إبراهيم أبو حويله يكتب:المتفرج ...
بين أن يقوم شخص واحد بكل العمل فيصيب في بعضه ويخطىء في الأخر ، وبين أن يجلس الأخرون في موقع المتفرج على هذا الذي يعمل وبعد أن ينتهي من عمله ، يمارسون تلك الهواية التي لا تحتاج إلى كبير جهد ولا معرفة ، ولكن إلى بعض الكلمات والعبارات وإظهار السلبيات والإنتقاد ، والحكي على المتكي سهل .
وبين أن يعرف كل شخص طبيعة عمله وحدوده فيلتزم به ويقوم كل شخص بعمله ، ثم تقوم المؤسسة بالتقييم والمراجعة لمعرفة السلبيات والإيجابيات ، والإستماع إلى الملاحظات من أهل الإختصاص والوقوف على أفضل الطرق في العمل ، وإعتمادها ومن ثم تقييمها وتحسينها .
نحتاج إلى الفزعة نعم ولكن تلك الفزعة المنظمة التي تقف منتظرة أهل الخبرة للتحرك ، وكم أغبط الشعب الياباني على هذا السلوك ، فهو لا يتحرك مطلقا إلا بعد تنظيم صفوفه ووضع أهل الخبرة في في موقعهم وإنتظار أوامرهم ، فتكون النتائج كبيرة والأخطاء قليلة ، ولكن مع هذا هم مع كل عمل يقومون بالتقييم والمراجعة لتصويب الصائب إلى أفضل درجة ممكنة .
نعم لا تنقصنا الإرادة ولا العزيمة ولا الفزعة ولكن ينفصنا توظيف الخبرات والإدارة في مكانها الصحيح .
إبراهيم أبو حويله.