banner
عربي دولي
banner

صحفيو غزة.. أرقام بين الشهداء وتغطية من منتصف المعركة- فيديو

{clean_title}
جهينة نيوز -
 لا أحد ينجو من صواريخ الطائرات أو قذائف الدبابات، فكل من هو في قطاع غزة معرض للقتل أو الإصابة، فلا أمن ولا أمان، وحتى الكاميرا التي تظهر الصورة، المكفول أصحابها بكلمة "press" في كل المحافل الدولية، استشهد عدد من حامليها وأصيب آخرين.

الصحفيون في أرض المعركة، حكاياتهم متتعدة، تنقلوا من مكان إلى آخر، وباتوا وناموا داخل أروقة المستشفيات، لساعات قليلة فقط خلال 26 يوماً، من بينهم طاقم "أمد للإعلام" الذي كان حاضراً ولا زال، ميدانياً منذ بدء هذا العدوان على قطاع غزة.

27 صحفياً، كان آخرهم الزميل هيثم حرارة من مكتب غزة الإعلامي، الذي استشهد عصر يوم الخميس الثالث من نوفمبر الجاري، بقصف طائرات الاحتلال مقابل بوابة مستشفى الشفاء بغزة، والزميل محمد أبو حطب مراسل تلفزيون فلسطين.

"عربة تجرها حصان".. هي الوسيلة التي استخدمها الصحفي وليد مصلح في تنقله لنقل الأحداث وإظهار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.
قابلنا الموت وجهاً لوجه عدة مرات..

مراسلة "أمد" واجهت الموت عدة مرات، خلال تغطياتها الميدانية أو داخل المستشفيات "الأقصى والشفاء"، حيثُ نجت بأعجوبة من قصف من طائرات الاحتلال أو مدفعيته.

فيديوهات كثيرة رصدتها مراستنا، حول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الأمر الذي عرضها للخطر كباقي الصحفيون الذين يقومون بنقل الأوضاع وإجرام صواريخ ومدفعية الاحتلال إلى العالم أجمع.

تقول صافيناز اللوح مراسلتنا، "تعرضنا عدة مرات للخطر، ونجوت من الموت بأعجوبة مرتين، الأولى بقصف كان قرب منزلنا والثانية بقصف لعمارة المهندسين شرق مخيم النصيرات.

وأضافت، "لم يكن الأمر سهلاً خلال تغطيتنا الميدانية المستمرة، ولم تكن أرواحنا رخيصة أبداً، ولكننا نحاول ايصال جرائم الاحتلال الغافل عنها العالم بأسره ألى من لديهم ضمير، علّ من هم غافلون يشتيقظوا على الجثث التي فاحت رائحها دماءها في كل حارة ومنطقة وشارع".

وأوضحت، "نعلم أننا معرضون لكل شئ، لسنا بحال أفضل ممن يعيش هنا في قطاع غزة، ولسنا بخير فعلياً لكننا لا زلنا نتنفس فقط".

وشددت، استشهد عدد من الزملاء منذ بداية هذه الحرب، بينهم محمد صبح وهشام النواجحة وسعيد الطويل، الذين كانوا يرتدون درع الصحافة ومكتوب عليه كلمة "press" وتراها طائرات الاحتلال وتعلمها جيداً، ولكنها قصفتهم بشكلٍ مباشر واغتالتهم واستشهدوا على الفور، وهذا لم سكن بعيداً عن باقي الشهداء الزملاء الذين كانوا يعملون في الميدان وعند عودتهم ليأخذوا قسطاً من الراحة في منازلهم تم قصفهم واستشهدوا".

وأكملت مراسلة "أمد للإعلام" حديثها قائلةً، "حتى الزميل وائل الدحدوح الذي اعتقد أنّ نزوح عائلته قد ينجيها من الموت، لكن الموت كان أسرع وسبقهم، لتغتالهم طائرات الاحتلال الهمجية، ولكن يستمر وائل حتى اللحظة في تغطية الأحداث وبعمله المهني والصحفي كل الألم الذي بداخله على فقدان زوجته وأبناءه وطفل ابنته الرضيع".

