banner
عربي دولي
banner

"قمة الكويت" تجمع زعماء الخليج على طاولة واحدة

{clean_title}
جهينة نيوز -

 

توقعات بتقديم قطر تنازلات مهمة

جهينة نيوز --مامون العمري

تستعد الكويت لعقد الدورة الجديدة لمجلس التعاون الخليجي، حيث تسعى بكل قوتها إلى إنجاح القمة وتقريب الأفرقاء الخليجيين، وتهدف دولة الكويت من هذه الدورة أن تكون ملفتة لها من خلال سعيها إلى جمع الملوك والأمراء على طاولة مفاوضات واحدة جامعة لحل الأزمة الخليجية.

الانباط في  ملف  السبت  تنقل المساعي والتحضير الكويتية  اذ تسلمت أمس الأول الخميس  جميع دول مجلس التعاون الخليجي دعوات اسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لحضور الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها يومي 5 و6 من الشهر  الجاري في الكويت، وسط انباء عن بوادر ايجابية وتوقعات بموافقة الدول الخليجية الخمس على المشاركة وارتباط مستوى التمثيل بنتائج الاجتماعات التحضيرية على مستوى المسؤولين ووزراء الخارجية ايام الاحد والاثنين المقبلين.

وفيما أُعلن رسميا عن تسلم سلطنة عمان وقطر رسميا الدعوة، أكدت مصادر رفيعة المستوى  ان “جميع الدعوات سلمت لقادة دول مجلس التعاون او ممثليهم أو من ناب عنهم”، مؤكدة ان “الكويت بانتظار اجوبة رسمية نهائية من المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين بشأن مشاركتها ومستوى التمثيل”.

واوضحت المصادر ان “ثمة بوادر ومؤشرات ايجابية تؤكد رغبة الدول الخليجية في الحفاظ على كيان مجلس التعاون واستمرارية اجتماعاته، غير انها تسعى في الوقت ذاته الى توفير بيئة عمل مناسبة تخدم شعوب دول المجلس بعيدا عن الخلافات والاختلافات”، مبينة انه “في حال انعقاد القمة فان مستوى التمثيل سيرتبط بما يتحقق في الاجتماعات التحضيرية وما سيطرح من موضوعات ومخارج للأزمة”.

وشددت على ان “الوساطة الكويتية مستمرة لرأب الصدع بين الدول الاربع المقاطعة وقطر وهي تعمل حاليا على تثبيت مسيرة مجلس التعاون ووحدة كيانه ودوله وتعتبر ان انعقاد القمة بمثابة رسالة وحدة”، مؤكدة انه “لا مبادرة كويتية محددة ستطرح في القمة لكن المهم في هذه المرحلة الجلوس الى طاولة القمة”.

ورأت مصادر متابعة ان “انعقاد القمة سيكون اختبارا مباشرا لقطر ومدى التزامها بالتوجهات الخليجية ومحاربة الارهاب والقبول بمطالب الدول المقاطعة”، معتبرة ان “الدوحة ربما تقدم بعض التنازلات لفك العزلة التي تعاني منها والعودة الى الحضن الخليجي والعربي الذي من شأنه مساعدتها في مواجهة الاتهامات الدولية لها بدعم الارهاب وتفادي سحب تنظيم “مونديال 2022” بذريعة دفع رشاوى للفوز بحق تنظيم الفاعليات.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تسلم من سفير الكويت لدى قطر حفيظ العجمي رسالة خطية من سمو امير البلاد تتضمن دعوة للمشاركة في القمة، كما سلم السفير الكويتي في عمان فهد المطيري وزير ديوان البلاط السلطاني خالد بن هلال البوسعيدي رسالة خطية من سمو الأمير موجهة الى سلطان عمان قابوس بن سعيد تتضمن دعوة لحضور القمة.

