تركيا … والجمهورية الثانية … !!!
جهينة نيوز -زاوية سناء فارس شرعان
تركيا … والجمهورية الثانية … !!!
باداء الرئيس رجب طيب اردوغان القسم القانوني كرئيس جديد لتركيا تكون البلاد قد انتقلت من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي الذي يعول عليه الاتراك في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتحقيق قفزات من الديمقراطية والنماء علاوة على ولوج تركيا الجمهورية الثانية بعد قرن من الجمهورية الاولى التي اعلنها مصطفى كمال اتاتورك عام ١٩٢٣ بعد سقوط الخلافة الاسلامية اثر خسارة الدولة العثمانية للحرب العالمية الاولى مع كل من روسيا والنمسا والمانيا.
بعد سقوط الخلافة اعلنت الجمهورية الاولى برئاسة مصطفى كمال اتاتورك التي استمرت مائة عام لتأتي الجمهورية الثانية برئاسة اردوغان الذي انهى الجمهورية الاولي واعاد للاسلام القه في تركيا بعد ان اوشك اتاتورك وصحبه على القضاء عليه ..
منذ ان احرز حزب العدالة والتنمية ذو الاصول الاسلامية فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عام ٢٠٠٢ ما مكنه من الوصول الي سدة السلطة والتحكم في مقدرات البلاد وقيادتها نحو شاطئ الامان بعد قرن عاصف بالاحداث وحافل بالانقلابات والتوتر اطلق عليه الجمهورية الاولى وعرف بتدخل الجيش بالسلطة وتحكمه بمقاليد الامور لدرجة ان رئيس هيئة الاركان اتصل باردوغان عندما كان رئيس للوزراء وطلب منه المثول بين يديه فاخبره اردوغان بانه باعتباره رئيسا للوزراء يجب ان يمثل رئيس هيئة الاركان بين يديه …
وهكذا تمكن حزب العدالة والتنمية من ترتيب الاوضاع والنهوض بالبلاد والقضاء على قلاع العلمانية وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والقضاء والعلمانية والقضاء على الفساد والروتين والبيروقراطية وتسديد مديونية تركيا البالغة ٢٣ مليار دولار خلال سنوات قليلة وزيادة رصيد البلاد في صندوق النقد الدولي بنحو ١٠ مليارات دولار اي ان ترتكيا تحولت من دولة مدينة الى دولة دائنة … كما اصبحت في عهد العدالة والتنمية من بين الدول الـ ٢٠ في العالم صاحبة اقوى الاقتصاديات والمتقدمة في الصناعة والعلوم والزراعة والسياحة،
ورغم الانجازات التي حققها العدالة والتنمية الا ان الجيش عاد لممارسة هواياته في العودة الى الانقلابات العسكرية من خلال التنظيم الموازي برئاسة غلن الذي يقيم في الولايات المتحدة الا ان تأثير حزب العدالة والتنمية في البلاد كان واضحا للعيان فبمجرد ان طلب اردوغان من المواطنين الخروج الى الشارع حتى تدفقت الجماهير فملأت الشوارع وافشلت اخر انقلاب شهدته تركيا ما ادى الي ابعاد الالاف من الضباط والجنود من القوات المسلحة بالاضافة الى ابعاد الاف الموظفين من سلك الخدمة المدنية ودوائر القرار..
رغم الحملة الدعائية ضد اردوغان وحزب العدالة التنمية التي شاركت فيها اسرائيل والدول الغربية التي عارضت طوال اكثر من ٢٠ عاما دخول تركيا الاتحاد الاوروبي ولكنها لم تعارض انضمام تركيا لعضوية حلف شمال الاطلسي «الناتو» الا ان الانجازات التي حققها الحزب كانت واضحة للعيان بحيث لا يمكن للاحزاب او النقابات او الحمعيات انكارها ما مكن اردوغان من الفوز في الانتخابات بنسبة ٥٣ في المائة من مقاعد البرلمان الأمر الذي مكن تركيا من الانتقال من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي بيسر وسهولة ما يمكن تركيا في عهد الجمهورية الثانية من تحقيق قفزات من التقدم والرفاه والانجازات السياسية والاقتصادية والعلمية …
الوعد الذي قطعه الرئيس اردوغان على نفسه وحزبه في الجمهورية الثانية هو انتقال تركيا من قائمة الدول العشرين صاحبة اقوى الاقتصادات في العالم الى قائمة الدول العشر المتقدمة اقتصاديا الأمر الذي يعتبر في مقدمة انجازات الجمهورية الثانية في تركيا … !!!