهي تمثل ثلث سكان العاصمة.

وطالب النائب بركات العبادي بزيادة رواتب العاملين في القوات المسلحة والامن العام والاجهزة الامنية، واجراء حوارات وطنية في مختلف المواضيع، خاصة الاقتصادية، منتقدا في الوقت نفسه البيان الوزاري قائلاً إنه لم يتضمن اية حماية للمواطن من ارتفاع الاسعار وغياب الحكومة عن رقابة الاسواق.

وانتقدت النائب شاهة أبو شوشة البيان الحكومي لكونه لم يركز على الأولويات ولا اهداف قابلة للتطبيق، داعية لوضع برنامج لحل مشكلتي الفقر والبطالة، ومنتقدة ترويج الحكومة لتوفير الفرص في المحافظات من خلال الخارطة الاستثمارية التي قالت إنها لا تراها غير ارقام لا مضمون اقتصادياً لها على المدى البعيد.

وانتقد النائب فضيل النهار تشكيلة الحكومة وعودة ١٦ وزيراً من الحكومة السابقة واصفا هذا التشكيل بانه مخالفة لرغبة الملك بعد ان وعدت باعادة 4 الى 5 وزراء فقط من الحكومة السابقة، متسائلا عن سبب تراجع الرئيس الرزاز عن وعده وفيما اذا مورست اية ضغوطات عليه، كما انتقد وزير الاتصالات مثنى الغرايبه، ومطالبا بالغاء الهيئات المستقلة، وتخفيض الاسعار وزيادة رواتب الجيش ، والقطاع العام.

وانتقدت النائب عالية أبو هليل عودة نصف الفريق الوزاري في الحكومة السابقة، داعية لانتظار أن يكون للإصلاح مساحة واسعة وعقد لقاءات مع المواطنين والإستماع لهم ولمطالبهم والإطلاع على أحوالهم".

وانتقد النائب نبيل الشيشاني وزير البلديات وليد المصري، قائلا انه يلتف مع نائب حالي ضد بلدية الزرقاء، وبما يخالف قيم التشاركية والمؤسسية التي وردت في البيان الوزاري وان حالة الحصار والاستهداف والاقصاء تجاه بلدية الزرقاء لم تعد تخفى على أحد" داعيا رئيس الوزراء لزيارة البلدية بعد ان اصبح التواصل ما بين الوزير المصري والبلدية مقطوعا.

واعرب النائب رياض العزام عن سعادته بعودة وزراء من الحكومة السابقة ومعظمهم من ذوي الكفاءات، ومتسائلا فيما اذا كان الرئيس الرزاز هو الذي اختار كافة الوزراء ام العديد من الاسماء، مؤكدا على قناعته بان الحكومة ستنجح بهذا العدد من وزراء الحكومة السابقة.

واعتبر النائب حابس الفايز ان الجديد في هذه الحكومة هو تغيير موقع الرئيس واضافة ثمانية وزراء جدد الى 15 وزيرا سابقا، متسائلا إن كان الرئيس وطاقمه قادرين على تنفيذ مضمون بيانه والخروج بحلول ناجحة لجميع مشاكل الشعب الأردني المحبط، وهل هم قادرون على محاربة الفساد والسرقات واعادة الاموال المسروقة والاراضي المنهوبة لخزينة الدولة.

واعربت النائب رنده الشعار عن رفضها الحديث عن المناطق الاشد فقرا،قائلة ليس هناك مناطق اقل حظا، واشد فقرا الا على ورق المستهترين وهي لا تتعدى كونها فكرة ليبقى الغني غنيا والمسؤول مرتاحا.

ووصف النائب محمود العدوان  الحكومة بانها جاءت بالارادة الشعبية محذرا  من اي تقصير مستقبلي لانه لن يمر مرور السلام، مخطابا رئيس الوزراء قائلا "انت في سباق مع الزمن فهل ستمارس بكف صندوق البنك الدولي توسيع قاعدة اعماله ،هل للشباب امل في هذه الحكومة للمشاركة في بناء الوطن، اما القطاع الزراعي الذي طالته يد الغدر، هل ستعمل الحكومة على حل مشاكل هذا القطاع واحيائه؟."

وخاطب النائب محمد نوح القضاه رئيس الوزراء قائلا انك جئت بارادة الملك وبدعم الشعب فانت اخر امل، واليوم سيتعامل الشعب معك مباشرة وفريقك الوزراي ان كنت قد اخترته فستتحمل مسؤوليته واذا لم تكن انت من اختاره فهذه مشكلة لأننا نريد ان نحصن لك الولاية العامة.

