جهينة نيوز - من الصفات الجميلة التي أحبها في المجتمع الإماراتي المهذب.. أن لا مكان للمزايدات على الآخرين! يعني حقك أن تقاطع وهو حق نبيل وجميل وحقك أيضا أن لا تقاطع، لا يوجد في هذا المجتمع بيئة تدعم التطاول على الآخرين والتشكيك بنواياهم! لا يوجد وصاية اجتماعية على الآخرين ولا يوجد تجييش ولا تحشيد على من لا يتقاطع هواك على هواهم، الإماراتيون مشغولون بالعمل الإنساني الحقيقي والفعال منذ أول يوم للأزمة، حراك دبلوماسي مستمر بين العواصم وحملات إنسانية تراحمية واسعة النطاق ..
أنا مع المقاطعة ليس فقط في الأزمات بل أن تكون مقاطعة حتى ضد المنتجات التي يرتفع سعرها بشكل عام، لكن تماما ضد هذه الفوضى وزج الجميع في حرب معظمها افتراضات واجتزاء حديث،لأني أدرك أن معظم تلك العلامات همها الربح والانتشار وليس من اهتماماتها دعم نظام أو سياسية وإن حدث هذا فالمقاطعة يجب أن تكون دائمة وليس مجرد ترند !
صديق قال لي جملة "قبل أن تقاطع هل كنت تعطي عامل التوصيل بقشيش وهل كنت تنتظره بقارورة ماء بارد حين يصلك ؟؟هل كنت تفكر في حقك أن تتحرى حول تلك الإدعاءات حول ذلك التمويل أم ركبت الموجة وهرعت مع القطيع ؟!من السهل جدا تصميم بوستر وكم كلمة وفرضها عليك مثل حقيقة؟!"
نعم أؤمن دوما أن حقك في المقاطعة وواجبك دوما في تحري دقة تلك المعلومات .. حقك بالمقاطعة نصرة لنفسك وللشعوب لكن أيضا واجبك وقف هذه الفوضى بالهجوم على الآخرين ونواياهم .. حقك تختار بهدوء وواجبك أن لا تكون مختار الله على الأرض وتوزع صكوك الإيمان
من نحن حتى نمنح انفسنا حق الوصاية على نوايا الآخرين ؟ ونحشد العالم على العالم ونستمتع في نشر الإشاعات المسمومة ونتداولها ونكون جزء من حرب الفتنة ووقود القطيعة من أجل إرضاء شخصيات مسمومة وجهات موتورة تستمع فقط في نظر البغيضة وتعميم الفشل ؟؟ من نحن حتى نكون وقود تراشق نار الفتن على التايم لاين ونتهجم على جهود عظيمة ودول اختارت أن تعمل بصمت وفعالية دون استعراضات شعبوية ؟!
تحية لكل الأشخاص العقلاء الذي يفعلون ما يؤمنون به علما ومنطقا وحقيقة وإيمانًا دون فرض وصايتهم وأهليتهم على الآخرين
تحية لكل الصامدين في وجه هذه الفوضى
