2024-04-23 - الثلاثاء
banner
أخبار محلية
banner

"النخبة": الحوادث المفتعلة ظاهرة خطيرة ومؤشر على تحول القيم الأخلاقية

{clean_title}
جهينة نيوز -
"النخبة": الحوادث المفتعلة ظاهرة خطيرة ومؤشر على تحول القيم الأخلاقية
الانباط – مريم القاسم 
 طرح ملتقى النخبة-elite كيفية التعامل مع حوادث السير المفتعلة التي تصنف من جرائم الابتزاز وجلب المنفعة غير المشروعة، حيث سلط المتحدثون الضوء على واقع هذه الحوادث من خلال أبعادها الأمنية والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، تأثيراتها على بيئة الاستثمار وشركات التأمين، متسائلين هل تعد مؤشرا على تحول القيم الأخلاقية في مجتمعنا؟ 
بين الدكتور عديل الشرمان أن افتعال حوادث الصدم والتدهور كأسلوب احتيالي يمارس على شركات التأمين، موضحا أنه موجود في جميع دول العالم بما فيها الأردن، وهناك ضرر على كلا الطرفين المحتال والمحتال عليه، حيث أن لديهما من الأسباب غير المنطقية وغير المبررة ما يسهل ويقود لوقوع هذه الحوادث. 
وذكر محمود ملكاوي أن الذي يفاقم هذه الظاهرة هو الفوضى والتساهل في إصدار التقارير الطبية التي يحصل عليها المحتالون، والتي تمكنهم من الحصول على تعويضات مالية، وكذلك إخلاء المتهمين بكفالة عدلية، إذ يفلت المحتالون من العقاب بسهولة، منوها أنه هذه الظاهرة بدأت تطال السياح أيضاً، وتحديداً خلال توجههم إلى المطار . 
وبدوره قال إبراهيم أبو حويله، إن المنظومة الاجتماعية مترابطة بشكل كبير مع هذه الظاهرة، مبينا أن هناك طرفا مسببا وهناك طرفا متضررا، وهناك مجموعة كبيرة تتكافل حتى يتم الدفع للفئة المتضررة حسب هذا النظام، ولكن ما يحدث عندما يتم إساءة استخدام المنظومة هو سقوطها وبالتالي تأثر جميع المتعاملين معها، وهنا إذا كنّا نتكلم عن مجموعة شركات فإن الأعداد هي بالألاف من المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى أن القانون لم يؤمن العدالة والحماية المطلوبة. 
ومن جهته أكد المهندس احمد العدوان أن حوادث السير المفتعلة باتت ظاهرة خطيرة في الاردن، ولها تبعات اقتصادية واجتماعية وأمنية، مؤكدا وجود عصابات منظمة لافتعال الحوادث بهدف الحصول على المال سواء من السائق او من شركات التامين، وللأسف هناك محاميين مختصين بهذه الامور ويحصلون أموال من شركات التأمين زورا وبهتانا مقابل الحصول على عمولة معينه. 
وأشار المهندس خالد خليفات الى أن هذه الظاهرة بدأت بالاتساع وأصبحت تأخذ شكل البلطجة المنظمة التي تديره عصابات تسعى للكسب السريع، ومن وجهة نظره يرى أن " مرونة " بعض الإجراءات ووجود جهل بالقانون إضافة إلى الوضع الاقتصادي الضاغط تعد عوامل تشجع في اتساع هذه الظاهرة. 
وقال محمد الغزو إن الحوادث المفتعلة تتبناها جماعات أصحاب سوابق، وعدم وجود عقاب رادع شجع هذه الفئة بالتمادي والجرأة على القيام بها ، مبينا أن الوازع الديني والأخلاقي غير موجود ، والقوانين لصالحهم لأنه فوراً يتم توقيف الضحية . 
وبين الدكتور خالد الجايح أنه في حالة تعرض الشخص لهذه الأفعال يجب الإصرار على (الكروكا)، والانتباه لبقعة التصادم، لأنهم يفعلون ذلك بسيارات مضروبة ضربات سابقة وليس من الحادث المفتعل، أما فيما يتعلق بتهاوي الأخلاق ، فنحن للأسف في أزمة أخلاقية كبيرة وخطيرة على جميع المستويات وفي مختلف الاصعدة والمجالات.  
وبدوره نوه المهندس محمود الدباس أنه موضوع الحوادث المفتعلة أمر مؤرق للسائق ولشركات التأمين على حد سواء، لما له من تأثير سلبي على سمعة البلد أمام القادمون للسياحة او حتى الزيارة، وبالتالي تأثير سلبي على الاقتصاد .
ومن جهته أكد الدكتور غالب الفريجات أن الموضوع يتعلق بمستوى التربية ومنظومة الأخلاق التي تراجعت كثيرا مع غياب سيطرة القانون، حيث أن له  دور كبير في هذا النوع من الجرائم اللاأخلاقية ، فهي لا تنم عن وازع ديني، بالمقابل شدد أنه يجب على رجال السير أن يطبقوا القانون بذكاء ، بحيث يكون في مقدورهم أن يشخصوا الحالات بدقة ووعي وأمانة ، وأن تكون إجراءات تطبيق القانون غير معقدة ولا طويلة .
وبين الدكتور عيد أبو دلبوح أن الحوادث المفتعلة أصبحت ظاهرة سابقة وليس لها أثر حاليا والتي اختفت عنها صفة ظاهرة الاحتيال ؛ لأن المجتمع تنبه والمعظم من المحتال عليهم أصبح يطالب بحضور الشرطة .
تابعو جهينة نيوز على google news