banner
أخبار محلية
banner

الرياضة المدرسية ودورها بصقل شخصية الطالب وإنشاء جيل واعي

{clean_title}
جهينة نيوز -
النعيمي: نقوم بتأهيل المعلمين وبعضهم مؤهل لتسلم منتخبات وطنية

الزبون: على "التربية" وضع خطة مرنة للتربية الرياضية

الانباط – شذى حتاملة

تعتبر التربية البدنية في المدارس من الحصص التي لا يكترث لها الطلبة ولا توخذ على محمل الجد، لكن على العكس من ذلك فالتربية الرياضية من الحصص التي تصقل شخصية الطالب ولها مردود ايجابي على المدى البعيد من خلال انشاء جيل واعي باهمية الصحة البدنية وتنمية اللياقة البدنية لديهم وتشجع على التعليم النفسي للطلبة من خلال اللعب ، إضافة إلى دور التربية البدنية في دعم احتياجات المتعلمين في الرياضة ومساعدة الطلاب الصغار على أن يصبحوا رياضيين ماهرين في المستقبل وتطوير الاداءات المهارية في الانشطة الرياضية الفردية والجماعية ، لذا يتجه العالم والدول المتقدمة اليوم لتطوير الرياضة ولاسيما الرياضة المدرسية من خلال تخصيص الميزانيات لممارسة الانشطة الرياضية وتوفير جميع الوسائل والمعدات التي من شأنها أن تسهم في تطوير الرياضة المدرسية .
للحديث حول الموضوع تواصلت " الانباط " مع عدد من المختصين لاخذ ارائهم بما يخص التربية البدنية في المدارس ودورها في صقل الشباب وبناء جيل قوي صحيا وعقليا .
اوضح رئيس قسم الرياضة المدرسية بوزارة التربية والتعليم عبدالرحمن النعيمي ، ان التربية الرياضة من المقررات الأساسية والمهمة في المدارس لان وزراة التربية والتعليم لدينا تولى اهتماما كبيرا بطلبة الصفوف الدنيا ، مبينا أن على مدى ست سنوات أقيمت البطولات في جميع المحافظات للمراحل الاساسية الدنيا ، حيث حصدت مراكز وارقام على مستوى العربي داخليا وخارجيا، إذ استفاد اتحاد العاب القوى من هذه البطولات .
واضاف في حديث خاص لـ " الانباط " أن هناك مشروعًا خاصًا بالعاب الفيفا استهدف المدارس الأقل حظا في المملكة و للمراحل الاساسية الدنيا ، موضحا انه تم اختيار 10 مديريات من اصل 42 مديرية ، منها 20 مدرسة للبنين و 20 مدرسة للبنات ، وكان هناك دعم كامل من الفيفا من التجهيزات والمعدات والمكافات للعاملين عن طريق الاتحاد الاردني لكرة القدم .
وبين النعيمي أن الوزارة تقوم بتعيين المعلمين بعد تدريبهم ، حيث قامت بتأهيل المعلمين من خلال شهادات تدريب وتحكيم على مستوى عالي ، لافتا أن هناك مدربين على مستوى المنتخابات الوطنية هم معلمين في المدارس .
وبدوره اكد سليمان الزبون مدرب العاب القوى في الجامعة الهاشمية ، انه يجب وضع خطة للتربية الرياضية يحدد فيها الوقت والمكان والانشطة التي ستنفذها المدرسة ويجب أن تتمتع هذه الخطة بالمرونة ؛ لأن هناك خطط تضعها الوزارة لا تتوائم مع الانشطة والتدريبات التي تقوم بها المدارس حيث يقدم بطولات معينة على اخرى وتلغى بعض البطولات لاسباب وظروف جوية وهذا يوثر بدوره على المعلمين والطلبة برفع جاهزيتهم البدنية.
واضاف أن التربية الرياضية مهمة للصحة وصقل قدرات الشباب واكتشاف مواهبهم ، فعندما نقوم بصقل مهارة أو رياضة معينة لدى الطلبة بطريقة صحيحة و منهجية يصبح من السهل علينا اكتشاف المواهب ورفد الجامعات الاردينة وكليات التربية الرياضية بافضل النوعيات من الطلبة الرياضيين ، مضيفا أن هولاء الطلبة عند تخرجهم سيكون لديهم الوعي الرياضي الكافي لتدريب الطلبة وتهيئتهم بشكل منهجي وعلمي .
وبين الزبون أن المشكلة التي تواجه الجامعات هي أن بعض طلبة يتم قبولهم في الكليات الرياضية لاسباب تتعلق بمعدلهم وليس بسبب قدراتهم الرياضية ، لكن الاصل أن يتم اختيار الطلبة بناء على اختبارات معينة ، مشيرا إلى أن الخطط التي تضعها المدارس غير واضحة المعالم لانها لا تتوائم مع خطط الوزراة إضافة إلى المشكلات تتعلق بالميزانية التي تضعها المدارس وما اذا كانت قادرة على تنفيذ تلك الخطط .
ولفت إلى أن بعض المدارس تعمل بشكل منهجي وعلمي ويوجد بها اساتذة متخصصين و توفر الوسائل الكافية لصقل شخصية الطالب واكتشاف المواهب ، لكن هناك مدارس اخرى لا يوجد لديها رقابة ولا تركز على الاعداد البدني العام للطلبة وهذا بدوره لا يصقل الانجازات الرياضية ، فالحلقة المهمة في تحقيق الانجازات الرياضية على المستوى الدولي والاولمبي تبنى من الأساس من قبل معلم التربية الرياضية ، حيث يعطي المعلم المهارات بطريقة علمية ومنهجية و يركز على الجانب النظري من خلال اعطاء الطلبة معلومات تتعلق بالتغذية والمهارات .
واكد الزبون على ضرورة أن تقوم المدارس باعطاء مدرس التربية الرياضية اهمية كبيرة بحيث يكون لديها الصلاحيات باخذ الطلبة في جولات ميدانية ، إضافة إلى دعم المدارس بالتكنولوجيا الحديثة لعرض فيديوهات على الطلبة تتعلق بالتربية الرياضية وهذا يشكل عامل نفسي لدى الطلبة بحيث يمارس الطلبة الانشطة الرياضية التي من شانها أن ترفع من سوية الطلبة وتبني شخصيتهم .
واقترح أن يكون هناك كوادر متخصصة لمتابعة الانشطة الرياضية ، واخضاع اساتذة التربية الرياضية لدورات مكثفة ومتابعة اداء المعلمين من خلال المشرفين التربويين لتقييم اداء المعلمين ورقيًا أو عمليًا ، إضافة إلى تقديم المساعدة للمدارس من خلال دعمها بالاجهزة والمعدات اللازمة لتنفيذ البرامج .
تابعو جهينة نيوز على google news