الصحفي هاني أبو رزق من صحيفة الحياة الجديدة في حديثه مع "أمد للإعلام" قال، إنّنا خضنا تغطية عدوان 2014، لكننا لم نشاهد مشاهد مؤلمة كما شاهدنا خلال هذا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وارتكاب المجازر الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء.

وأكد، هي حرب ضد الطفولة، ضد النساء، ضد الحجر، ضد الشجر، ليرتقي حتى اللحظة قرابة الـ9 آلاف شهيد وفصل غزة والشمال عن الوسطى والجنوب.

وأوضح لـ"أمد"، أنّ العديد من المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الآمنين في منازلهم، مثل مجزرة المعمداني والنصيرات وجباليا واليرموك وغيرها.

وتابع، نحن في الميدان من أجل تغطية ما يمكن تغطيته من الصور والفيديوهات والمواد المكتوبة، من أجل فضح جرائم وممارسات جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وروى الصحفي أبو رزق بعض المواقف التي نجا منها بأعجوبة من الموت نتيجة استهدافات طائرات الاحتلال، مضيفاً كنت بجانب برج الكرمل عندما تم قصفه بالصواريخ من الطائرات الحربية.

وعندما شنّت طائرات الاحتلال حزاماً نارياً على مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، أيضاً نجوت من موت محقق.

وتابع،  هناك مواقف كثيرة تعرضنا لها، هذه الحرب تختلف عن سابقتها ولم تكن بمثل هذه البشاعة والمجازر البشرية، وسط الصمت العالمي الدولي بأفق لا حل حتى اللحظة.

رسائل من قلب النيران..

الصحفي تامر عليان مراسل قناة "الكوفية" في غزة ومحرر بوكالة دنيا الوطن وجه رسالته إلى العالم قائلا: " لا زلنا ننقل المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة في الأسبوع الرابع ونقترب من الشهر على هذه المجازر الدموية المستمرة بشكلٍ عنيف.

"لم نشهد مثل هذه الحرب"..

لم نشهد حرب مثل هذه الحرب على مدار تغطيتنا الصحفية خلال الحروب الماضية على عدة سنوات متفرقة منذ عقد ونصف، ولا حتى أي تصعيدات سابقة، فهي حرب طاحنة يطمح بها جيش الاحتلال لتهجير الشعب وإبادته وقتله بالدرجة الأولى أو محاولة طرده من هذه الأرض، هكذا تحدث الصحفي عليان مع "أمد".

وفي رسالةٍ إلى كل صحفيين العالم، قال طالبهم عليان، ضرورة إبقاء البوصلة على فلسطين لرصد كل ما يجري فيها من جرائم إسرائيلية، مثل ما كان الحرب بين روسيا وأوكرانيا فسلّط العالم كله كاميراته وحديثه تجاههم، نريد بالمثل تجاه فلسطين وما يحدث من عدوان في قطاع غزة، بحكم قضيتنا العادلة وأننا أصحاب حق.

أمّا الصحفية شروق شاهين مراسلة تلفزيون سوريا، وهي إحدى الزميلات اللواتي نزحت عوائلهن من شمالي قطاع غزة، إلى مخيم النصيرات.

وتقول شروق في حديثها مع "أمد للإعلام"، "لقد واجهتنا متاعب كثيرة وكبيرة خلال العدوان الجاري، وأبرزها الاستهدافات المباشرة للطواقم الصحفية.

وشددت، على مدار اليوم والساعة يكون لدينا تخوفات سواء في مناطق التغطية الصحفية التي نقوم بها، مثل المستشفيات التي أصبحت مهددة، وأثناء تنقلنا بين المحافظات.

وأضافت، كصحفية انتقلت من التغطية في مدينة غزة على مدار اليوم والساعة، تعرضنا وواجهنا الموت نتيجة الاستهدافات العنيفة التي تشنها طائرات الاحتلال.

تابعو جهينة نيوز على google news