دراسة: الملح يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية 5 مرات
أظهرت دراسة جديدة أن إضافة الملح إلى كل وجبات الطعام يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بما يزيد قليلا عن الخمس. وأن أولئك الذين يتبلون طعامهم دائمًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 22% للمعاناة من عدم انتظام ضربات القلب من أولئك الذين لا يستخدمون البهارات أبدًا أو نادرًا.
وقال البروفيسور جيمس ليبر، من مؤسسة القلب البريطانية، إن الدراسة كانت بمثابة "تذكير صحي" بعدم استخدام الكثير من الملح.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن تناول الكثير من الملح يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الرجفان الأذيني وهو اضطراب يتسبب بتسارع نبض القلب، مما يسبب مشاكل مثل الدوخة وضيق التنفس والتعب، وربما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار خمس مرات.
ولذا توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة البالغين بعدم تناول أكثر من 6 جرام من الملح يوميًا، أي حوالي ملعقة صغيرة.
ونظرت الدراسة، التي قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، في بيانات من 395682 بريطانيًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 70 عامًا من عام 2006.
وقد تم استطلاع رأيهم حول مدى انتظامهم في تمليح وجباتهم، بدءًا من "أبدًا/نادرًا"، و"أحيانًا"، و"عادة"، و"دائمًا".
ثم قام الباحثون بتتبعهم على مدى 11 عامًا لمعرفة مدى تأثير ذلك على فرصهم في تطوير الرجفان الأذيني.
وتبين أن أولئك الذين لم يملحوا وجباتهم مطلقًا كانوا أقل عرضة بنسبة 18% للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بأولئك الذين يفعلون ذلك دائمًا. وكانت المملحات المعتادة أقل احتمالا بنسبة 12 في المائة، في حين كانت المملحات "في بعض الأحيان" أقل احتمالا بنسبة 15 في المائة.
وقال خبراء مستقلون لصحيفة "ديلي ميل" إن الدراسة شددت على ضرورة قيام الناس بتقليل الملح في نظامهم الغذائي.
وأضاف البروفيسور ليبر: "من المعروف أن تناول الكثير من الملح يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية " وتابع أن عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالرجفان الأذيني ارتفع إلى 1.5 مليون - بزيادة قدرها 50 في المائة على مدى السنوات العشر الماضية."
ويعد ارتفاع ضغط الدم مسؤولاً عن حوالي نصف حالات السكتات الدماغية وأمراض القلب، وتوصي منظمة الصحة العالمية بتقليل الملح باعتباره أحد أكثر الإجراءات فعالية من حيث التكلفة وتأثيراً لحماية الصحة