تكاملية البرامج التنفيذية لرؤى التحديث والتعديل الوزاري ..
محمد علي الزعبي
من المؤكد أن الحكومة وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، أنجزت الكثير من الدرسات للبرامج التنفيذية لرؤية التحديث بثلاثيتها وتمت الكثير منها ، والشروع في تكملة تنفيذها على أرض الواقع ، في توقيت مهم وظروف استثنائية ، وفي ظل تحديات ومتغيرات دولية متلاحقة، ايذاناً بمرحلة جديدة من العمل والاستدامة والتوجه الصحيح، التي تفرضها متغيرات متشابكة واشكاليات متداخلة ، تتطلب افكاراً غير تقليدية وحلولاً مبتكرة ، وخطط خارج الصندوق ، لتستطيع مجارت الدول ، والنهوض بمجتمع يتوق للتقدم والتطور ضمن منهجية الطرح والتحليل الصحيح ، المنسجم مع القدرة التنافسية في آلية التشكيل والتنفيذ المرتد على الوطن والمواطن ، والتطلع لمستقبل مزدهر تتحقق فيه آمال وطموحات جلالة الملك عبدالله الثاني في المئوية الثانية للاردن .
بدخول الحكومة في معترك برامج التحديث ، والسعي لانجاحها وتقيمها ونجاعة برامجها ، وتقيم أداء العاملين عليها في مؤسسات الدولة، لابد ان تكون هناك نظرة شمولية وتكاملية للحكومة ، ومراجعة حقيقية للعاملين من جميع الدرجات الوظيفية ، من خلال تاهيلهم والعمل على تغذية المؤسسات بالقدرات البشرية المؤهلة ، القادرة على تحقيق متطلبات الإصلاح بمنهجية تخدم رؤى التحديث وبرامجها وسياستها الاستراتيجية والتنفيذية، التي اقرتها الحكومة ، وهذه الإجراءات تؤكد بأن الحكومة ماضية بخطى ثابتة نحو مستهدفات التقدم ومهارات التطور ، وأن القادم هو مزيد من البناء والعمل ، لاحداث قفزة في الأداء وطفرة في العطاء .
جميع الانظار والحديث في الصالونات والشارع الأردني حول التعديل الوزاري المرتقب ، ياخذ جانب كبير من أحاديث السياسيين والاقتصادين .. أرى انه لا زال التعديل الوزاري يواجه غموضاً بين التأكيد والرفض ، والكرة في ملعب الدكتور بشر الخصاونة، فإذا كان هناك توجه لدولة الرئيس بالتعديل اياً كان حجمه ، الا ان أهميته تكمن في ضخ دماء جديدة في الحكومة ، ومن المؤكد بأن الوزراء الذين يخرجون أدوا واجبهم وفق رؤيتهم ، واعطوا كل ما لديهم من قدرة على رسم سياسات وزارتهم ، والوزراء الجدد اذا تمت التنبؤات أمامهم تحديات كبيرة في استكمال ماتم من إنجازات والبناء عليها وتطويرها للأفضل، بفكر مختلف وخطط ابداعيه ومتمكنيّن لتحقيق الطموح والاهداف والتحول بخطط مترابطة واستثنائية .