القهوة تمنع الإصابة بمرض السكري النوع الثاني
أوضحت دراسة أجراها باحثون مؤخراً أن هناك علاقة ترتبط بين ارتفاع مستويات الكافيين في الدم، وتقليل الدهون في الجسم، فضلاً عن خفض خطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني.
حيث أجريت الدراسة في كلية الطب جامعة "واشنطن”، وجود هذا الاحتمال، حيث تم التوصل إلى دور المشروبات الغنية بالكافيين والخالية من السعرات في التخفيف من حدة البدانة وخفض مخاطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني.
وكانت عدة دراسات سابقة قد أشارت إلى وجود صلة بين تناول ما بين 3 إلى 5 أكواب من القهوة يوميا فى تقليل فرص الإصابة بمرض السكر النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويوفر تناول فنجان قهوة ما متوسطه ما بين 70 – 150 مجم من الكافيين.. ومع ذلك، فإن الكثير من الأبحاث الحالية قائمة على الملاحظة ما يجعل من الصعب إقامة علاقة سببية وفصل التأثيرات المحددة للكافيين عن المركبات الأخرى الموجودة فى الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين.
وقد استخدم الباحثون التوزيع العشوائي المندلي، وهي طريقة تستخدم المتغيرات الجينية (في هذه الحالة، مستويات الكافيين في الدم) للحصول على أدلة وراثية تدعم نتائج محددة ( مثل الوزن ومخاطر مرض السكر من النوع الثاني).. ركزت الدراسة على التحقيق فى دور اثنين من المتغيرات الجينية السائدة لجينات "سيب- 1″، و "أ -2″، و "أهر” فيما يقرب من 10 الاف مشارك، في المقام الأول من أصل أوروبي، عبر ست دراسات طويلة الأجل، حيث ترتبط هذه الجينات المعنية بسرعة استقلاب وتمثيل الكافيين فى الجسم.
وجد فب نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم متغيرات وراثية مرتبطة بتباطؤ عملية التمثيل الغذائي للكافيين يستهلكون عادة كمية أقل من القهوة ولكنهم يحافظون على مستويات أعلى من الكافيين فى الدم من أولئك الذين يستقلبونه سريعا، بهدف الحفاظ على المستويات اللأزمة لتأثيراته المنشطة.. كما كشفت النتائج أن ارتفاع مستويات الكافيين المتوقعة فى الدم بفعل العامل الوراثى ترتبط إنخفاض فى معدلات الدهون والوزن.. علاوة على ذلك، تم ربط مستويات الكافيين المرتفعة أيضا بإنخفاض خطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني.