تربوية الأعيان تُناقش تحديات التعليم التقني والمهني في البترا
وحضر الجلسة عدد من المعنيين في العملية التربوية ومدراء تربية ومدارس، بالإضافة إلى قادة تربويين من مديريتي التربية في لواءي البترا و الشوبك.
وتحدثت الجاغوب في محور الجلسة الأول حول سُبل تمكين طلبة المستقبل، ودور التعليم التقني والمهني في المدارس، مشيرة إلى أن زيارة اللجنة جاءت انطلاقاً من دورها الرقابي والتشريعي الذي تمارسه، كونها معنية بقطاع التعليم في المملكة، وللاطلاع كذلك على واقع التعليم خاصة التقني والمهني بمحافظات الجنوب، ولتبادل وجهات النظر والوقوف على التحديات التي تواجه هذا القطاع.
وأكدت الجاغوب اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد بقطاع التعليم والتعليم المهني وضرورة التركيز على جودة التعليم، باعتبارها، أولوية يجب وضعها على سلم الأولويات لمواكبة أساليب التعليم الحديثة، لافتة إلى ضرورة تشجيع الطلبة نحو التوجه إلى التعليم التقني والمهني الذي يساهم في انخراطهم بسوق العمل، والانتقال إلى مفهوم التشغيل بدلاً من التوظيف في ظل اختلاف أساليب وأنماط التعليم، وضرورة تهيئة البنى التحتية وتوفير الدعم اللازم لإقامة المدارس والجامعات التقنية والمهنية.
في حين تحدث مقرر اللجنة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، في محور الجلسة الثانية، حول التحديات والحلول في التعليم التقني والمهني وكيفية التغلب على العقبات، مؤكداً أهمية وضع الحلول المناسبة لمواجهة التحديات والمعيقات التي يواجهها التعليم التقني والمهني في المملكة، وأهمية التشبيك والتنسيق بين القطاعين الخاص والعام لطرح برامج تقنية ومهنية تخدم القطاعين مع مؤسسات التعليم العالي في المملكة، ووضع خطط طويلة الأمد قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأشار إلى أن التعليم التقني من أهم أدوات التنمية الوطنية الاقتصادية والبشرية، ويعد من أهم عناصر الاستثمار في الشباب، وأهمية تأهيلهم ورفع كفاءتهم لتلبية احتياجات سوق العمل ومواكبة التطورات التكنولوجية.
بينما تناول عضو اللجنة العين الدكتور أحمد العبادي في المحور الثالث للجلسة الحديث عن آليات تشجيع الشباب والمرأة على التعليم التقني والمهني وريادة الأعمال، وهو محور تحدثت فيه أيضًا رئيسة لجنة المرأة في مجلس الأعيان، العين خولة العرموطي.
وقال العين العبادي إن تمكين الشباب وتنمية قدراتهم ودعم إمكانياتهم ومهاراتهم يسهم بتوفير فرص عمل حقيقية لهم تلبي احتياجاتهم، لافتاً إلى أهمية التوجه نحو قطاع الأعمال التقنية والمهنية والابتعاد عن دراسة التخصصات الراكدة والمشبعة، في ظل الحاجة الملحة لرفد سوق العمل الاردني بالشباب المؤهلين تقنياً ومهنياً القادرين على تحمل المسؤولية تجاه وطنهم ومجتمعهم والنهوض به في مختلف القطاعات.
من جهتها، لفتت العين العرموطي إلى الدور المهم للمرأة في المجتمع وأهمية مشاركتها في اللقاءات والحوارات الهادفة للنهوض بالقطاع التربوي، نظراً لإنجازاتها المتحققة في العملية التربوية، مشيرة إلى دور الأمهات في توجيه أبنائهن نحو التعليم التقني والمهني.
وفي المحور الرابع من الجلسة النقاشية، توّلى عضو لجنة التربية والتعليم العين طلال الماضي الحديث عن كيفية تعزيز وتبادل الموارد والخبرات بين المعلمين في مجال التعليم التقني والمهني.
وبين الماضي أن النواة الأولى في العملية التربوية هم المعلمون شريطة تمكينهم وتدريبهم في الجانب التقني والمهني، كونهم على تماس مباشر مع الطلبة بما يسهم في تحسين سلوكهم وحثهم نحو التوجه الى التخصصات المهنية والتقنية، مؤكدا أهمية فتح آفاق التعاون والتشبيك والتشاركية مع مختلف الجهات المعنية لتطوير قطاع التعليم ورفع سوية المعلمين.
من جانبها، قالت ممثل المعهد الديمقراطي الوطني، سارة عبدالله، إن اللقاء جاء لخدمة أهداف رؤية التحديث الاقتصادي المتعلقة بالتعليم وتنمية القوى العاملة، وإن هذه الزيارة هي الأولى ضمن سلسلة الزيارات المنوي عقدها في محافظات المملكة كافة، بالشراكة مع لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان للقاء التربويين والمعنيين بقطاع التعليم ومعالجة تحديات التعليم التقني والمهني في المملكة.
بدورهم، تحدث الحضور حول الحاجة الماسة لإنشاء المدارس والجامعات التقنية والمهنية في محافظات الجنوب، حيث تعد أحد أبرز التحديات والمعيقات التي تحد من توجه الطلبة نحو الالتحاق بالمسارات التقنية والمهنية، إضافة إلى النظرة المجتمعية السلبية نحو دراسة هذه التخصصات.
وثمنوا دور لجنة التربية في مجلس الأعيان بتنظيم هذه اللقاءات مع الجهات المعنية كافة، للاستماع حول الآراء وتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه التعليم في الأردن، مؤكدين أهمية أن يتلقى طلبتنا مستوى تعليمي مناسب لرفد سوق العمل بخريجين مؤهلين قادرين على التعلم الذاتي والمستمر.