banner
منوعات و غرائب
banner

لا توجد به مياه صالحة للشرب وبه أكثر من 50 ألف فلسطيني.. ما هو مخيم “البريج” الذي استهدفته إسرائيل؟

{clean_title}
جهينة نيوز -

نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجزرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني، الغارات كانت عنيفة جداً استهدفت أحد المنازل، ما أدى إلى تدميره وتدمير المنازل المحيطة به.

 

هذه الغارة التي استهدفت واحداً من أكثر المخيمات احتواءً على السكان رفع عدد الضحايا في قطاع غزة الذي تجاوز 9 آلاف شهيد من بينهم أكثر من 3 آلاف طفل وألفي امرأة، إذ أعلن الدفاع المدني في غزة، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني، انتشال جثث 15 شهيداً من تحت الأنقاض في مخيم البريج وسط القطاع، عقب قصف جوي شنته إسرائيل على منازل في المخيم.

 

ما هو مخيم البريج؟

أنشئ مخيم البريج في سنة 1949 لإيواء الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في ثكنات الجيش الانتداب البريطاني. معظم سكان المخيم هم من أبناء المدن الواقعة شرق قطاع غزة مثل الفالوجة. يقطنه الآن حوالي 47 ألف فلسطيني مسجل لدى الأونروا.

 

 

تعد المياه في هذه المخيمات غير صالحة للاستهلاك البشري و90 في المئة من المياه في هذا المخيم والمخيمات الأخرى، غير صالحة للاستهلاك البشري، حيث يتم تصريف ما يصل إلى 80 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة أو المعالجة جزئياً إلى البحر في غزة كل يوم، ما يتسبب بمخاطر صحية بيئية خطيرة بما في ذلك الإسهال بين الأطفال.

 

أنشئ المخيم على مساحة 528 دونماً، ثم تقلص بعد ذلك إلى 478 دونماً يقع  المخيم إلى الجنوب من مدينة غزة، وهو أحد المخيمات النائية في القطاع. يحده من الشرق خط الهدنة، ومن الغرب مخيم النصيرات، ومن الشمال وادي غزة، ومن الجنوب مخيم المغازي.

 

 

أقيم المخيم على أراضٍ تابعة لقبيلة الحناجرة حيث بدأت بإقامة الوحدات السكنية الأولية من الطوب، القرميد، والصفيح. ومع ازدياد النمو السكان، أخذ المخيم في التوسع، وسبب تسميته بهذا الاسم يرجع إلى البرج، الذي يقع بجوار المخيم.

 

لا يوجد في المخيم نظام صرف صحي، وتتراكم معظم النفايات في وادي غزة، وهو نهر يقع شمال المخيم، مما يشكل خطراً على الصحة.

 

حوادث في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة، في ليلة 28 أغسطس/آب 1953، ألقيت قنابل عبر نوافذ الأكواخ في البريج حيث كان اللاجئون نائمين، وأثناء فرارهم، هوجموا بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الآلية. وفقا لجيلبر بعد شهر واحد من بدء تدريب الوحدة 101.

 

 

 تسللت هذه  الدورية من الوحدة إلى قطاع غزة، فيما واجهت فلسطينيين في مخيم البريج، مخلفة وراءها نحو 30 شهيداً وعشرات الجرحى وذلك في فترة حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون ما بين سنتي 2001 و2006.

 

أدانت لجنة الهدنة المختلطة الغارة بشدة، ووصفتها بأنها حالة مروعة من القتل الجماعي المتعمد فيما تعرضت الغارة لانتقادات علنية في مجلس الوزراء الإسرائيلي من قِبل وزير واحد على الأقل. وتبنت لجنة الهدنة المختلطة، في اجتماع طارئ، بأغلبية الأصوات قراراً يفيد بأن الهجوم نفذته مجموعة من الإسرائيليين المسلحين.

 

في 11 مارس/آذار 2002، جرت عملية اعتقال جماعية للفلسطينيين عندما دخلت الدبابات مخيم البريج للاجئين، ما أسفر عن مقتل شخصين. وأدت غارة قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 6 ديسمبر/كانون الأول 2002 بالدبابات والمروحيات الحربية الإسرائيلية إلى استشهاد 10 أشخاص.

 

وخلص تحقيق للأمم المتحدة إلى أن ثمانية من الشهداء في الهجوم كانوا من المدنيين العزل. من هؤلاء، فيما كان اثنان منهم من موظفي الأمم المتحدة.

 

 

 

أما بتاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2007، أدى اقتحام الاحتلال الإسرائيلية للجزء الشرقي من المخيم بغطاء من الطائرات الإسرائيلية إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في المخيم.

 

وبلغ عدد شهداء المخيم أكثر من ألف شهيد منذ عام 1948 وفي عدوان 2008 على القطاع تعرض مخيم البريج للقصف الكبير ورمي قنابل الفسفور المحرمة دولياً واستشهد فيه ما يزيد عن عشرين شهيداً وفي عدوان 2012 على القطاع قصف الاحتلال العديد من منازل المجاهدين والمدنيين العزل، ما أدى لاستشهاد خيرة شباب المخيم.

 

أما في عدوان 2014 قام الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على قطاع غزة براً وجواً وبحراً، ولكن وقف أهالي القطاع بالمرصاد، حيث واجه مقاومة مخيم البريج جنود الاحتلال من مسافة صفر، حيث استشهد الشهيد محمد فايز الشريف وشقيقه محمود فايز الشريف . الذين سطروا أكبر معنى للتضحية في سبيل الله والدفاع عن المخيم.

 

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير