لنؤدي التحية لنشامى أجهزتنا الأمنية،،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، في خضم الأحداث الأخيرة التي عشناها وما زلنا نعيشها ، وانتفض خلالها الشعب الأردني برمته معلنا تضامنه التام ووقوفه إلى جانب إخواننا واشقاؤنا في غزة الصمود والمجد ، وغزة الكبرياء والشموخ ، غزة البطولة والأبطال ، فخرج الشعب الأردني عن بكرة أبيه واستنفر في كافة محافل المملكة الأردنية الهاشمية معلنا تضامنه مع غزة لرفع معنوياته ، فانتشرت المسيرات والمهرجانات والمظاهرات والإعتصامات، ليل نهار ، وحناجرهم تصدح لغزة ، وتدين وتستنكر العدوان الهمجي الغاشم الذي لم يسبق أن تعرض له شعب أعزل على الكرة الأرضية بالنظر إلى إمكاناته وقدراته العسكرية والإقتصادية، علاوة على الحصار الذي تعرض له وحرمانه من أبسط حقوقه الأساسية من الماء والكهرباء والغذاء والدواء ، فكان القاسم المشترك بين جميع هذه النشاطات الذي ما توانى يوما عن القيام بواجبه بصمت وهدوء وبهمة ومعنوية عالية ودون تأفف، واحتواء واستيعاب بعض التصرفات الشاذة البسيطة من القلة القليلة التي خرجت عن القانون، إنهم إخواننا وأبناؤنا نشامى الأمن العام وأجهزتنا الأمنية بمختلف تشكيلاتها من درك وأمن عام ودفاع مدني وغيرهم من مرتبات أجهزتنا الأمنية المختلفة ، قرة عين أبا الحسين ، فسهروا الليالي ، وأدوا واجبهم على أكمل وجه على مدار الساعة طوال ما يزيد عن 500 خمسمائة ساعة عمل، بما فيها العطل الرسمية والدينية ، واقفين على أقدامهم وقفة رجل واحد ، معبرين عن ولائهم الشديد لقيادتهم الهاشمية المجيدة ، وانتمائهم وحبهم العشقي لوطنهم الشامخ شموخ الجبال ، واحترامهم للشعب الأردني الطيب الذي هم من نتاجه ، من أجل الحفاظ على أمنهم وسلامتهم ، وحفظ ممتلكاتهم ومقدرات الوطن من أيدي العابثين ، فالتحم الشعب والأمن في صورة جميلة من التوافق والإنسجام الوطني ، لذلك فاستحقوا منا كل المحبة والاحترام والثناء والشكر الجزيل والتقدير على هذا الأداء المهني والحرفي الرائع ، وما علينا الآن سوى واجب أن نؤدي لهم التحية، ونرفع لهم القبعات، ونزجي لهم الشكر من أعماق قلبنا ، ونشد على أيديهم لمزيد من الألق والنجاح في أداء مهامهم بكل تفوق وإبداع ، فهذا أقل الواجب الذي نستطيع أن نقدمه لهم، وختاما نقول لكافة كوادر أجهزتنا الأمنية فردا فردا شكراً لكم بحجم السماء ، والوطن ، وبعدد الثواني التي قضيتموها في الشوارع والساحات بين إخوانكم في الحر، أو في البرد، وللحديث بقية.