بأسلوب جبران
وجدته في الطريق ...
ماذا تفعل هنا ...
ابيع الوهم ...
وهل هناك من يشتري ...
نعم كثر ...
ماذا تبيعهم ...
أمل بزوج لمن تقطعت بهن السبل ...
وماذا تأخذ منهن الكثير ...
وماذا تعطيهن ...
لا شيء ...
وماذا تبيع أيضا ...
أبيع الولد لمن لا تلد والشفاء للمريض والحياة لمن شارفوا على الموت ...
وهل تلد هذه ، ويشفى ذاك ويعمر هذا ...
لا يا سيدي ...
إذا لماذا يدفعون لك ولماذا يعودون لك مرة تلو مرة ...
أخبرتك يا سيدي أني أبيع الوهم الذي يبحثون عنه ...
وهم يدفعون ثمن اوهامهم ...
مجرم أنت يا سيدي ...
ليس بقدر إجرامهم بحق أنفسهم ...
ربما تكون صادقاً ...
لن يقنع رجل دين كاذب ولا دجال ولا ساحر ولا ساحرة أحد على شراء الأوهام ...
إنها نفوس مريضة تعشق التعاسة وتدفع ثمنها بدمائها ...
وأنا ابيعهم ما يشتهون ...
وهل ننجح نحن إلا إذا خضعوا هم ...
ربما ما تقوله حقاً ...ولكن تعس البائع والمشتري !!!