وقالت النائب ابتسام النوافله ان القضية الفلسطينية دخلت في مسار لا نعرف ولا نستطيع التنبؤ به لكن خيوط المؤامرة قد اصبحت ظاهرة وكانت البداية بنقل السفارة الامريكية للقدس، وقد دفع الاردن ثمنا كبيرا جراء مواقفه العربية الاصيلة تجاه القضية الفلسطينية.

وقالت النائب النوفله ان الحكومات الاردنية قد اصابتنا جميعا بالملل وخيبة الامل وعدم الثقة فلم نر اصلاحا حقيقيا ولا جدية في مكافحة الفساد ولا استعادة للاموال المنهوبة.

وذكر النائب موسى هنطش رئيس الوزراء بتقديمه اقتراحا بفتح المدارس الوقفية حين كان وزيرا للتربية ودعمت هذه الفكرة، لكنه لم يحدث شيء حولها حتى الان.

وقال النائب هنطش ان اصحاب النفوذ يريدون مشاركة المستثمرين في اموالهم مما اضطرهم لمغادرة البلاد بعد ان اخرجهم اصحاب البزنس.

وكان النائب نواف الزيود ثاني النواب اعلانا عن منحه الثقة للحكومة داعيا لعقد اجتماعي مبني على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة مذكرا بضرورة محاربة الفساد الاداري المتمثل بابعاد الكفاءات عن المناصب المهمة و اعطائها لمن لا يملكون ادنى مقومات العمل الاداري.

وعبر النائب ابراهيم بني هاني عن احباطه الشخصي بعد مرور سنتين من عمر مجلس النواب لعدم قدرته على خدمة ابناء دائرته الانتخابية الا بالقليل القليل، قائلا ان الحكومة خرجت من رحم من سبقها بضغط جماهيري، مؤكدا على احترامه للوزراء القدماء والجدد.

وقال النائب صالح العرموطي ان الانسان لا يعيش بدون ديمقراطية وبدون حرية، وما يهمني هو سيادة بلدي واستقلالية قرارها وهو ما يتقدم على الجوع والفقر.

ودعا العرموطي لعرض اتفاقية الغاز مع الاحتلال الاسرائيلي على مجلس النواب وكذلك اتفاقية ناقل البحرين، منتقدا في الوقت نفسه حديث الرئيس الرزاز عن العقد الاجتماعي قائلا لا يوجد عقد اجتماعي جديد ولدينا دستور اتحدى ان يكون مثله في العالم ولكن طبقوه ففيه حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية وحريات.

ودعا العرموطي لتعديل الدستور بمنع حل مجلس النواب، وتعديل مواد اخرى فيه، كما طالب باحالة اللجان الطبية التي منحت بعض الوزراء المعلولية للقضاء.

والقى النائب رمضان الحنيطي كلمة كتلة وطن لتكون اول كلمات الكتل النيابية قائلا ان الرئيس جاء على انقاض مرحلة صعبة وفي الوقت الذي نقدره الا ان طريقة اختياره فريقه الحكومي القت بظلالها على المملكة وعرضت للنقد الشديد.

وقال ان التطرق للمواضيع الشخصية ونهج التجريح  والافتراء والذي طال البرلمان مرفوض، فاننا مطالبون بالعمل الجاد لاطلاق مشروع النهضة الشامل الذي اطلقه جلالة الملك وسنكون في كتلة وطن اول من يلبي ذلك.

وانتقدت كتلة وطن عدم تطرق البيان الوزاري لقانون الانتخاب، مؤكدة على انها لن تقف حجر عثرة في طريق الاصلاح، داعية للبدء فورا بمشروع النهضة الشامل، ووقف البناء على تعديلات قانون ضريبة الدخل

وتساءل النائب عقله الزبون هل المصلحة الوطنية مرتبطة بجيب المواطن، وان كيل المواطن قد طفح، قائلا ان الشفافية في هذه المرحلة مهمة جدا، وانها الاسلوب الامثل لشرح واقع الحال، كالشفافية والوضوح في تسعيرة المحروقات والفروقات على فواتير الكهرباء.

واعلن النائب صداح الحباشنه  حجبه الثقة عن الحكومة وخاطب رئيس الوزراء قائلا انك امام مسؤولية شخصية فانت ابن المناضل منيف الرزاز وشقيق مؤنس الرزاز، مضيفا ان اكبر رذيلة هي رذيلة الصمت على الفساد.

وقال اي رذيلة تعيشون وانتم تفتقدون لفريق سياسي عاجز عن فهم الواقع السياسي، ولماذا لا تقول انك عاجز عن حل ملف الهيئات المستقلة، ولماذا لا تقول انك خائف وترحل مبكرا بارادتك، فاستقل .//