د.رافع البطاينة يكتب : ديناميكية نائب رئيس مجلس النواب،،
لاحظت مؤخرا على المواقع الإخبارية حجم الأنشطة المتواصلة شبه اليومية واللقاءات الإعلامية والصحفية، التي أجريت على شاشات التلفزة الأردنية مع سعادة النائب الدكتور أحمد الخلايلة نائب رئيس مجلس النواب، حيث أبدع النائب في طروحاته، وفي تحليله، وكان ناجحا بامتياز في التواصل الإعلامي، وفي نقل مهام وإنجازات ورؤى مجلس النواب للتحديث والتطوير، بالإضافة إلى مشاركته في الأنشطة الميدانيه المختلفة من ندوات مؤتمرات وورش عمل، سواء في الداخل الأردني، أو خارج الأردن، ورعايته لبعضها، وعكس نائب رئيس المجلس الصورة الإيجابية لأداء المجلس، ولم يسجل عليه أي خطأ أو تلعثم إعلامي أو معلوماتي، وهذا النجاح قد يؤهله لأن يكون الأوفر حظا في تولي رئاسة مجلس النواب في الدورة العادية القادمة والأخيرة، والمعروف أن الدكتور أحمد هو من خلفية عسكرية، ويحمل درجة الدكتوراة في العلوم السياسية
وتخصص في الدراسات البرلمانيه..
اثار ونتائج حل مجلس النواب الاردني قبل انتهاء ولايته الدستوريه.، وهذا النجاح الدبلوماسي لأداء النائب يعكس كفاءة وجودة العسكريين في قيادة وإدارة مؤسسات الدولة بمختلف تخصصاتها بكل جدارة واقتدار، ولنا العديد من الأمثلة على نجاح العسكريين في تولي المناصب والمواقع القيادية العليا، ومن الأمثلة على هذا النجاح دولة المرحوم الأمير زيد بن شاكر، ودولة المرحوم مضر بدران، ودولة المرحوم الدكتور عبد السلام المجالي ودولة احمد عبيدات، ودولة الدكتور معروف البخيت، ومعالي حسين المجالي، ومعالي المرحوم المهندس عبد الهادي المجالي، ومعالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي والقائمة تطول، لأن المدرسة العسكرية بمختلف أجهزتها الأمنية تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، وقد أثبتت كفاءتها وحرفيتها في الإدارة الأمنية والعسكرية وترجمة نجاحاتها حتى في الإدارة المدنية، وكلنا شاهد على نجاح عطوفة الباشا حسين الحواتمة في عملية دمج ثلاثة مؤسسات أمنية في جهاز ومؤسسة واحدة، وهي الدفاع المدني والأمن العام وقوات الدرك في زمن قياسي، ونجاح وإبداع غير مسبوق، مما وفر على الدولة الأردنية عشرات الملايين من الدنانير، علاوة على أن أصبح العمل والتنسيق أكثر يسرا وسلاسة فيما بينهم، وباعتقادي الآن أننا بحاجة إلى تجربة بأن يتولى قيادة مجلس النواب وهو أحد المؤسسات الديمقراطية إلى أحد الشخصيات العسكرية لتكون تجربة نموذجية فريدة وغير مسبوقة، لعل هذه المؤسسة البرلمانية تحقق نجاحا وتقدما وتحديثا يؤهله لتجهيز البرلمان لاستقبال المجلس القادم الذي سيكون حزبيا، وكلنا نعلم ان النائب الدكتور أحمد الخلايلة تولى عملية التطوير والتحديث الإداري في المجلس النيابي الحالي، بعد أن ترأس لجنة تأهيل وتطوير الجهاز الإداري في مجلس النواب، والدكتور الخلايلة تجمعه علاقات طيبة مع جميع النواب، وليس له أجندات خاصة أو منحاز لأي فئة نيابية، وأداؤه يتسم بالوسطية وينحاز دوما للوطن أولا ومن ثم المواطن، ومن خصاله أنه مهذب ويتصف بدماثة الخلق والتواضع والأدب الجم، ولذلك فهو مؤهل لإدارة مجلس النواب بكل كفاءة وحرفية ومهنية وتميز ، فهل يفعلها مجلس النواب نحو تجديد رئاسة المجلس ومنحها لأحد النواب الجدد، نتمنى ذلك بأن نرى وجها جديدا على سدة وكرسي رئاسة مجلس النواب، من القيادات الجديدة، وإن غدا لناظره قريب، وللحديث بقية.