على خط مواز، تواصل الوزارات والأجهزة الكويتية استكمال استعداداتها لاستضافة القمة، حيث وجهت وزارة الاعلام خطابات الى وسائل الاعلام والصحف لتحديد مندوبيها لتغطية انشطة واجتماعات القمة، في حين استكملت عمليات حجز الفنادق الخاصة باقامة الوفود المشاركة ووزعت الاجهزة الأمنية المهام الخاصة بتأمين الوفود والمواكب والانتشار الميداني.

 

 

 

رغم الخلافات السياسية.. القمة الخليجية المقبلة ستعقد بـ"نصاب كامل"

 

أفادت صحيفة "الرأي" الكويتية أن الدورة الـ38 لقمة دول مجلس التعاون الخليجي المقرر انعقادها في الكويت في 5 و6 كانون الأول ستكون "متكاملة الأركان" رغم التوتر السياسي الإقليمي.

ونقلت الصحيفة، يوم الخميس، عن مصدر دبلوماسي قوله إن الكويت وجهت دعوات إلى دول الخليج ولم تتلقَ أي اعتذار عن حضور القمة، ولم تطرح أي دولة شروطا لحضورها.

 

وأشار المصدر إلى وجود مؤشرات وبوادر إيجابية من قبل دول الخليج كافة لحضور القمة، موضحا أنه من المقرر عقد المجلس الوزاري الذي سيجمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون يوم الاثنين المقبل، حسب مخططات مسبقة.

 

وأكد المصدر أن الكويت أكملت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لاستضافة القمة المقبلة، سواء لجهة اللجان العامة أو الإجراءات اللوجستية الضرورية المواكبة.

 

وسبق أن أفادت وسائل الإعلام القطرية الرسمية بأن الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تسلم دعوة لحضور القمة المقبلة من أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.

 

مؤشرات إيجابية

في ما يبدو انعكاسا للإشارات "الإيجابية" التي ترددت في أجواء المنطقة خلال الأيام الأخيرة، بادرت الكويت إلى مباشرة الإجراءات المحضرة للقمة؛ حيث بدأت توزيع دعوات الحضور على قادة الخليج، وأعلنت اكتمال الاستعدادات اللوجستية لعقد القمة.

ومع أنه ليس معروفا حتى الآن طبيعة الأسباب التي دفعت نحو "الانفراج المحتمل" في جدار الأزمة الخليجية التي استعصى على الاختراق خلال الشهور الماضية؛ ولكن الواضح أن الضغوط الخارجية والظروف الداخلية والأزمات الإقليمية فضلا عن جهود الوساطة الكويتية؛ تسهم كلها في دفع أطراف الأزمة نحو الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء حالة الفرقة والقطيعة.

 

فقد اندلعت أزمة الخليج في ظل تفاقم الأزمة اليمنية ، وتضخم كلفتها العسكرية والأمنية، وتفاقم تبعاتها الإنسانية، وهو ما من شأنه أن يدفع الأوضاع في اليمن وفي المنطقة عموما إلى سيناريوهات

فقبل أيام، قالت نيويورك تايمز إن مسؤولي الخارجية والدفاع والاستخبارات في الولايات المتحدة أبدوا انزعاجا مما وُصف بتهور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعبروا عن خشيتهم من أن تزعزع تصرفاته الوضع في المنطقة وتضر بمصالح بلادهم.

لكن اللافت أن الموقع الإلكتروني الرسمي لمجلس التعاون الخليجي لا يوجد عليه، حتى لحظة كتابة هذا التقرير، أي مؤشر حول عقد القمة الخليجية. كما أن أجندة المجلس لا تتحدث عن اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في الخامس والسادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

 

وباستثناء الصحف الكويتية الصادرة ، والتي تصدّر صفحاتها الأولى خبر انعقاد القمة الخليجية في موعدها، فإن الصحف الخليجية، سواء في دول الحصار، أو في قطر، تجاهلت هذا التطور، لأنه لم يؤكد من أي مصدر رسمي خليجي معلن عن هويته.

كما استمر هجوم وسائل إعلام دول الحصار على  قطر، واستمر رد وسائل الإعلام القطرية عليها.

