banner
مقالات مختارة
banner

لورانس موسى المجالي يكتب:ولك الوووه...

{clean_title}
جهينة نيوز -
ولك الوووه...

بقلم لورانس موسى المجالي

مثل أي شخص آخر، أجلس طوال الوقت أتصفح المواقع الإلكترونية وأشاهد القنوات الفضائية وأحاول التحليل وربط بعض التفاصيل من هنا وهناك بالأحداث الكارثية الأخيرة التي تعرض لها أهلنا في غزة، وفي كل مرة أتساءل كيف سقط القناع فجأة عن العالم الحر الذي رفض العدوان الروسي على أوكرانيا ويعتبر كل ما ترتكبه روسيا اليوم في أوكرانيا جريمة حرب وقدم الدعم العسكري والمساعدات الإنسانية وحشد الدعم الدولي لوقف العدوان. وهي نفس الدول التي ترفض أية محاولات للتعبير في بلدانها من المجموعات التي تطالب بالدعم الإنساني لغزة ووقف قتل المدنيين العزل ، وتفرض على وسائل الإعلام  عدم نشر أي معلومات حول الجرائم التي ترتكب اليوم في الشرق الأوسط حيث البشر صنفان، وكما تحدث جلالة الملك في خطابه خلال مؤتمر القاهرة للسلام، فإن هناك تمييزا واضحا في حقوق الإنسان بين المواطن الفلسطيني وغيره.

ويأخذني السؤال إلى الغياب الواضح للمنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية، والعبارات الخجولة والتمنيات في طلب المسارات الإنسانية للمنظمات الدولية، بينما كان صوتهم عاليا إذا اعتقل شاب أو صدر قانون ينظم الفضاء الإلكتروني أو يساهم في  درء الفتنة عن بلد او مجتمع . ولذلك اقول الو  للمنظمات المعنية بالأطفال والتي وقفت على  أقدامها تنادي بحماية الطفل  عندما تحدث البعض عن تربية الأطفال على مبادئ تراعي الأخلاق المحلية وهي نفسها من تغض الطرف عن قوافل الشهداء من  الأطفال في غزة. واقول الووو  للمنظمات التي أهدرت ملايين الدولارات على تمكين المرأة ولم تلتفت إلى مئات النساء في غزة والتي غدت إما شهيدة أو أرملة أو مكلومة على طفلها أو والدها. .
والووو للمنظمات المعنية بالغذاء والصحة وهي تتابع المجاعة الحقيقية والأمراض المنتشرة في منطقة معزولة ومغلقة تعاني من تراكم الجثث وندرت الطعام . والووو أخرى  للمنظمات والمؤسسات والناشطين البيئيين الذين ارهقوا العالم انزعاجا بسبب التلوث البيئي. ولم تشاهدوا أطنان القنابل التي تسقط يوميا على غزة، و تتطاير في الهواء وتتدفق مع مياه البحر وتترسب في الارض . وأخيرا، أقول الووو  لمن لا يعرف الوضع في غزة عن كثب. أين يذهب الطفل الذي ينجو من القصف ويجد والديه وعائلته قد استشهدوا؟ ما مدى استعداد المؤسسات في غزة لإيواء ومتابعة أوضاع الأطفال والوقوف إلى جانبهم؟ ما هو حال الأم التي تقطعت بها السبل بلا أب ولا زوج وتتجول مع أطفالها بحثا عن... مكان آمن في أكثر مكان غير آمن في العالم، وما هو حال أصحاب الأمراض المزمنة في مستشفيات تفتقر إلى الحد الأدنى من الرعاية والأدوية، حتى وصل الوضع إلى إجراء عمليات جراحية للأطفال دون تخدير؟ ومن يعتقد أن من فقد أباه أو ابنه لن يستمر في طريق الحقد والانتقام فهو واهم. وأخيراً أقولها مع الخوف من ذلك المثل المخيف في القرى (من له ركبة لن يأمن النكبة ). واستغرب صدفة غياب الزلازل ام ان انها موجه هناك من يستحضرها مثل الاوبئه والجماعات الارهابية ويخفيها متى شاء والله تعالى اعلم 

..... سيمر المر يا غزة ... ونقول لكل من شاهد وصمت الوووو
تابعو جهينة نيوز على google news