شراكة بين وزارة الزراعة و"الأغذية العالمي" لتحقيق أهداف الأمن الغذائي
وأكد وزير الزراعة أن قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية يعتبران أهم مصادر الدخل وتشغيل العمالة في الأردن، وخاصة في مناطق الريفية والبادية.
وأشار إلى الدور الذي تلعبه مؤسسة الإقراض الزراعي في توفير المنافذ التمويلية للقطاع الزراعي، لافتا إلى تخصيص مبلغ 56 مليون دينار خلال الفترة 2021-2022 لغايات منح قروض بدون فائدة منها 28 مليون دينار موجهة لتمكين المرأة والشباب العاطلين عن العمل، ولدعم التكنولوجيا الزراعية الحديثة والتركيز على سلاسل الإنتاج التي تغطي احتياجات المملكة من محاصيل العجز وتنفيذ مشاريع البنى التحتية اللازمة للتسويق والتصنيع الزراعي والطاقة الشمسية ودعم مشاريع الثروة الحيوانية.
وتناول الحنيفات أهمية المعرض الدائم للمنتجات الريفية الذي يجري انشاؤه في عمان بمساحة 8000 متر مربع، وكذلك معرض المنتجات الريفية في إربد بمساحة 4000 متر مربع، مبينا أن هذه المعارض ستوفر نوافذ تسويقية دائمة للجمعيات والأسر المنتجة خلال المواسم الزراعية.
وتحدث عن المبادرة الوطنية "لا لهدر الغذاء" التي أطلقتها وزارة الزراعة في تشرين الثاني 2022، مؤكدا أهمية العمل على تصميم حملة توعوية لتعزيز الوعي حول هدر الغذاء وتبني أنماط استهلاكية مسؤولة، بالإضافة الى إطلاق "هاكاثون" لتطوير والبحث عن حلول ابتكارية لتقليل وإدارة هدر الغذاء.
وأشار إلى أهمية التعاون بين الوزارة والبرنامج لإطلاق المظلة التمكينية لمأسسة العمل وتعزيز حوكمة مبادرات لا هدر الغذاء، وتقييم هذه المبادرات لتحديد الأولويات والممكنات التي تساهم في تحقيق أهدافها.
من جانبه، قدم ممثل برنامج الأغذية ملخصاً للأنشطة التي يتم تنفيذها حالياً والخطط المستقبلية في هذه المجالات والتي تنسجم مع الأولويات الوطنية في مجال الأمن الغذائي.
وبين أن هناك تعاونا بين برنامج الأغذية العالمي مع وزارة الزراعة على تعزيز حوكمة الأمن الغذائي كما ورد ضمن أولويات استراتيجية الأمن الغذائي 2022-2030 ورؤية التحديث الاقتصادي، ويجري حالياً استكمال العمل على النظام الوطني لإدارة معلومات الأمن الغذائي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة والذي يتوقع إطلاقه خلال الشهر المقبل.
وبين أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على تقديم الدعم الفني والإداري المطلوب لتعزيز دور مجلس الأمن الغذائي، ويعاون مع الوزارة في الأنشطة البحثية ذات الأولوية لتعزيز كفاءة النظم الغذائية في الأردن ومنها دراسة أنماط الاستهلاك الغذائي ودراسة سد الفجوة التغذوية؛ بهدف الكشف عن المتغيرات التي تؤثر على كفاءة استهلاك الغذاء وتعظيم القيمة التغذوية من خلال أنماط استهلاكية أكثر كفاءة.
وفي إطار برنامج التغذية المدرسية الذي تديره وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع برنامج الأغدية العالمي، أشار إلى أهمية التوسع وإشراك المؤسسات المعنية، وعلى رأسها وزارة الزراعة في هذا البرنامج لارتباطه بتعزيز الإنتاج المحلي ودعم صغار المزارعين والجمعيات الزراعية.
واتفق الجانبان على أهمية العمل على البرامج المتعلقة بالتغيير المناخي لدعم صمود صغار المزارعين والرعاة من ذوي الحيازات الصغيرة من خلال تطبيق وتعميم الممارسات والمعارف والتقنيات الزراعية الملائمة للمناخ وزيادة كفاءة استخدام المياه، وتحسين توافر المياه وإدارتها لتعزيز الإنتاجية الزراعية، وذلك لتحسين سبل العيش لكل من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة للاجئين.