المعهد الانتخابي... ماذا يعمل؟
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
يعتبر المعهد الانتخابي أحد ثمار الهيئة المستقلة للانتخاب وإنجازاتها الإبداعية والتطويرية لأداء لجان الانتخابات، وأحد أذرع الهيئة في تدريس علوم الإدارة الانتخابية ، وهذا المعهد يعمل بالتعاون مع الجامعة الأردنية ، حيث يمنح شهادة الدبلوم في الإدارة الانتخابية ،
ويعمل المعهد بالتكامل والتنسيق مع الإدارات الأخرى كإدارة العمليات وإدارة الإعلام والأحزاب السياسية وكافة الكوادر الفنية والإدارية المساندة في الهيئة، حيث أن المعهد يعمل الآن كخلية نحل بالتكامل والتناغم والإنسجام بين كافة هذه الإدارات ، وما يميز كوادر المعهد بشكل خاص ، وكوادر الهيئة بشكل عام أنهم يعملون بصمت وهدوء، ويتصفون بدماثة الخلق ولطف التعامل مع كافة المتدربين من لجان إدارة الانتخابات ، حيث أن الإبتسامه لا تفارق محياهم منذ دخولك مقر الهيئة ، فيستقبلك موظف الإستعلامات بكل ترحاب واحترام ، لقد بدأ المعهد منذ الآن بالتحضير للانتخابات القادمة ، من خلال الورش التدريبية التي يعقدها بشكل متواصل وفي كافة محافظات المملكة ، بهدف تطوير قدرات اللجان والكوادر البشرية التي ستعمل على إدارة الانتخابات وتثقيفهم بمضامين قانون الانتخاب الجديد ، وإجراءات تطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع بكل حرفية ومهنية، بالرغم من حجم المهام الهائلة المناطة بالهيئة خصوصا أبان الفترة السابقة التي تمثلت بإنجاز وعبور امتحان نقل ملف الأحزاب السياسية من وزارة الشؤون السياسية إلى الهيئة ، وإنشاء مديرية للأحزاب ووحدة لتمكين المرأة ، وترخيص ما يربوا عن 28 حزبا ما بين حزب جديد ، وتصويب أوضاع الأحزاب القديمة ، وكذلك الأحزاب التي ما زالت قيد التأسيس ، إضافة إلى برامج التوعية والتثقيف المتواصلة لمخرجات منظومة التحديث السياسي المتمثلة بقانوني الأحزاب السياسية والانتخاب ، لقد أصبحت الهيئة المستقلة للانتخاب قصة نجاح مثالية يشار لها بالبنان ، وجدير بنا أن نبرز إنجازاتها ومحطات تميزها ونجاحها الإبداعي المتفوق، وأصبحت الهيئة في مصاف المؤسسات التي نعتز ونفتخر بتقدمها وحداثة تطورها وبروعة أدائها ، كما أنها نموذج للنزاهة والشفافية والحيادية في إدارة ملفات الأحزاب السياسية والانتخابات سواء النيابية أو البلدية ومجالس المحافظات ، علاوة على مجالس الغرف التجارية والصناعية ، فتحيه اعتزاز وإكبار لرئيس ومفوضي وكافة الكوادر الفنية والإدارية المساندة القائمة على الإشراف على هذا الصرح الوطني السياسي الشامخ وإدارته بكفاءة وتميز واقتدار ، وللحديث بقية.