 

 

قالت شخصية كويتية رفيعة المستوى لـ"إيلاف": "أمير قطر تعهد لأمير الكويت بالاعتذار للملك سلمان بن عبدالعزيز خلال القمة".

وأضافت الشخصية الكويتية بأن أمير قطر سيعتذر ويصافح الجميع أمام الكاميرات، ومن جهة أخرى تجري الترتيبات لعقد القمة على قدم وساق وأن الأمير صباح الأحمد الصباح كان اطلع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على آخر المستجدات وما تستعد قطر لتقديمه بالقمة من اعتذار.

يذكر أن اعتذارات سابقة ومكتوبة لم تنفذ في حينها، لذلك فإن الهدف من عقد القمة هو أن يجتمع الكل على طاولة واحدة والتفاوض في كل الامور والاتفاق على ما يمكن التوصل إليه وفي موازاة التفاؤل الكويتي بانفراجة في الخليج لم تخفِ الشخصية قلقها من استمرار الازمة بل وتفاقمها اكثر فاكثر، مما قد يؤدي الى إلغاء الاجتماع وتعليق مجلس التعاون الخليجي.

اجة الاتفاق الخليجي القطري في نوفمبر من العام 2013

وأضافت الشخصية الكويتية أن التعهدات التي تلقاها الشيخ صباح تظهر حسن نوايا الأطراف، ولكن لا توجد ضمانات لدى الأمير صباح الأحمد الصباح بنجاح مساعيه هذه، والتي يعتبرها الأخيرة في جهود وساطته، فإن لم تنجح فسيلتزم الحياد ولن يقوم بأي جهد مستقبلاً بهذا الإطار، وإن انعقاد القمة في الموعد المعلن ليس نهائياً، وقد تتغير الأمور في كل لحظة، على حد قول الشخصية الكويتية.

الاتفاق السري

 

يذكر أن وثائق الاتفاق السري الذي عقد عامي 2013 و2014 أظهرت أن أمير قطر الشيخ تميم وقع على كافة البنود التي طالبته بها الدول الخليجية، وذلك لأهمية تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الأخوية.

وأظهرت الوثائق تعهد أمير قطر خطياً بتنفيذ بنود الاتفاقية أمام قادة دول الخليج. ووقع أمير قطر على بند يمنح دول الخليج الحرية في اتخاذ إجراءات ضد قطر في حال عدم التزامها.

وأبرز بنود الوثائق وقف دعم تنظيم الإخوان، وطرد العناصر التابعة له من غير المواطنين من قطر. وعدم إيواء عناصر من دول مجلس التعاون تعكر صفو العلاقات الخليجية، وعدم تقديم الدعم لأي تنظيم أو فئة في اليمن يخرب العلاقات الداخلية أو العلاقات مع الدول المحيطة.

ومن البنود الالتزام بالتوجه السياسي الخارجي العام الذي تتفق عليه دول الخليج، وإغلاق المؤسسات التي تدرب مواطنين خليجيين على تخريب دولهم.

 

إحباط

وإلى ذلك، فإن محجوب الزويري أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة قطر، يقرأ تصريحات أمير الكويت على أنها "نوع من الإحباط السياسي إلى حد ما".

ويرجع الزويري ذلك الإحباط إلى أن أمير الكويت في زيارته الأخيرة إلى السعودية "ربما سمع بعض الكلام الذي يشير إلى ما سمي بتطبيع (الحصار)، وهو التعامل مع حصار قطر على أنه قضية طويلة الأمد".

وقال الزويري في رؤية نقلتها عنه قناة (الحرة) الأميركية في وقت سابق، إن هذا الأمر لا ينسجم مع طبيعة المبادرة الكويتية الساعية إلى "حل سريع" للأزمة التي تفجرت في الخامس من يونيو الماضي عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بـ"تمويل الإرهاب"، وأيضا بالتقرب من طهران، وهو ما تنفيه الدوحة.

الحظيرة الخليجية

  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news