محمود الدباس يكتب :صراحة بلينكن.. ام وقاحته؟!..
بدون اية مقدمات اعلن وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية بلينكن في أول زيارة له للكيان الغاصب بعد اندلاع احداث طوفان الاقصى.. انه اتى ليس فقط كوزير خارجية.. وانما فزعة يهودي لابناء جلدته ودينه..
ويوم امس.. وفي عمان.. وامام وزراء الخارجية العرب.. يعلنها بكل برود.. لا لوقف اطلاق النار مادامت حماس موجودة.. والقضاء عليها كليا هو الهدف.. وانه يسعى حثيثا مع حلفائه ليس لوقف القتل والدمار في الجانب المدني.. وانما للتقليل منه قدر المستطاع..
في حقيقة الامر.. وبعيدا عن العواطف.. اكبِر في هذا المسؤول وضوحه وعدم خداعه.. فهو لا يبطن شيء ويظهر غيره.. وانما باطنه كظاهره.. وبكل جرأة ووقاحة وقوة ومهنية ودبلوماسية "مضروبات بالخلاط مع بعض" اوصل ما تريده الإدارة الأمريكية وكل من يقف بجانبها في حرب الإبادة والتطهير العرقي الممنهج الذي يتم في غزة.. على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.. وللاسف اصبح ياخذ الشرعة والغطاء الدولي بعد المحاولات الحثيثة والكاذبة لدعشنة المقاومة..
رسالتي الى امتنا العربية.. بغض النظر اكنا مع حماس او نخالفها الرأي.. علينا ان ندرك.. بان اساطيل وجيوش الغرب لم تفزع وتهرع الى المنطقة الا لعمل كبير يحاك للمنطقة.. ورأس حربة الدفاع عندنا الآن هي المقاومة الفلسطينية.. والقضاء عليها يعني التفرغ التام لغيرها.. وببقائها ستكون الشوكة في حلق اعدائنا والمشغل لهم عن باقي الاماكن.. والورقة الرابحة لاي مفاوضات قادمة..
وان كنا ننتظر نصرة او وقفة من قبل الغرب.. فلن نحصل عليها في ظل صراحة ووقاحة زعمائه وقادته ووضوح هدفهم.. والذين اصبحوا لا يراعون حتى ابسط الاعراف الدبلوماسية الا وهي المشاعر.. او على الاقل صرف جمل وعبارات مخدرة او مهدئة او منومة على غير عاداتهم معنا في السابق..
محمود الدباس - ابو الليث..