مطالبات بعمل "تلفريك" شتوي في ناعور
يارا بادوسي
شهدت مدينة عجلون نشاط سياحي ملحوظ ذلك بعد إنطلاق أول تلفريك في الأردن ، وعلى الرغم من إشاعات الإخفاق التي
استمرت في ملاحقته إلا أنه أثبت نجاحه ، وذلك بإقبال أعداد كبيرة من المواطنين على زيارته ، حيث استقبل تلفريك عجلون أكثر من 60 ألف زائر خلال الشهر الأول من افتتاحه ، ما ساهم في تعزيز مكانة عجلون كمقصد سياحي رئيسي للأردنيين والسياح ، وفتح آفاق جديدة لأبناء المجتمع المحلي في المحافظة، وعمل على تنشيط الحركة التجارية وحقق زيادة بالإهتمام في تنمية الاستثمارات السياحية فيها.
محافظة عجلون التي تتميز بالطبيعة الجبلية متباينة الارتفاع، والتضاريس الخلابة ومخزون من الأشجار الحرجية الكثيفة، والأجواء المناخية المعتدلة صيفا، هذه المميزات جميعها كانت من أهم أسباب نجاح مشروع التلفريك، واعتماده كوجهة صيفية للزوار.
يرى مهتمون بالشأن السياحي أهمية التوسع في إقامة مشاريع "التلفريك" التي لا تخلو منها دول العالم المتحضر والتي تساهم في رفد المنتج السياحي الوطني وإثرائه ، وتعد منطقة ناعور-البحر الميت برأيهم من بين أكثر المناطق ملاءمة لهكذا مشروع ، خاصة أن المنطقة تتمتع بأجواء دافئة في الشتاء، وتنعم بمشاهد خلابة تجمع ما بين الطبيعة المائية والطبيعة الخضراء المليئة بالغابات الحرجية بمنطقة ناعور وتختلف عن الطبيعة الجبلية لعجلون .
الطبيعة الأخاذة و الاطلالات الرائعة كفيلة لاعتقادهم بأن تكون عوامل جذب سياحية لا تستقطب السياحة الأجنبية فحسب بل حتى السياحة الداخلية من أبناء المنطقة ومختلف مناطق الأردن ، وخلق فضاء واسع لاستقطاب الرحلات المدرسية وغيرها من أنواع الرحلات من داخل المنطقة وخارجها.
وأكد المهتمون ،أن الاستمرار بمثل هذه المشاريع التي تصب في المصلحة السياحية للأردن ، ويخدم اقتصاديات المنطقة ورفع المستوى المعيشي لمواطنيها وبالتأكيد إنعاش الحركة التجارية فيها وإقامة استثمارات مدرة للدخل ، ومولدة لفرص العمل ، وسيكون مشروع تنموي بإمتياز، ومن هذا المنطلق جاءت المطالبات بإقامة مشروع للتلفريك "الشتوي" في البحر الميت والتحرك الجاد باتجاه تنفيذها وإعطائه أهمية بالغة.